دعاء غير الله من الأولياء والصالحين لكشف ضر وادعاء علم الغيب
اللجنة الدائمة
السؤال الرابع من الفتوى رقم ( 5476 ):
س4: عندنا فيه رجل يدعى صالح أو من الصالحين وهو
حي على وجه الأرض والناس يكرمونه غاية الإِكرام، وكل سنة أو على الحول يعملون له الوليمة خاصة من كل رجال القبائل فيأتيه الرجل ويقول له: أنت يا سيدي فلان عشاك عندي على سبيل التبرك، والآخر يقول له: يا سيدي فلان غداك عندي، وأما الوليمة فهي تكون من ذبيحة أو ذبيحتين، ويجمع على الوليمة من الرجال حوالي 50 أو 60 رجلاً في نفس الليلة أو اليوم ويلقى الذكر إذا كانت الوليمة في الليل، والحاصل: يبلغ تكاليف الوليمة عند الرجل صاحب الوليمة حوالي 100 جنيه، وبعد انصراف الرجل الولي يلحق به الرجل صاحب الوليمة ويعطيه ما لا يقل عن 50 أو 20 جنيه، هذا كل سنة عند الناس الأغنياء، وهو يعلم من يطلب بخاطره أو جاهه عند الله في المغيب. وإليك هذا المثل عندما يمشي الرجل الذي في قلبه عقيدة أنه رجل صالح، ويأتي في ظروف كربة فيقول: يا سيدي فلان خاطر بركتك وجاهك عند الله أن تفك لي كرب من كروب الدنيا كمثل مرض أو خوف من طريق أو في ظلام من الليل وهكذا. ويقول له بعد الدعاء: لك مني يا سيدي فلان خمسة جنيه إذا شفيت مرضي أو فك عني خوفي من أي نوع كان، وهذا كله في المغيب، وبعد أن لقى الرجل الصالح قال له: خذ جنيه، فيقول الرجل الصالح: هات الخمسة الذي قلتها لي في ساعة كربك، فيتعجب الرجل المكروب من هذا الأمر، وهذا كله في
المغيب، فهل هذا الأمر يدل على بشرى عمل الصالح في الرجل المذكور؟ أم هو من عمل العرافين من الغيب والمنهي عنه، ونريد منكم أيضًا تفسيرًا على هذا الأمر الدال على الصلاح أو المنهي عنه.
ج4: أولاً: دعاء غير الله من الأولياء والصالحين لكشف ضر أو شفاء مريض أو تأمين طريق مخوف - شرك أكبر يخرج من الإِسلام، قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وقال تعالى: وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ . ثانيًا: ادعاء علم الغيب كفر، قال تعالى: قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ . ثالثًا: أما الذبح لغير الله لقصد بركة هذا الولي فهذا لا يجوز، وفاعله ملعون؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله من ذبح لغير الله ، وقال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ، وأما إن
كان الذبح لقصد تكريم الإِخوان وإطعامهم وفعل المعروف فهذا لا شيء فيه. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
س4: عندنا فيه رجل يدعى صالح أو من الصالحين وهو
حي على وجه الأرض والناس يكرمونه غاية الإِكرام، وكل سنة أو على الحول يعملون له الوليمة خاصة من كل رجال القبائل فيأتيه الرجل ويقول له: أنت يا سيدي فلان عشاك عندي على سبيل التبرك، والآخر يقول له: يا سيدي فلان غداك عندي، وأما الوليمة فهي تكون من ذبيحة أو ذبيحتين، ويجمع على الوليمة من الرجال حوالي 50 أو 60 رجلاً في نفس الليلة أو اليوم ويلقى الذكر إذا كانت الوليمة في الليل، والحاصل: يبلغ تكاليف الوليمة عند الرجل صاحب الوليمة حوالي 100 جنيه، وبعد انصراف الرجل الولي يلحق به الرجل صاحب الوليمة ويعطيه ما لا يقل عن 50 أو 20 جنيه، هذا كل سنة عند الناس الأغنياء، وهو يعلم من يطلب بخاطره أو جاهه عند الله في المغيب. وإليك هذا المثل عندما يمشي الرجل الذي في قلبه عقيدة أنه رجل صالح، ويأتي في ظروف كربة فيقول: يا سيدي فلان خاطر بركتك وجاهك عند الله أن تفك لي كرب من كروب الدنيا كمثل مرض أو خوف من طريق أو في ظلام من الليل وهكذا. ويقول له بعد الدعاء: لك مني يا سيدي فلان خمسة جنيه إذا شفيت مرضي أو فك عني خوفي من أي نوع كان، وهذا كله في المغيب، وبعد أن لقى الرجل الصالح قال له: خذ جنيه، فيقول الرجل الصالح: هات الخمسة الذي قلتها لي في ساعة كربك، فيتعجب الرجل المكروب من هذا الأمر، وهذا كله في
المغيب، فهل هذا الأمر يدل على بشرى عمل الصالح في الرجل المذكور؟ أم هو من عمل العرافين من الغيب والمنهي عنه، ونريد منكم أيضًا تفسيرًا على هذا الأمر الدال على الصلاح أو المنهي عنه.
ج4: أولاً: دعاء غير الله من الأولياء والصالحين لكشف ضر أو شفاء مريض أو تأمين طريق مخوف - شرك أكبر يخرج من الإِسلام، قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وقال تعالى: وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ . ثانيًا: ادعاء علم الغيب كفر، قال تعالى: قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ . ثالثًا: أما الذبح لغير الله لقصد بركة هذا الولي فهذا لا يجوز، وفاعله ملعون؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله من ذبح لغير الله ، وقال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ، وأما إن
كان الذبح لقصد تكريم الإِخوان وإطعامهم وفعل المعروف فهذا لا شيء فيه. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- حكم الصلاة خلف من يعتقد النفع والضر في الأولياء - ابن باز
- بيان أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى - ابن باز
- حكم الصلاة خلف من يعتقد أن الأولياء يضرون وينفعون - ابن باز
- هل الولي يعلم الغيب؟ - اللجنة الدائمة
- الرسل والأنبياء هم أفضل الأولياء والصالحين - ابن باز
- حكم طلب الدعاء من الرجل الصالح - ابن باز
- حكم ادعاء علم الغيب - ابن باز
- حكم الجلوس مع من يعتقد علم الغيب في الأولياء - ابن باز
- ادعاء علم الغيب - اللجنة الدائمة
- دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لكشف الضر - الفوزان
- دعاء غير الله من الأولياء والصالحين لكشف... - اللجنة الدائمة