الدعاء لمنع الشياطين من السرقة
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 6840 )
س: أفيد فضيلتكم أننا نعاني مشكلة منذ زمن، وهي: فقدنا النقود في عدة أماكن من المنزل، ولم نكتفِ بهذا الحد، بل وصل الأمر إلى فقدان المصوغات الذهبية، علمًا بأننا نسكن في المنزل
المكون من ثلاثة أدوار، أنا وأبنائي وعائلاتهم، ولا يوجد لدينا غريب ولا يوجد لدينا شك في أحد الموجودين في المنزل، وبسؤالنا لبعض من لهم خبرة في هذا المجال فمنهم من يقول: بأن هناك جان، ومنهم من يقول: منكم وفيكم، ولا يستطيع أن يوضح اسم الفاعل، هذا مع ملاحظة أن جميع من بالمنزل ممن يتقون الله ويخافونه ويؤدون الفرائض على الوجه الصحيح، ولا يؤذون أحدًا أو يرتكبون المحرمات، ومن كثرة المشاكل التي نواجهها أقرب مشكلة حصلت منذ أسبوع، فقد أحضر أحد الأبناء مبلغًا وقدره (عشرة آلاف ريال) ولم يمض على وجودها سوى ساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل للذهاب بها إلى البنك، ولكن فوجئ فقدان مبلغ أربعة آلاف ريال من المبلغ الأصلي، على الرغم من وجود المبلغ بأجمعه في الحقيبة الخاصة به، وفي شهر رمضان المبارك لقد تم وضع مبلغ (1000) ريال، وخرج صاحب المبلغ لأداء صلاة التراويح على الرغم من قيامه بقراءة آية الكرسي على النقود، وبعض الآيات المستحبة، ولكن رجع ولم يجد المبلغ على الرغم من عدم وجود أي شخص في المنزل. هذه أقل القليل من المشاكل التي نواجهها في فقدان النقود والذهب المتكررة، لذا نرجو من سماحتكم إفادتنا والإفتاء في موضوعنا الذي أصبح يزعجنا وأصبحنا نقوم بحفظ نقودنا ومصوغاتنا في أحد منازل أبنائي القريبة من منزلي أو في البنك،
فنحن لا نستطيع الاحتفاظ بأدنى مبلغ في المنزل، مع علم سعادتكم بأن الإنسان لا يستغني عن وجود ولو مبلغ بسيط للصرف على الاحتياجات اليومية. أفيدونا في حل مشكلتنا أفادكم الله وجزاكم عنا خير الجزاء
ج: إذا ثبـت أن مـا يؤخـذ منكم لم يكـن بفعـل أحـد مـن الآدميين لا سكان البيت ولا غيرهـم فهو والله أعلـم مـن عمل شياطين الجن ؛ لأن مثل هذا يقع منهم كثيرًا - بإذن الله - وقـد ورد في القرآن والسنة ما يدل عليه، قال تعـالى عن نبيه سليمان عليه الصـلاة والسـلام: قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ الآية، وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قـال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفـظ زكـاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعـام فأخذته وقلـت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج، وعلي عيـال، وبـي حاجـة شديدة، قـال: فخليـت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة : ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله: شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته وخليت سبيله، قـال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفـت أنه سيعود؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود، فرصدته فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج، وعلي عيال لا أعود، فرحمته وخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة : ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله: شكا حاجـة وعيالاً فرحمته، فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا آخر ثلاث مرات، إنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: وما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حتى تختم الآية وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب من ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قلت: لا، قـال: ذاك شيطان كذا رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
س: أفيد فضيلتكم أننا نعاني مشكلة منذ زمن، وهي: فقدنا النقود في عدة أماكن من المنزل، ولم نكتفِ بهذا الحد، بل وصل الأمر إلى فقدان المصوغات الذهبية، علمًا بأننا نسكن في المنزل
المكون من ثلاثة أدوار، أنا وأبنائي وعائلاتهم، ولا يوجد لدينا غريب ولا يوجد لدينا شك في أحد الموجودين في المنزل، وبسؤالنا لبعض من لهم خبرة في هذا المجال فمنهم من يقول: بأن هناك جان، ومنهم من يقول: منكم وفيكم، ولا يستطيع أن يوضح اسم الفاعل، هذا مع ملاحظة أن جميع من بالمنزل ممن يتقون الله ويخافونه ويؤدون الفرائض على الوجه الصحيح، ولا يؤذون أحدًا أو يرتكبون المحرمات، ومن كثرة المشاكل التي نواجهها أقرب مشكلة حصلت منذ أسبوع، فقد أحضر أحد الأبناء مبلغًا وقدره (عشرة آلاف ريال) ولم يمض على وجودها سوى ساعتين أو ثلاث ساعات على الأقل للذهاب بها إلى البنك، ولكن فوجئ فقدان مبلغ أربعة آلاف ريال من المبلغ الأصلي، على الرغم من وجود المبلغ بأجمعه في الحقيبة الخاصة به، وفي شهر رمضان المبارك لقد تم وضع مبلغ (1000) ريال، وخرج صاحب المبلغ لأداء صلاة التراويح على الرغم من قيامه بقراءة آية الكرسي على النقود، وبعض الآيات المستحبة، ولكن رجع ولم يجد المبلغ على الرغم من عدم وجود أي شخص في المنزل. هذه أقل القليل من المشاكل التي نواجهها في فقدان النقود والذهب المتكررة، لذا نرجو من سماحتكم إفادتنا والإفتاء في موضوعنا الذي أصبح يزعجنا وأصبحنا نقوم بحفظ نقودنا ومصوغاتنا في أحد منازل أبنائي القريبة من منزلي أو في البنك،
فنحن لا نستطيع الاحتفاظ بأدنى مبلغ في المنزل، مع علم سعادتكم بأن الإنسان لا يستغني عن وجود ولو مبلغ بسيط للصرف على الاحتياجات اليومية. أفيدونا في حل مشكلتنا أفادكم الله وجزاكم عنا خير الجزاء
ج: إذا ثبـت أن مـا يؤخـذ منكم لم يكـن بفعـل أحـد مـن الآدميين لا سكان البيت ولا غيرهـم فهو والله أعلـم مـن عمل شياطين الجن ؛ لأن مثل هذا يقع منهم كثيرًا - بإذن الله - وقـد ورد في القرآن والسنة ما يدل عليه، قال تعـالى عن نبيه سليمان عليه الصـلاة والسـلام: قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ الآية، وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قـال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفـظ زكـاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعـام فأخذته وقلـت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج، وعلي عيـال، وبـي حاجـة شديدة، قـال: فخليـت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة : ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: قلت: يا رسول الله: شكا حاجة شديدة وعيالاً فرحمته وخليت سبيله، قـال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعرفـت أنه سيعود؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود، فرصدته فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج، وعلي عيال لا أعود، فرحمته وخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة : ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله: شكا حاجـة وعيالاً فرحمته، فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا آخر ثلاث مرات، إنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود، فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: وما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ حتى تختم الآية وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب من ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قلت: لا، قـال: ذاك شيطان كذا رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
الفتاوى المشابهة
- استخدام الكهنة للشياطين - ابن باز
- السرقة للحاجة - اللجنة الدائمة
- سرقة المصحف وكتب العلم - اللجنة الدائمة
- ما رأيكم في من يستعين بالشياطين ؟ - ابن عثيمين
- كيفية دفع تسلط الشياطين على الإنس - ابن باز
- صفات شياطين الإنس - ابن عثيمين
- قال المصنف :" باب القطع في السرقة " - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث ( ... وكلني رسول الله صلى الله... - ابن عثيمين
- الذكر الذي يقال لطرد الشياطين من المكان - اللجنة الدائمة
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلن... - ابن عثيمين
- الدعاء لمنع الشياطين من السرقة - اللجنة الدائمة