تفرد الله بالخلق وحق العبودية
اللجنة الدائمة
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 18885 )
س 3: دخل معنا أحد المسيحيين في محاورة، فكان من ضمن ما سألنا عنه هذا السؤال الذي نصه: (هل يستطيع الله عز وجل أن يخلق إلها مثله)؟ فوقفت عاجزًا ولم أستطع الإجابة عن ذلك. فنرجو الإجابة عن ذلك.
ج 3 : قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ، فبين الله في هذه الآية امتناع وجود إله ، إذ يترتب على هذا ويلزم منه المحاذير التالية: المحذور الأول: وقد بينه الله بقوله: إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ أي لانفرد كل إله بما خلقه، واستبد به، وامتاز ملكه عن ملك الآخر، ووقع بينهم المطالبة والتحارب والتغالب. تعالى الله عن ذلك. المحذور الثاني: التنازع بينهما كل يطلب العلو على الآخر، وانتزاع ما بيده وقهره، وأخذ ملكه وغلبة القوي للضعيف، كما قال تعالى: وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا. المحذور الثالث: فساد الأرض والسماوات وما فيهما من
المخلوقات، كما قال تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ إذ كون مع الله إلهًا آخر يستلزم أن يكون كل واحد قادرًا على الاستبداد بالتصرف، ويقع التنازع والاختلاف، فيحدث بسبب ذلك فساد الأرض والسماوات وما فيها. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. ولا يجوز للمسلم لا سيما من كان قليل العلم والمعرفة أن يدخل في حوار وجدال مع أولئك المشككين الضالين؛ لأن عدم العلم عنده يسبب له انقداح بعض الشبه في نفسه، وعدم القدرة على الإجابة، وإعطاء الخصم المحاور موقف القوي، وجعل المحاور المسلم في موقف الضعيف بإقامة الحجة عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س 3: دخل معنا أحد المسيحيين في محاورة، فكان من ضمن ما سألنا عنه هذا السؤال الذي نصه: (هل يستطيع الله عز وجل أن يخلق إلها مثله)؟ فوقفت عاجزًا ولم أستطع الإجابة عن ذلك. فنرجو الإجابة عن ذلك.
ج 3 : قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ، فبين الله في هذه الآية امتناع وجود إله ، إذ يترتب على هذا ويلزم منه المحاذير التالية: المحذور الأول: وقد بينه الله بقوله: إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ أي لانفرد كل إله بما خلقه، واستبد به، وامتاز ملكه عن ملك الآخر، ووقع بينهم المطالبة والتحارب والتغالب. تعالى الله عن ذلك. المحذور الثاني: التنازع بينهما كل يطلب العلو على الآخر، وانتزاع ما بيده وقهره، وأخذ ملكه وغلبة القوي للضعيف، كما قال تعالى: وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا. المحذور الثالث: فساد الأرض والسماوات وما فيهما من
المخلوقات، كما قال تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ إذ كون مع الله إلهًا آخر يستلزم أن يكون كل واحد قادرًا على الاستبداد بالتصرف، ويقع التنازع والاختلاف، فيحدث بسبب ذلك فساد الأرض والسماوات وما فيها. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا. ولا يجوز للمسلم لا سيما من كان قليل العلم والمعرفة أن يدخل في حوار وجدال مع أولئك المشككين الضالين؛ لأن عدم العلم عنده يسبب له انقداح بعض الشبه في نفسه، وعدم القدرة على الإجابة، وإعطاء الخصم المحاور موقف القوي، وجعل المحاور المسلم في موقف الضعيف بإقامة الحجة عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- باب : قول الله تعالى : (( وهو الذي خلق السما... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب ما جاء في المصورين عن أ... - ابن عثيمين
- القسم الثاني : العبودية الشرعية . - ابن عثيمين
- بيان أدلة العبودية العامة . - ابن عثيمين
- مفهوم العبودية في الإسلام - اللجنة الدائمة
- القسم الأول : العبودية العامة . - ابن عثيمين
- معنى عبودية الله تعالى و أقسامها . - ابن عثيمين
- ذكر أقسام العبودية إلى عبودية عامة وعبودية خ... - ابن عثيمين
- بيان أن جميع الخلق عباد الله وأن من كان عبدا... - ابن عثيمين
- العبودية الحقيقية - اللجنة الدائمة
- تفرد الله بالخلق وحق العبودية - اللجنة الدائمة