دور العالم في درء اختلاف المسلمين
اللجنة الدائمة
السؤال الأول والثاني من الفتوى رقم ( 5293 )
س1، 2: ما هو دور العالم المسلم وهيئات العلماء في الدول الإسلامية فيما حل بالمسلمين من فرقة وخلاف؟ ولماذا لا يحاول بعض العلماء من شتى أقطار العالم الإسلامي في إعادة وحدة
الصف كهيئة مستقلة عن كل الخلافات الإسلامية أو السياسات المغرضة؟ لماذا لا يهتم الإعلام الإسلامي وخاصة الإذاعات الممثلة في اتحاد الإذاعات الإسلامية بتوفير مناخ يساعد على إعادة الصف الإسلامي الموحد، وبث العديد من البرامج عن الاتحاد في كل الإذاعات المشتركة به من أجل هذا الغرض؟
ج1، 2: العلماء ورثة الأنبياء، فعلى علماء المسلمين أن يقوموا بتفقد أحوال المسلمين؛ لمعرفة ما هم في حاجته من العلم، ليثقفوهم على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليعرفوا ما بهم من فرقة وخلاف؛ ليصلحوا ذات بينهم، ويجتهدوا في توحيد صفوفهم، ويجمعوا كلمتهم على الحق، ويوجهوهم وجهة صالحة، تعود عليهم بالأمن، والعزة والنصر، وتحرير بلادهم وتخليصها من أيدي أعدائهم، وتطهير ديارهم ممن يكيد لهم وللإسلام، وبذلك يكونون أهلاً أن يؤيدهم الله بجند من عنده، ويجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العليا، وليتعرفوا ما بهم من ضعف وإخلاد إلى الأرض، مع الأخذ بأسباب السعادة في دينهم ودنياهم، ليبعثوهم من رقدتهم، ويوقظوهم من سباتهم؛ وبذلك يجعلهم الله سبحانه خلفاء في الأرض، كما حقق ذلك لأسلافهم، فهيمنوا على الحياة، وملكوا زمامها، وأصلحوا شأنها، وكانوا خير
أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويحكمون عباد الله بشرع الله، دون مدافع أو ممانع من خصومهم، بل كلمتهم مسموعة، وأمرهم نافذ، ورأيهم سديد إلى أمثال ذلك مما يجب على العلماء نحو أممهم، فإن هم فعلوا ذلك على ضوء كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دون عصبية مذهبية أو حزبية أو حمية جاهلية أو اتباع للهوى برئت ذمتهم، ورجي لهم ولأممهم الخير والسعادة في دينهم ودنياهم، وكذلك الحال في رجال الإعلام الإسلامي، وإن أبى هؤلاء وأولئك إلا الإخلاد إلى الأرض، والتثاقل عن أداء الواجب اتباعًا للهوى وركونًا إلى الدعة والراحة؛ حقت عليهم وعلى أممهم كلمة العذاب، وازدادوا ذلاًّ وهوانًا، جزاء بما كانوا يكسبون، وصدق فيهم قوله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لاَ يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ نسأل الله أن يوفق علماء المسلمين للقيام بواجبهم وينفع بهم المسلمين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س1، 2: ما هو دور العالم المسلم وهيئات العلماء في الدول الإسلامية فيما حل بالمسلمين من فرقة وخلاف؟ ولماذا لا يحاول بعض العلماء من شتى أقطار العالم الإسلامي في إعادة وحدة
الصف كهيئة مستقلة عن كل الخلافات الإسلامية أو السياسات المغرضة؟ لماذا لا يهتم الإعلام الإسلامي وخاصة الإذاعات الممثلة في اتحاد الإذاعات الإسلامية بتوفير مناخ يساعد على إعادة الصف الإسلامي الموحد، وبث العديد من البرامج عن الاتحاد في كل الإذاعات المشتركة به من أجل هذا الغرض؟
ج1، 2: العلماء ورثة الأنبياء، فعلى علماء المسلمين أن يقوموا بتفقد أحوال المسلمين؛ لمعرفة ما هم في حاجته من العلم، ليثقفوهم على ضوء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليعرفوا ما بهم من فرقة وخلاف؛ ليصلحوا ذات بينهم، ويجتهدوا في توحيد صفوفهم، ويجمعوا كلمتهم على الحق، ويوجهوهم وجهة صالحة، تعود عليهم بالأمن، والعزة والنصر، وتحرير بلادهم وتخليصها من أيدي أعدائهم، وتطهير ديارهم ممن يكيد لهم وللإسلام، وبذلك يكونون أهلاً أن يؤيدهم الله بجند من عنده، ويجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العليا، وليتعرفوا ما بهم من ضعف وإخلاد إلى الأرض، مع الأخذ بأسباب السعادة في دينهم ودنياهم، ليبعثوهم من رقدتهم، ويوقظوهم من سباتهم؛ وبذلك يجعلهم الله سبحانه خلفاء في الأرض، كما حقق ذلك لأسلافهم، فهيمنوا على الحياة، وملكوا زمامها، وأصلحوا شأنها، وكانوا خير
أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويحكمون عباد الله بشرع الله، دون مدافع أو ممانع من خصومهم، بل كلمتهم مسموعة، وأمرهم نافذ، ورأيهم سديد إلى أمثال ذلك مما يجب على العلماء نحو أممهم، فإن هم فعلوا ذلك على ضوء كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دون عصبية مذهبية أو حزبية أو حمية جاهلية أو اتباع للهوى برئت ذمتهم، ورجي لهم ولأممهم الخير والسعادة في دينهم ودنياهم، وكذلك الحال في رجال الإعلام الإسلامي، وإن أبى هؤلاء وأولئك إلا الإخلاد إلى الأرض، والتثاقل عن أداء الواجب اتباعًا للهوى وركونًا إلى الدعة والراحة؛ حقت عليهم وعلى أممهم كلمة العذاب، وازدادوا ذلاًّ وهوانًا، جزاء بما كانوا يكسبون، وصدق فيهم قوله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لاَ يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ نسأل الله أن يوفق علماء المسلمين للقيام بواجبهم وينفع بهم المسلمين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- خطر الاختلاف على الأمة - الفوزان
- مع كثرة الأحزاب والجماعات ؛ هل يجوز الأخذ بإيج... - الالباني
- ما حكم القيام للداخل إذا كان فيه درء مفسدة ؟ - الالباني
- واجب العلماء تجاه الجماعات والجمعيات الكثيرة في... - ابن باز
- كيف يُختار القول الراجح بين العلماء حال الاختل... - الالباني
- ما هو سبب اختلاف العلماء ؟ وما موقف العامة من... - الالباني
- ما هو سبب اختلاف العلماء ؟ وما موقف العامة من... - الالباني
- دور الأئمة الأربعة في خدمة الإسلام - اللجنة الدائمة
- دور المسلم في المجتمع الجاهلي - اللجنة الدائمة
- ما دور المسلم فيما يجري من أحداث بالعالم؟ - ابن باز
- دور العالم في درء اختلاف المسلمين - اللجنة الدائمة