الكلام عن النكاح وشروطه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وخليله وأمينه على وحيه، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق، وجعله خاتم النبيين وإمام المتقين، بل وإمام المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
هذا اللقاء يتجاذبه أمران، الأمر الأول : الكلام عن الإجازة، وماذا يفعل الإنسان في هذه الإجازة الطويلة الصيفية .
والثاني : النكاح، أما الأول فقد تكلمنا عنه في خطبة الجمعة الماضية، وأرجو أن تكون مسموعةً لكثير منكم، ومن لم يسمعها فإنها موجودة والحمد لله في الأشرطة، وأما الثاني وهو مهم بل قد يكون أهم وهو النكاح وما يتعلق به .
اعلم أخي المسلم أن النكاح من أخطر العقود وأهمها وأشدها ضرورة وأشدها ضرراً، فالنكاح من سنن المرسلين عليهم الصلاة والسلام، قال الله تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً .
النكاح استجابة لداعي الفطرة فإن كل إنسان مفطور على ذلك إلا ما ندر، فهو استجابة للفطرة التي خلق الناس عليها، ومن المعلوم أن استجابة الإنسان لما تقتضيه الفطرة من المعلوم أنه من الأمور المطلوبة، يعني : ما تقتضيه فطرتك فإنه من الأمور المطلوبة بل قد يكون واجباً، أرأيتم الأكل والشرب أتستدعيه الفطرة أو لا؟ أجيبوا ؟ نعم تستدعيه، ومع ذلك قد يكون واجباً أحياناً، حتى إنه قد يجب عليك أن تأكل الميتة، إذا خفت الهلاك وجب عليك أن تأكل ما تسد به رمقك ولو من الميتة .
النكاح تستدعيه الفطرة، فالقيام به استجابة لما تستدعيه الفطرة وتقتضيه، في النكاح غض البصر، وتحصين الفرج، وتكثير الأمة وتقارب الأمة بعضها إلى بعض، كم من أناس ليس بينهم صلة ويكون النكاح هو سبب الصلة، ولهذا قال الله تعالى : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً فالنسب القرابة، والصهر : التقارب بين الناس بسبب الزواج، ولهذا أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من التزوج من أجل أن يكون له في كل بطن من قريش صلة، وليس إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من التزوج من أجل إشباع رغبته، ولذلك لم يتزوج بكراً إلا امرأةً واحدة، من هي ؟ عائشة رضي الله عنها، ولو كان تعدد الزوجات للرسول عليه الصلاة والسلام من أجل إشباع الرغبة لتزوج الأبكار، ومن الذي يرده ؟ أي إنسان يشير عليه الرسول سيجيبه، لكن يريد أن يكون له في كل بطن من بطون قريش صلة، لأن التناكح بين الناس من أسباب التقارب والصلة، حتى إن أقارب زوجتك يكونون بالنسبة لأولادك إيش هم ؟ أخوالاً، أو آباءً وأجداداً، أو أمهات وجدات، لذلك نقول : هذا من مصالح النكاح أن يتقارب الناس بعضهم إلى بعض .
هذا اللقاء يتجاذبه أمران، الأمر الأول : الكلام عن الإجازة، وماذا يفعل الإنسان في هذه الإجازة الطويلة الصيفية .
والثاني : النكاح، أما الأول فقد تكلمنا عنه في خطبة الجمعة الماضية، وأرجو أن تكون مسموعةً لكثير منكم، ومن لم يسمعها فإنها موجودة والحمد لله في الأشرطة، وأما الثاني وهو مهم بل قد يكون أهم وهو النكاح وما يتعلق به .
اعلم أخي المسلم أن النكاح من أخطر العقود وأهمها وأشدها ضرورة وأشدها ضرراً، فالنكاح من سنن المرسلين عليهم الصلاة والسلام، قال الله تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً .
النكاح استجابة لداعي الفطرة فإن كل إنسان مفطور على ذلك إلا ما ندر، فهو استجابة للفطرة التي خلق الناس عليها، ومن المعلوم أن استجابة الإنسان لما تقتضيه الفطرة من المعلوم أنه من الأمور المطلوبة، يعني : ما تقتضيه فطرتك فإنه من الأمور المطلوبة بل قد يكون واجباً، أرأيتم الأكل والشرب أتستدعيه الفطرة أو لا؟ أجيبوا ؟ نعم تستدعيه، ومع ذلك قد يكون واجباً أحياناً، حتى إنه قد يجب عليك أن تأكل الميتة، إذا خفت الهلاك وجب عليك أن تأكل ما تسد به رمقك ولو من الميتة .
النكاح تستدعيه الفطرة، فالقيام به استجابة لما تستدعيه الفطرة وتقتضيه، في النكاح غض البصر، وتحصين الفرج، وتكثير الأمة وتقارب الأمة بعضها إلى بعض، كم من أناس ليس بينهم صلة ويكون النكاح هو سبب الصلة، ولهذا قال الله تعالى : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً فالنسب القرابة، والصهر : التقارب بين الناس بسبب الزواج، ولهذا أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من التزوج من أجل أن يكون له في كل بطن من قريش صلة، وليس إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من التزوج من أجل إشباع رغبته، ولذلك لم يتزوج بكراً إلا امرأةً واحدة، من هي ؟ عائشة رضي الله عنها، ولو كان تعدد الزوجات للرسول عليه الصلاة والسلام من أجل إشباع الرغبة لتزوج الأبكار، ومن الذي يرده ؟ أي إنسان يشير عليه الرسول سيجيبه، لكن يريد أن يكون له في كل بطن من بطون قريش صلة، لأن التناكح بين الناس من أسباب التقارب والصلة، حتى إن أقارب زوجتك يكونون بالنسبة لأولادك إيش هم ؟ أخوالاً، أو آباءً وأجداداً، أو أمهات وجدات، لذلك نقول : هذا من مصالح النكاح أن يتقارب الناس بعضهم إلى بعض .
الفتاوى المشابهة
- النكاح وفوائده . - ابن عثيمين
- كلمة للشيخ على نعمة النكاح. - ابن عثيمين
- شروط النكاح. - ابن عثيمين
- حكم نكاح من لا يصلي - ابن باز
- قال المؤلف :" باب الشروط والعيوب في النكاح " - ابن عثيمين
- حكم النكاح - ابن عثيمين
- شروط النكاح وعدم صحة نكاح المكره. - ابن عثيمين
- شروط عقد النكاح - ابن عثيمين
- المناقشة حول الفرق بين شروط النكاح والشروطه... - ابن عثيمين
- مشروعية النكاح وشروطه. - ابن عثيمين
- الكلام عن النكاح وشروطه. - ابن عثيمين