صلة الرحم وإن قاطعونا
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 8774 )
س: إن لي والدة قد ابتلاها الله بمرض فأقعدها، مما أدى إلى عدم المقدرة بالقيام بالحياة الزوجية، وقد قام والدي بعلاجها في داخل المملكة وخارجها، ولكن بدون جدوى، مما أدى بوالدي إلى الزواج من امرأة أخرى؛ خوفًا على نفسه من الزنا، وهو ولله الحمد يتمتع بصحة جيدة، علمًا بأننا جميعًا نحن أبناؤه موافقون على زواجه، علمًا بأن والدتي على ذمة الوالد، وهي مكرمة.
وفي يوم جاءت أخت الوالدة (خالتي) التي تصغر منها جاءت إلى المنزل، وطلبت منا أن نحضر الوالدة للإقامة عندها لمدة شهر؛ وذلك بقصد العلاج ومراعاتها. وبعد أن علمت الخالة بالزواج، وبعد مضي الشهر، طلبنا منها إرجاعها إلينا لعدم تحسنها، فرفضت الخالة رفضًا شديدًا وقاطعا في ذلك، والسبب هو عدم موافقة الخالة على زواج والدي هي وبعض إخوانها (خوالي). وعند سؤالنا لخالتنا عن سبب عدم رضاها بزواج أبي، قالت: أفضل أن يزنـي والدك ولا يتزوج على أختي؛ لأنه سيتحمل الذنب وحده. وبعض إخوانها (خوالي) قالوا: لنفترض أن والدك هو المريض فهل يحق لأختنا طلب الطلاق والتزوج من رجل آخر. ولقد تم إحضار والدتي منهم بالقوة خوفًا من قيام الوالد بطلاقها، مما أدى إلى رفع يدي لأضرب خالتي عندما صارت المشاجرة معها ومع أخوالي، ولكن تعوذت من الشيطان، ولم أفعل ذلك والحمد لله. ونحن الآن مرتاحون، ونعيش عيشة هنيئة مع والدتي، وبعد المشاجرة بأسبوع رجعت لخالتي لأعتذر منها وحتى أصل الرحم، فبكل أسف لم تسلم علي، وبعد أسبوعين قمت أيضًا مرة أخرى بزيارتها فسلمت علي بدون ترحيب. علمًا بأنني أسكن مدينة بقيق فقطعت زيارتها (خالتي
وخوالي) من بيتنا إلا إذا رجعت في البيت الذي في الأحساء، علمًا بأنني أسكن أنا ووالدي وإخواني في سكن واحد بمدينة بقيق ، بينما خالتي وخوالي يسكنون مدينة الأحساء ، وعندي بيت ثاني قريب منهم في الأحساء، آتي إليه كل شهر تقريبًا ثلاثة أيام أجلس فيه، فتأتي خالتي فقط تسلم على والدتي فقط، وتجلس معها مدة حوالي نصف ساعة وأكثر ثم تذهب، أما باقي الخوال الذين ليسوا موافقين على الزواج فهم لم ير أحدهم أمي حوالي سنة كاملة، ومنهم من يزورها كل شهر أو شهرين، علمًا بأن خالتي لا تأتي لنا في البيت الذي أسكن فيه بمدينة بقيق، ولو جلسنا مدة طويلة لا ترى أختها، علمًا بأنها كانت في السابق تأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بالكثير تزورنا؛ لذلك يا فضيلة الشيخ أرجو أن تجاوبني على الأسئلة الآتية: 1 - ما موقفنا نحن الأولاد من صلة الرحم من خالتي وأخوالي، علمًا بأنهم لا يحترمون والدي الآن، ولا يحبون سماع اسمه هل نصلهم أم نقطعهم، حتى يحلوا المسألة مع والدي؟ علمًا بأن أبي لم يطلب منا مقاطعتهم، ولكن يعز عليَّ أن أزورهم، وهم لا يحترمون والدي، وأيضًا لا يستقبلوني استقبالاً الذي يعرفه كل الناس - أي: المودة والمحبة - علمًا بأنني قد طلبت أن يكون فيه صلح من طرف خالتي وخوالي مع والدي، وأن ترجع الأسرة كما هي ولكن بدون أن نخرج بنتيجة.
