صنع دمى متحركة لبيان كيفية الصلاة
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 20522 )
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من جمعية دار البر بدبي الإمارات العربية المتحدة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (4591) وتاريخ 27\7\1419 هـ، وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه: يطيب لجمعية دار البر بدبي أن تهديكم أطيب تحياتها، وتسأل الله لكم دوام الصحة والعافية. فضيلة الشيخ: هاهنا شركة بالإمارات العربية المتحدة ، لها فكرة في تصنيع ألعاب تثقيفية، وهذه الألعاب عبارة عن دمى مصورة (بنات) تقوم هذه الدمية بحركات الصلاة من ركوع وسجود ونحو ذلك، أو تقوم
بتلاوة القرآن أو أذكار نبوية، أو التلفظ بحروف الهجاء، أو كلمات عربية ونحو ذلك. مع العلم أن الهدف من هذا المشروع هو ترسيخ المبادئ الإسلامية والعربية لدى الأطفال، بالإضافة إلى إرادة التجارة في ذلك. أفيدونا مأجورين.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي: تصوير ذوات الأرواح سواءً كان على هيئة بني آدم أو غيرهم محرم شرعًا، بل من كبائر الذنوب؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن المصورين، وأخبر أنهم أشد الناس عذابًا يوم القيامة، والتصوير المجسم على شكل الدمى المذكورة أشد جرمًا وأعظم إثمًا من أنواع التصوير الأخرى، كما أن في تصوير هذه الدمى للقيام بتمثيل حركات الصلاة وغيرها من العبادات أو قراءة القرآن وتعليم الأطفال حروف الهجاء ونحوها فيه استخفاف بأمر العبادة والقرآن، واستهانة وتحقير لشأنهما وعرضة للاستهزاء. بما تقوم به هذه الدمى من أعمال وأقوال روتينية، وفيه تلاعب بكتاب الله وشعائر الإسلام لما يعرض لهذه المخترعات من اضطراب وخلل في القيام بالأقوال والأعمال المسجلة بها والمبرمجة عليها، مع أن ذلك العمل بدعة لا أصل له، و لم يفعله السلف الصالح، وتعليم الناس والناشئة ما يهمهم من أمور دينهم وغرس فضائل الأخلاق في نفوسهم إنما تكون بالتعليم من أمهات الكتب الشرعية الموثوقة، وشرح ذلك
وتلقينه لهم وتطبيقه عمليًا من قبل الشخص المعلم، كما يكون بالقدوة الحسنة، فيتحلى الأب أو الأخ أو غيرهما بالأخلاق الحسنة؛ ليقتدي أولاده وأهله بأعماله الصالحة، ولا مانع من الاستعانة على ذلك بواسطة الأشرطة الإسلامية النافعة. هذا هو التعليم الموافق لما شرعه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي كان يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - مع صحابته، وعمل به صحابته - رضي الله عنهم - والسلف الصالح، وفي هذا الخير كله، وقد مضى على الناس قرون وهم على ذلك في نشر العلم والتعليم، وهم في غنى عن ذلك، ولم يضرهم ترك ذلك بل كانوا أقوى إيمانا وأشد إدراكًا لأمور دينهم، وأكثر تطبيقًا وامتثالاً لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ذلك فالواجب ترك العمل بتصوير تلك الدمى المذكورة، وإن كان القصد منها حسنًا، والاستغناء عنها بما شرع الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من جمعية دار البر بدبي الإمارات العربية المتحدة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (4591) وتاريخ 27\7\1419 هـ، وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه: يطيب لجمعية دار البر بدبي أن تهديكم أطيب تحياتها، وتسأل الله لكم دوام الصحة والعافية. فضيلة الشيخ: هاهنا شركة بالإمارات العربية المتحدة ، لها فكرة في تصنيع ألعاب تثقيفية، وهذه الألعاب عبارة عن دمى مصورة (بنات) تقوم هذه الدمية بحركات الصلاة من ركوع وسجود ونحو ذلك، أو تقوم
بتلاوة القرآن أو أذكار نبوية، أو التلفظ بحروف الهجاء، أو كلمات عربية ونحو ذلك. مع العلم أن الهدف من هذا المشروع هو ترسيخ المبادئ الإسلامية والعربية لدى الأطفال، بالإضافة إلى إرادة التجارة في ذلك. أفيدونا مأجورين.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي: تصوير ذوات الأرواح سواءً كان على هيئة بني آدم أو غيرهم محرم شرعًا، بل من كبائر الذنوب؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن المصورين، وأخبر أنهم أشد الناس عذابًا يوم القيامة، والتصوير المجسم على شكل الدمى المذكورة أشد جرمًا وأعظم إثمًا من أنواع التصوير الأخرى، كما أن في تصوير هذه الدمى للقيام بتمثيل حركات الصلاة وغيرها من العبادات أو قراءة القرآن وتعليم الأطفال حروف الهجاء ونحوها فيه استخفاف بأمر العبادة والقرآن، واستهانة وتحقير لشأنهما وعرضة للاستهزاء. بما تقوم به هذه الدمى من أعمال وأقوال روتينية، وفيه تلاعب بكتاب الله وشعائر الإسلام لما يعرض لهذه المخترعات من اضطراب وخلل في القيام بالأقوال والأعمال المسجلة بها والمبرمجة عليها، مع أن ذلك العمل بدعة لا أصل له، و لم يفعله السلف الصالح، وتعليم الناس والناشئة ما يهمهم من أمور دينهم وغرس فضائل الأخلاق في نفوسهم إنما تكون بالتعليم من أمهات الكتب الشرعية الموثوقة، وشرح ذلك
وتلقينه لهم وتطبيقه عمليًا من قبل الشخص المعلم، كما يكون بالقدوة الحسنة، فيتحلى الأب أو الأخ أو غيرهما بالأخلاق الحسنة؛ ليقتدي أولاده وأهله بأعماله الصالحة، ولا مانع من الاستعانة على ذلك بواسطة الأشرطة الإسلامية النافعة. هذا هو التعليم الموافق لما شرعه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي كان يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - مع صحابته، وعمل به صحابته - رضي الله عنهم - والسلف الصالح، وفي هذا الخير كله، وقد مضى على الناس قرون وهم على ذلك في نشر العلم والتعليم، وهم في غنى عن ذلك، ولم يضرهم ترك ذلك بل كانوا أقوى إيمانا وأشد إدراكًا لأمور دينهم، وأكثر تطبيقًا وامتثالاً لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ذلك فالواجب ترك العمل بتصوير تلك الدمى المذكورة، وإن كان القصد منها حسنًا، والاستغناء عنها بما شرع الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -. ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- ما هو الحكم في دُمى الأطفال التي تُصنع من القم... - الالباني
- تصوير قصص القرآن بصور متحركة - اللجنة الدائمة
- ما حكم تعليق الدمى في غرفة الأطفال ؟ - الالباني
- حكم الألعاب المصوّرة كالدّمى للتي يستوردها الم... - الالباني
- ما حكم شراء العرائس والدمى لطفل الصغير علما... - ابن عثيمين
- هل يجوز للأب أو الأم أن يصنع لابنه الصغير ما ش... - الالباني
- هل يحرم الدمى المستورة من دول الكفر إذا كانت ع... - الالباني
- ما حكم الدمى والصور التي تتخذ للأطفال ؟ - الالباني
- ما حكم تعلم صنع الدمى للأطفال ؟ - الالباني
- هل تحريم الدمى بسبب أنها استجلبت من بلاد الكفر... - الالباني
- صنع دمى متحركة لبيان كيفية الصلاة - اللجنة الدائمة