تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مقاطعة مرتكبي الكبائر المصرين عليها - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  18336  )    س: لي أخ عاق لوالديه، مات والده وهو غاضب عليه، وهو الأكبر لنا، وعاق لربه أيضًا وفيه خبث ولؤم كبيران، يحقد عليّ أنا وأخي الذي ...
العالم
طريقة البحث
مقاطعة مرتكبي الكبائر المصرين عليها
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 18336 )
س: لي أخ عاق لوالديه، مات والده وهو غاضب عليه، وهو الأكبر لنا، وعاق لربه أيضًا وفيه خبث ولؤم كبيران، يحقد عليّ أنا وأخي الذي يكبرني، حيث إنني الأصغر سنًّا، ويسيء معاملتي. علمًا بأننا نعيش جميعًا في بيت واحد.
وعندما تزوج من فتاة لها صلة قرابة من أمي فصار الاثنان أشد حقدًا وغباءً على كل من في البيت، هذا بعد أن توفي أبي رحمه الله. حيث إن هذه المرأة تشاجرت مع أمي في يوم عيد الأضحى الماضي، في هذا اليوم العظيم المبارك، بسبب مشكلة تافهة كان يمكن تلاشيها بسهولة، وسبتها أمامنا وأمام زوجها الذي ساعدها على ذلك وسبتنا جميعًا، وخرجت من البيت تريد تكتب في أخـي وأنا شكوى في نقطة الشرطة. في هذا اليوم العظيم. ثم بعد ذلك عندما تتشاجر مع زوجها تنهال الشتائم على من في البيت جميعًا، وخصوصًا أمي، وهذا يؤلمني جدًّا حيث إنني أخاف على أمي من هذه المرأة القبيحة في جوهرها، علمًا بأن أمي من النساء المؤمنات؛ حيث إنها تصلي وتقوم بأركان الإسلام كاملة. من هذا فإني أكره هذا الأخ القاسي القلب وأكره هذه المرأة اللئيمة، وكان رد فعلي على هذا الكره هو أنني لا أكلمهما، خصوصًا هذه المرأة الخبيثة التي تريد أن تلهب النيران في بيتنا بكذبها، حيث إنها ذكية وفطنة، ولكنها ذكية في الخبث والتفرقة بين الناس، فأنا أريد أن أعرف هل مقاطعتي لهم تعتبر قطعًا لصلة الرحم؟ علمًا بأنني أكلم أخي، ولكن إن سألني سؤالا أرد عليه بقدر الحاجة. أما بالنسبة لزوجته فأنا لا أكلمها ولا أنظر إليها ولا
أولادها، علمًا بأننا نعيش في بيت واحد، وأحب أن أقول لفضيلتكم: إنني حينما أتكلم مع أخي هذا ونضحك سويًّا ضحك الإخوة يتصايد المشاكل وتدب المشاجرات بيننا، وحينما أتجنبه وأكون في حالي تنتهي المشاكل؛ لأنه هو الذي يخلقها ويفتعلها هو وزوجته وأولاده.

ج : إذا كـان الواقـع كمـا ذكرت فعليكم الصـبر على أذى أخيكم وزوجته، ومناصحتهما وتذكيرهما بالله تعالى؛ لعل الله أن يهديهما. وإن كان أخوكم من مرتكبي الكبائر المصرين عليها ولم تنفعه النصائح شرع لكم هجره لفسقه بفعل الكـبيرة ولدفع أذاه، ومـع هذا يشرع لكم أيضًا تعاهد مناصحته وتذكيره بالله تعالى بين الحين والآخر؛ لعله ينتصح فيصلح من شأنه وشأن زوجته. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste