الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 20465 )
س: هل يجوز قراءة هذا الذكر وهو الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان ؟ قال أبو النضر هاشم بن القاسم : كنت أرى في داري - يقصد أنه يرى الجن في داره - فقيل: يا أبا النضر : تحول عن جوارنا، قال: فاشتد ذلك علي، فكتبت إلى الكوفة ، إلى ابن إدريس والمحاربي وأبي أسامة ، فكتب إلي المحاربي : إن بئرًا بالمدينة كان يُقطع رِشاؤها، فنزل بهم ركب فشكوا ذلك إليهم، فدعوا بدلو من ماء، ثم تكلموا بهذا الكلام فصبوه في البئر، فخرجت نار من البئر، فطفئت على رأس البئر، قال أبو النضر : فأخذت تورًا من ماء ثم تكلمت فيه بهذا الكلام، ثم تيممت به زوايا الدار فرششته، فصاحوا بي: يا أبا النضر : أحرقتنا نحن نتحول عنك، والذكر هو: (بسم الله، أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام، وبسلطان الله المنيع نحتجب، وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة، ومن شر شياطين الإنس والجن، ومن كل معلن أو مسر، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، أعوذ بالله بما استعاذ
به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفّى، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر ما يبغي)، (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، بسم الله الرحمن الرحيم، وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ وما رأي الشرع في هذا الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان، وهل يجوز كتابة هذا الذكر في ورقة وتعليقه في مكان داخل المسكن أو المنزل؟
ج: الأصل في مشروعية الأدعية والأذكار أن يكون لها مستند شرعي من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا الـذكر المـذكور في السؤال ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه (الوابل الصيب في الكلم الطيب) ومعناه صحيح، وبعض ألفاظه مقتبسة من بعـض الأدعية النبوية، وقراءة هذا الدعاء على الماء ورشه في نواحي البيـت لطرد الشياطين بهذا الشكل لا أصل له، ويحتاج جوازه إلى دليل شرعي، ولا دليل في ذلك، والأحوط للمسلم في دينه أن يقتصر في الأدعية
والأذكار على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك الخير الكثير، والنفع والحصن الحصين من الشياطين، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال: لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان أخرجـه الإمام مسلم في (صحيحه)، والإمام أحمد في (مسنده)، والترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح. وكـذلك قـراءة آية الكرسي، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تجير الإنسان، وتحفظه من الشيطان، كما ورد ذلك في قصة أبي هريرة رضي الله عنه، عندما وكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاه آت فجعل يحثو من الطعام، قال: فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قـال: دعني فإني محتاج، وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قـال: فخليـت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة : ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله: شكا حاجـة شديدة وعيـالا، فرحمته وخليت سبيله، قال: أما إنه كذبك وسيعود.. إلى أن قال أبو هريرة رضي الله عنه: فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعـك الله بها، قلت: وما هـي؟ قـال: إذا أويـت إلى فراشك فـاقرأ آية الكرسـي اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حتـى تخـتم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قلت: لا، قال: ذاك شيطان أخرجه البخاري في (صحيحه) معلقـا بصيغة الجزم، وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة)، وكـذلك قـراءة المعـوذتين: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كـان يتعوذ من أعين الجان وأعين الإنسان، فلما نزلت المعوذتان أخـذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذي والنسـائي وابـن ماجـه ، وقـال الترمذي : حديث حسن صحيح، ونحـو ذلك من الأدعية والأذكـار النبوية الثابتة، وأما تعليق هذا الذكر في البيت لطرد الشيطان فإنه لا يجوز؛ لأنه نوع من التمائم والحروز المنهي عنها شرعًا؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرقى والتمائم والتولة شرك رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولما يـؤدي تعليقهـا
