خطر الاختلاف على الأمة
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س250: السائل ع.ع.ع، يقول في سؤاله: في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: وإنه من يعيش منكم فيسرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي هل هذا الاختلاف يصيب الأمة في آخر الزمان ويضعف من وحدتها؟
ج250: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيقع اختلاف، وهذا الإخبار معناه: التحذير من الاختلاف، لأن الله نهانا عن الاختلاف، قال تعالى: وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ، والاختلاف مذموم، بمعنى: إذا أصر كل واحد من المخالفين على مذهبه وعلى رأيه، وأما إذا حصل اختلاف فهو من طبيعة البشر والأفهام، ولكن يُحسم هذا الاختلاف بالرجوع إلى الكتاب، والسنة؛ فيؤخذ ما دلَّ عليه الكتاب والسنة، ويترك ما خالفهما، قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
فالاختلاف من طبيعة البشر، اختلاف المفاهيم، ولكن يجب الرجوع إلى الكتاب والسنة، فهما الميزان في بيان الحق، ولا نتعصب لاَرائنا، أو لآراء مشايخنا، أو رؤسائنا؛ وهذا لا يجوز، وهو من اتخاذ الرهبان والأحبار أرباباً من دون الله، كما حصل من النصارى. فموقف المسلمين عند الاختلاف؛ أنهم يردونه إلى الكتاب والسنة، وهذا من شأن العلماء، أمَّا العوام فإنهم يسألون أهل العلم عما اُختلف فيه، ويأخذون بما أفتوهم به، ولا يأخذون ما يوافق أهواءهم ورغباتهم، ويقولون: أفتى فلان، أو قال فلان، دون معرفة الدليل ومستنده، هذا أمر لا يجوز، والنبي صلى الله عليه وسلم حينما أخبر عن وقوع الاختلاف، قال عليه الصلاة والسلام: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يخبرنا عن الاختلاف، وسكت، و إنما قال: عليكم بسنتي ، فعند الاختلاف نرجع إلى سنة الرسول، وسنة خلفائه الراشدين، ونأخذ بما قام عليه الدليل، هذا هو الواجب علينا.
ج250: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيقع اختلاف، وهذا الإخبار معناه: التحذير من الاختلاف، لأن الله نهانا عن الاختلاف، قال تعالى: وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ، والاختلاف مذموم، بمعنى: إذا أصر كل واحد من المخالفين على مذهبه وعلى رأيه، وأما إذا حصل اختلاف فهو من طبيعة البشر والأفهام، ولكن يُحسم هذا الاختلاف بالرجوع إلى الكتاب، والسنة؛ فيؤخذ ما دلَّ عليه الكتاب والسنة، ويترك ما خالفهما، قال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
فالاختلاف من طبيعة البشر، اختلاف المفاهيم، ولكن يجب الرجوع إلى الكتاب والسنة، فهما الميزان في بيان الحق، ولا نتعصب لاَرائنا، أو لآراء مشايخنا، أو رؤسائنا؛ وهذا لا يجوز، وهو من اتخاذ الرهبان والأحبار أرباباً من دون الله، كما حصل من النصارى. فموقف المسلمين عند الاختلاف؛ أنهم يردونه إلى الكتاب والسنة، وهذا من شأن العلماء، أمَّا العوام فإنهم يسألون أهل العلم عما اُختلف فيه، ويأخذون بما أفتوهم به، ولا يأخذون ما يوافق أهواءهم ورغباتهم، ويقولون: أفتى فلان، أو قال فلان، دون معرفة الدليل ومستنده، هذا أمر لا يجوز، والنبي صلى الله عليه وسلم حينما أخبر عن وقوع الاختلاف، قال عليه الصلاة والسلام: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يخبرنا عن الاختلاف، وسكت، و إنما قال: عليكم بسنتي ، فعند الاختلاف نرجع إلى سنة الرسول، وسنة خلفائه الراشدين، ونأخذ بما قام عليه الدليل، هذا هو الواجب علينا.
الفتاوى المشابهة
- أسباب الاختلاف بين العلماء - ابن باز
- بيان خطر اختلاف القلوب نتيجة الاختلاف في فهم... - ابن عثيمين
- اختلاف العلماء - اللجنة الدائمة
- الحكم على حديث: (اختلاف أمتي رحمة) - ابن باز
- حديث اختلاف أمتي رحمة - اللجنة الدائمة
- ما أنواع الاختلاف .؟ - الالباني
- ما الفرق بين اختلاف الكفار واختلاف أهل الكتاب؟ - ابن باز
- ما صحة حديث "اختلاف أمتي رحمة" ؟ - ابن عثيمين
- بيان مرجع الأمة عند التنازع والاختلاف - الفوزان
- حديث ( اختلاف أمتي رحمة ) هل هو صحيح .؟ - الالباني
- خطر الاختلاف على الأمة - الفوزان