تعلم العلـم الشرعي والتفقه في الدين
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 18848 )
س: إنني طالب علم، متحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية. ونحن في مسجد حيّنا بحي النعجة يعدونني أعلم بأحكام الله عز وجل، لذلك فغالب الناس - خاصة من يعرفني - لا يسألون في مسائل دينهم غيري، وذلك لعدم وجود إمام
مسجد كفء، وإمامنا في المسجد ضعيف المستوى قليل العلم، إن لم أقل يعتبر من العوام، وذلك بادٍ من خلال خطبه وفتاويه التي هي عبارة عن جمع أقوال العلماء وسردها على الناس فقط أي: مجرّد النقل لا غير؛ ولذلك كان اتجاه الناس إلي في الاستفتاء في الأحكام الشرعية، وكذلك عقود الزواج، وكذا رقية المصابين بالجن، وكنت في بداية أمري كذلك - أي: مستجيبًا لهم - إلا أنه في الفترة الأخيرة لما سمع والدي بذلك أقسم عليّ وحلف بالله تعالى ألا أفعل ذلك، وهدَّدني إن فعلته فإنه سيطردني من البيت؛ ولهذا توقفت عن هذه الواجبات، فأصبح الناس يلومونني على ذلك، ولم يقبلوا اعتذاري لهم بعدم سماح الوالد لي بذلك، وكذلك الصلاة بالناس؛ لأنه لا يوجد من يؤمهم في الصلوات الخمس. أجيبونا جزاكم الله خيرًا.
ج: نوصيك بزيادة الحرص على تعلم العلـم الشرعي والتفقه في الدين ونفع الناس بما تعلمه من دين الله تعالى حسب الاستطاعة، كما يجب عليك التوقف عما لا تعلمه حتى تسأل أهل العلم عنه. وأما منع والدك لك من القراءة على المصابين بـالمس ومن عقود الزواج - فإن استطعت أن تقنعه بفائدة ذلك وجدواه للناس فهذا حسن، وإلا فيلزمك طاعة والدك، وفي ذلك خير إن شاء الله. وأما إمامتك للناس في الصلوات فإن كـان يوجـد غيرك ممن
يحسن القراءة، ويعرف أحكام الصلاة، فلا تلزمك إمامتهم، وإن لم يوجد من هو صالح للإمامة إلا أنت فيتعين عليك إمامتهم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله الحديث. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: إنني طالب علم، متحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية. ونحن في مسجد حيّنا بحي النعجة يعدونني أعلم بأحكام الله عز وجل، لذلك فغالب الناس - خاصة من يعرفني - لا يسألون في مسائل دينهم غيري، وذلك لعدم وجود إمام
مسجد كفء، وإمامنا في المسجد ضعيف المستوى قليل العلم، إن لم أقل يعتبر من العوام، وذلك بادٍ من خلال خطبه وفتاويه التي هي عبارة عن جمع أقوال العلماء وسردها على الناس فقط أي: مجرّد النقل لا غير؛ ولذلك كان اتجاه الناس إلي في الاستفتاء في الأحكام الشرعية، وكذلك عقود الزواج، وكذا رقية المصابين بالجن، وكنت في بداية أمري كذلك - أي: مستجيبًا لهم - إلا أنه في الفترة الأخيرة لما سمع والدي بذلك أقسم عليّ وحلف بالله تعالى ألا أفعل ذلك، وهدَّدني إن فعلته فإنه سيطردني من البيت؛ ولهذا توقفت عن هذه الواجبات، فأصبح الناس يلومونني على ذلك، ولم يقبلوا اعتذاري لهم بعدم سماح الوالد لي بذلك، وكذلك الصلاة بالناس؛ لأنه لا يوجد من يؤمهم في الصلوات الخمس. أجيبونا جزاكم الله خيرًا.
ج: نوصيك بزيادة الحرص على تعلم العلـم الشرعي والتفقه في الدين ونفع الناس بما تعلمه من دين الله تعالى حسب الاستطاعة، كما يجب عليك التوقف عما لا تعلمه حتى تسأل أهل العلم عنه. وأما منع والدك لك من القراءة على المصابين بـالمس ومن عقود الزواج - فإن استطعت أن تقنعه بفائدة ذلك وجدواه للناس فهذا حسن، وإلا فيلزمك طاعة والدك، وفي ذلك خير إن شاء الله. وأما إمامتك للناس في الصلوات فإن كـان يوجـد غيرك ممن
يحسن القراءة، ويعرف أحكام الصلاة، فلا تلزمك إمامتهم، وإن لم يوجد من هو صالح للإمامة إلا أنت فيتعين عليك إمامتهم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله الحديث. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- حكم الانشغال بالعلوم الدنيوية وترك التفقه في الدين - ابن باز
- الحث على طلب العلم والتفقه في الدين - ابن باز
- هل مَنْ لم يتفقه في الدين لم يُرِد الله به خيرًا؟ - ابن باز
- حكم ذهاب المرأة للمسجد من أجل تعلم أمور دينها - ابن باز
- مسألة في فضل التفقه في الدين - ابن باز
- تحدثتم في بداية هذه الحلقة مأجورين عن فضل ال... - ابن عثيمين
- وجوب التفقه في الدين فيما لا يسع المسلم جهله - ابن باز
- أسباب وطرق التفقه في دين الله - ابن باز
- هل يأثم من ترك التفقه في الدين؟ - ابن باز
- نصيحة لمن أراد التفقه في الدين - ابن باز
- تعلم العلـم الشرعي والتفقه في الدين - اللجنة الدائمة