إلى الوقوع في الشرك إذا اعتقد في هذا المعلق جلب النفع أو دفـع الضر من دون الله، كما أن في تعليقها تعريضًا لامتهانها وجعلها في أماكن لا تليق بها، مـع طول الزمن إذا بليت أو انتقل صاحب البيت منه واستغنى عنها ونحو ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: هل يجوز قراءة هذا الذكر وهو الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان ؟ قال أبو النضر هاشم بن القاسم : كنت أرى في داري - يقصد أنه يرى الجن في داره - فقيل: يا أبا النضر : تحول عن جوارنا، قال: فاشتد ذلك علي، فكتبت إلى الكوفة ، إلى ابن إدريس والمحاربي وأبي أسامة ، فكتب إلي المحاربي : إن بئرًا بالمدينة كان يُقطع رِشاؤها، فنزل بهم ركب فشكوا ذلك إليهم، فدعوا بدلو من ماء، ثم تكلموا بهذا الكلام فصبوه في البئر، فخرجت نار من البئر، فطفئت على رأس البئر، قال أبو النضر : فأخذت تورًا من ماء ثم تكلمت فيه بهذا الكلام، ثم تيممت به زوايا الدار فرششته، فصاحوا بي: يا أبا النضر : أحرقتنا نحن نتحول عنك، والذكر هو: (بسم الله، أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام، وبسلطان الله المنيع نحتجب، وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة، ومن شر شياطين الإنس والجن، ومن كل معلن أو مسر، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، أعوذ بالله بما استعاذ
به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفّى، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر ما يبغي)، (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، بسم الله الرحمن الرحيم، وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ وما رأي الشرع في هذا الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان، وهل يجوز كتابة هذا الذكر في ورقة وتعليقه في مكان داخل المسكن أو المنزل؟
ج: الأصل في مشروعية الأدعية والأذكار أن يكون لها مستند شرعي من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا الـذكر المـذكور في السؤال ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه (الوابل الصيب في الكلم الطيب) ومعناه صحيح، وبعض ألفاظه مقتبسة من بعـض الأدعية النبوية، وقراءة هذا الدعاء على الماء ورشه في نواحي البيـت لطرد الشياطين بهذا الشكل لا أصل له، ويحتاج جوازه إلى دليل شرعي، ولا دليل في ذلك، والأحوط للمسلم في دينه أن يقتصر في الأدعية
والأذكار على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك الخير الكثير، والنفع والحصن الحصين من الشياطين، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال: لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان أخرجـه الإمام مسلم في (صحيحه)، والإمام أحمد في (مسنده)، والترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح. وكـذلك قـراءة آية الكرسي، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تجير الإنسان، وتحفظه من الشيطان، كما ورد ذلك في قصة أبي هريرة رضي الله عنه، عندما وكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاه آت فجعل يحثو من الطعام، قال: فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قـال: دعني فإني محتاج، وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قـال: فخليـت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة : ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله: شكا حاجـة شديدة وعيـالا، فرحمته وخليت سبيله، قال: أما إنه كذبك وسيعود.. إلى أن قال أبو هريرة رضي الله عنه: فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعـك الله بها، قلت: وما هـي؟ قـال: إذا أويـت إلى فراشك فـاقرأ آية الكرسـي اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حتـى تخـتم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قلت: لا، قال: ذاك شيطان أخرجه البخاري في (صحيحه) معلقـا بصيغة الجزم، وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة)، وكـذلك قـراءة المعـوذتين: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كـان يتعوذ من أعين الجان وأعين الإنسان، فلما نزلت المعوذتان أخـذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذي والنسـائي وابـن ماجـه ، وقـال الترمذي : حديث حسن صحيح، ونحـو ذلك من الأدعية والأذكـار النبوية الثابتة، وأما تعليق هذا الذكر في البيت لطرد الشيطان فإنه لا يجوز؛ لأنه نوع من التمائم والحروز المنهي عنها شرعًا؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرقى والتمائم والتولة شرك رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولما يـؤدي تعليقهـا
إلى الوقوع في الشرك إذا اعتقد في هذا المعلق جلب النفع أو دفـع الضر من دون الله، كما أن في تعليقها تعريضًا لامتهانها وجعلها في أماكن لا تليق بها، مـع طول الزمن إذا بليت أو انتقل صاحب البيت منه واستغنى عنها ونحو ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- حكم طرد تارك الصلاة من المنزل - ابن باز
- ما أسباب سلامة البيوت من أذى الشياطين؟ - ابن باز
- صفات شياطين الإنس - ابن عثيمين
- الدعاء لمنع الشياطين من السرقة - اللجنة الدائمة
- ما معنى الطرد من رحمة الله ؟ - ابن عثيمين
- حكم بعض الأدعية التي تقال لطرد الشيطان - ابن باز
- حكم استخدام البخور لطرد الشياطين - ابن باز
- حكم استعمال البخور لطرد الشياطين - ابن باز
- حكم استعمال بخور لطرد الشياطين - ابن باز
- الأذكار سبب لطرد الشياطين - ابن باز
- الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان - اللجنة الدائمة