تم نسخ النصتم نسخ العنوان
غض البصر وحفظ الفرج أثناء العمل - اللجنة الدائمة الفتوى رقم (  15754  )   س: أنا شاب مصري، وعملي هو مسعف أو ممرض، وهذا هو ما أبغي السؤال عنه: إن  طبيعة عملي تضطرني إلى النظر إلى  النساء، والتعامل معهن...
العالم
طريقة البحث
غض البصر وحفظ الفرج أثناء العمل
اللجنة الدائمة
الفتوى رقم ( 15754 )
س: أنا شاب مصري، وعملي هو مسعف أو ممرض، وهذا هو ما أبغي السؤال عنه: إن طبيعة عملي تضطرني إلى النظر إلى
النساء، والتعامل معهن بعض الأحيان، والكشف عليهن بغرض الإسعاف أو التمريض
، وهذا جانب من السؤال، والجزء الثاني هو: في مدينتي الإسكندرية في الصيف أعمل على شواطئ البحر، حيث تخصص أماكن للإسعاف، مثل حالات الغرق والجروح وما شابه ذلك من الحالات الطارئة، ولو أنك تعلم أن بالبحر نساء عرايا لا يخفن الله، وكذلك الرجال، وإني بقدر الإمكان أغض من بصري، ولكن يأتين حتى إلى مكان عملي، فبماذا تنصحني وماذا أفعل؟ أترك هذه المهنة التي لا أعرف عملاً غيرها أم ماذا أفعل؟ دلوني إلى الصواب.

ج: يجب على المسلم تقوى الله عز وجل، وغـض بصره، وحفـظ فرجـه، وتجنـب كـل الوسـائل الـتي تـدعو إلى الفتنـة وتقـرب مـن الشـر، قـال تعـالى: وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا وهذا نهي عن فعل الفاحشة وعن كل الوسائل المؤدية إليها، ومن أشد ذلك النظر إلى النسـاء، خصوصـًا السافرات العاريات، ولا يجوز للمرأة أن تتعالج عند طبيب ذكر ولا للرجل أن يتعالج عند طبيبة إلا في حالة الضرورة القصوى، حيث لا يوجد طبيبة للنساء ولا طبيب للرجال، والذي ننصحك به هو:
الابتعاد عن مواطن الفتنة، وطلب الرزق في غـير هذه المهنة، وقد قال الله عز وجل: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وإن دعـت الضـرورة إلى معالجتـك للنساء فليكن ذلك في حدود ضيقة، ومن غير خلوة بالمرأة، وليكن النظر مقصورًا على موضع العلاج، وبقدر الحاجة، وأن لا يكشف من جسم المرأة إلا موضع العلاج. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

Webiste