2 - ما الحكم في إباحة التزوج من أربع نساء، ومتى يشرع للمسلم أن يتزوج من أربع نساء؟. 3 - ما عاقبة من أمر بالزنا أو نصح به - والعياذ بالله - في سبيل عدم الزواج على زوجته؟. 4 - ما موقف خالتي وأخوالي من هذه المسألة، هل هم على الصواب أم على الخطأ، بالنسبة لتصرف والدي؟.
ج: إذا كان الواقع كما ذكر: أولاً: عليكم أن تصلوا أرحـامكم، خـالتكم وأخـوالكم، ولـو قـاطعوكم ولم يردوا الزيارة، ولم يقابلوكم بوجـه طلق، ولكم أجر الصلة، وعليهم وزر القطيعة. ثانيًا: يباح تعدد الزوجـات لمن قـدر على القيام بواجبهن ، ولم يخف من الجور والعدل بينهن في البيت. ثالثًا: من كره تعدد الزوجات ونصح بعدمه، ورأى لنفسه أو لغيره عدم التعدد، ولو ترتب على ذلك الزنا - فقد أخطأ في زعمه وأثم في قوله ومشورته لغيره. وعليه أن يتوب إلى الله، ويستغفره، ويرجع عن قوله ذلك ومشورته به. رابعًا: إذا كان حال خالتك وأخوالك كما ذكرت فهم مخطئون في قطيعة الرحم، والتجهم لأبيك وأولاده.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س: إن لي والدة قد ابتلاها الله بمرض فأقعدها، مما أدى إلى عدم المقدرة بالقيام بالحياة الزوجية، وقد قام والدي بعلاجها في داخل المملكة وخارجها، ولكن بدون جدوى، مما أدى بوالدي إلى الزواج من امرأة أخرى؛ خوفًا على نفسه من الزنا، وهو ولله الحمد يتمتع بصحة جيدة، علمًا بأننا جميعًا نحن أبناؤه موافقون على زواجه، علمًا بأن والدتي على ذمة الوالد، وهي مكرمة.
وفي يوم جاءت أخت الوالدة (خالتي) التي تصغر منها جاءت إلى المنزل، وطلبت منا أن نحضر الوالدة للإقامة عندها لمدة شهر؛ وذلك بقصد العلاج ومراعاتها. وبعد أن علمت الخالة بالزواج، وبعد مضي الشهر، طلبنا منها إرجاعها إلينا لعدم تحسنها، فرفضت الخالة رفضًا شديدًا وقاطعا في ذلك، والسبب هو عدم موافقة الخالة على زواج والدي هي وبعض إخوانها (خوالي). وعند سؤالنا لخالتنا عن سبب عدم رضاها بزواج أبي، قالت: أفضل أن يزنـي والدك ولا يتزوج على أختي؛ لأنه سيتحمل الذنب وحده. وبعض إخوانها (خوالي) قالوا: لنفترض أن والدك هو المريض فهل يحق لأختنا طلب الطلاق والتزوج من رجل آخر. ولقد تم إحضار والدتي منهم بالقوة خوفًا من قيام الوالد بطلاقها، مما أدى إلى رفع يدي لأضرب خالتي عندما صارت المشاجرة معها ومع أخوالي، ولكن تعوذت من الشيطان، ولم أفعل ذلك والحمد لله. ونحن الآن مرتاحون، ونعيش عيشة هنيئة مع والدتي، وبعد المشاجرة بأسبوع رجعت لخالتي لأعتذر منها وحتى أصل الرحم، فبكل أسف لم تسلم علي، وبعد أسبوعين قمت أيضًا مرة أخرى بزيارتها فسلمت علي بدون ترحيب. علمًا بأنني أسكن مدينة بقيق فقطعت زيارتها (خالتي
وخوالي) من بيتنا إلا إذا رجعت في البيت الذي في الأحساء، علمًا بأنني أسكن أنا ووالدي وإخواني في سكن واحد بمدينة بقيق ، بينما خالتي وخوالي يسكنون مدينة الأحساء ، وعندي بيت ثاني قريب منهم في الأحساء، آتي إليه كل شهر تقريبًا ثلاثة أيام أجلس فيه، فتأتي خالتي فقط تسلم على والدتي فقط، وتجلس معها مدة حوالي نصف ساعة وأكثر ثم تذهب، أما باقي الخوال الذين ليسوا موافقين على الزواج فهم لم ير أحدهم أمي حوالي سنة كاملة، ومنهم من يزورها كل شهر أو شهرين، علمًا بأن خالتي لا تأتي لنا في البيت الذي أسكن فيه بمدينة بقيق، ولو جلسنا مدة طويلة لا ترى أختها، علمًا بأنها كانت في السابق تأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بالكثير تزورنا؛ لذلك يا فضيلة الشيخ أرجو أن تجاوبني على الأسئلة الآتية: 1 - ما موقفنا نحن الأولاد من صلة الرحم من خالتي وأخوالي، علمًا بأنهم لا يحترمون والدي الآن، ولا يحبون سماع اسمه هل نصلهم أم نقطعهم، حتى يحلوا المسألة مع والدي؟ علمًا بأن أبي لم يطلب منا مقاطعتهم، ولكن يعز عليَّ أن أزورهم، وهم لا يحترمون والدي، وأيضًا لا يستقبلوني استقبالاً الذي يعرفه كل الناس - أي: المودة والمحبة - علمًا بأنني قد طلبت أن يكون فيه صلح من طرف خالتي وخوالي مع والدي، وأن ترجع الأسرة كما هي ولكن بدون أن نخرج بنتيجة.
2 - ما الحكم في إباحة التزوج من أربع نساء، ومتى يشرع للمسلم أن يتزوج من أربع نساء؟. 3 - ما عاقبة من أمر بالزنا أو نصح به - والعياذ بالله - في سبيل عدم الزواج على زوجته؟. 4 - ما موقف خالتي وأخوالي من هذه المسألة، هل هم على الصواب أم على الخطأ، بالنسبة لتصرف والدي؟.
ج: إذا كان الواقع كما ذكر: أولاً: عليكم أن تصلوا أرحـامكم، خـالتكم وأخـوالكم، ولـو قـاطعوكم ولم يردوا الزيارة، ولم يقابلوكم بوجـه طلق، ولكم أجر الصلة، وعليهم وزر القطيعة. ثانيًا: يباح تعدد الزوجـات لمن قـدر على القيام بواجبهن ، ولم يخف من الجور والعدل بينهن في البيت. ثالثًا: من كره تعدد الزوجات ونصح بعدمه، ورأى لنفسه أو لغيره عدم التعدد، ولو ترتب على ذلك الزنا - فقد أخطأ في زعمه وأثم في قوله ومشورته لغيره. وعليه أن يتوب إلى الله، ويستغفره، ويرجع عن قوله ذلك ومشورته به. رابعًا: إذا كان حال خالتك وأخوالك كما ذكرت فهم مخطئون في قطيعة الرحم، والتجهم لأبيك وأولاده.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم صلة الرحم؟ - ابن باز
- أنا و إخوتي نعيش في عزلة فوالدي لا يريد أن ن... - ابن عثيمين
- هل يجوز للابن أن يهجر والديه ويقاطعهما إن كانا... - الالباني
- نصيحة لقاطعي الرحم - الفوزان
- أخته من أبيه تزوجت وقاطعته هي وزوجها - اللجنة الدائمة
- ما ضابط صلة الرحم وقطعها؟ - ابن باز
- خاله قاطع أمه بسبب مطالبتها بحقها من الم... - اللجنة الدائمة
- لدي خال و خالة يحصل منهما مشاكل مع والدتي ال... - ابن عثيمين
- الاعتراض على تعدد الزوجات - اللجنة الدائمة
- صلة قاطع الرحم - اللجنة الدائمة
- صلة الرحم وإن قاطعونا - اللجنة الدائمة