حكم ادعاء علم الغيب
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول: يوجد لدينا أشخاص يقال عنهم: أناس صالحين، يزورهم الناس في بيوتهم للتعرف على أشياء معينة، مثل أن يذهب إليه شخص فيقول له: أنت ناجح في دراستك، أو إذا أراد إنسان أن يحفر بئرًا يأتي به فيقول: احفر في هذا المكان، وبالفعل يحفر ويخرج الماء مع أنه حفر قبل ذلك في نفس المنطقة وعلى بعد أمتار قليلة ولم يجد ماء، ونجد أن هؤلاء الأشخاص يتنبئون بأشياء مستقبلية، فيقول مثلًا: لن يعمر هذا المبنى كثيرًا، أو أن هذا العام سيكون خصبًا، ويسألون عن الأحكام في مثل هذه القضايا، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هؤلاء فيهم تفصيل: إن كانوا يدعون هذا من دون أسباب فهؤلاء مخرفون ومن جنس الكهنة والمنجمين والرمالين، لا يصدقون ولا يسألون، وينكر عليهم ويجب على ولاة الأمور أن يستتيبوهم وأن يعاقبوا من فعل هذه الأمور؛ لأن هؤلاء ظاهرهم دعوى علم الغيب ودعوى ما يعظمهم عند الناس، فيغرون الناس ويشبهون عليهم أنهم عندهم معلومات غيبية.
أما إذا كان أسباب ذلك واضحة مثل إنسان يتعاطى علم مواضع الماء، قد جرب ويذهب إلى المحل ... وينظر فيه ويتأمل أسباب مما حوله من الأودية والأشجار والنباتات ويقول: هذا محل ماء، هذا لا بأس به، يعرف بالقرائن، لمعرفة الماء أسباب، كذلك إذا كان يقول له: ناجح في دراستك إذا اختبره وسأله عن مسائل وظهر له من حاله أنه جيد وقال: إن شاء الله أنك تنجح، هذا له وجه، أما يقول له على الغيب وهو ما اختبره ولا عرف ما عنده هذا غلط، هذا باطل، هذه دعوى باطلة، وهذه دعوى علم الغيب، الله هو اللي يعلم الغيب ، لا يعلمه سواه جل وعلا.
فالمقصود أن هؤلاء يدعون علم الغيب ويتنبئون بأشياء بدون أسباب هؤلاء مخرفون ضلال يجب القضاء عليهم بالتأديب ومنعهم من هذا الأمر إلا إنسان يتعاطى ذلك بأسبابه الشرعية مثلما تقدم، يختبر الولد ويعرف قوته في الدراسة وفي المتن اللي يقرأ فيه أو الدرس اللي يقرأ فيه، يقول له: أنت إن شاء الله تنجح؛ لأنه ظهر له منه النبوغ والحذق، أو إنسانًا ذهب به إلى محل الماء إلى الأرض التي يحفر فيها ورأى.. تأمل موضع الماء وما حوله من الجبال وما حوله من الزروع وما حوله من الأشجار وظهر له أن المحل فيه ماء؛ لأنه قد جرب هذه الأمور وعرف ...، هؤلاء قد يصيبون كثيرًا، وقد يغلطون ولا يصيبون، وهذا واقع، لكن هذا ممكن، كما ذكر ابن القيم وغيره من أهل العلم أن الماء له علامات، أما إنسان يدعي هكذا من دون أن يذهب ومن دون أن يراجع هذا كذاب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
يقول: يوجد لدينا أشخاص يقال عنهم: أناس صالحين، يزورهم الناس في بيوتهم للتعرف على أشياء معينة، مثل أن يذهب إليه شخص فيقول له: أنت ناجح في دراستك، أو إذا أراد إنسان أن يحفر بئرًا يأتي به فيقول: احفر في هذا المكان، وبالفعل يحفر ويخرج الماء مع أنه حفر قبل ذلك في نفس المنطقة وعلى بعد أمتار قليلة ولم يجد ماء، ونجد أن هؤلاء الأشخاص يتنبئون بأشياء مستقبلية، فيقول مثلًا: لن يعمر هذا المبنى كثيرًا، أو أن هذا العام سيكون خصبًا، ويسألون عن الأحكام في مثل هذه القضايا، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هؤلاء فيهم تفصيل: إن كانوا يدعون هذا من دون أسباب فهؤلاء مخرفون ومن جنس الكهنة والمنجمين والرمالين، لا يصدقون ولا يسألون، وينكر عليهم ويجب على ولاة الأمور أن يستتيبوهم وأن يعاقبوا من فعل هذه الأمور؛ لأن هؤلاء ظاهرهم دعوى علم الغيب ودعوى ما يعظمهم عند الناس، فيغرون الناس ويشبهون عليهم أنهم عندهم معلومات غيبية.
أما إذا كان أسباب ذلك واضحة مثل إنسان يتعاطى علم مواضع الماء، قد جرب ويذهب إلى المحل ... وينظر فيه ويتأمل أسباب مما حوله من الأودية والأشجار والنباتات ويقول: هذا محل ماء، هذا لا بأس به، يعرف بالقرائن، لمعرفة الماء أسباب، كذلك إذا كان يقول له: ناجح في دراستك إذا اختبره وسأله عن مسائل وظهر له من حاله أنه جيد وقال: إن شاء الله أنك تنجح، هذا له وجه، أما يقول له على الغيب وهو ما اختبره ولا عرف ما عنده هذا غلط، هذا باطل، هذه دعوى باطلة، وهذه دعوى علم الغيب، الله هو اللي يعلم الغيب ، لا يعلمه سواه جل وعلا.
فالمقصود أن هؤلاء يدعون علم الغيب ويتنبئون بأشياء بدون أسباب هؤلاء مخرفون ضلال يجب القضاء عليهم بالتأديب ومنعهم من هذا الأمر إلا إنسان يتعاطى ذلك بأسبابه الشرعية مثلما تقدم، يختبر الولد ويعرف قوته في الدراسة وفي المتن اللي يقرأ فيه أو الدرس اللي يقرأ فيه، يقول له: أنت إن شاء الله تنجح؛ لأنه ظهر له منه النبوغ والحذق، أو إنسانًا ذهب به إلى محل الماء إلى الأرض التي يحفر فيها ورأى.. تأمل موضع الماء وما حوله من الجبال وما حوله من الزروع وما حوله من الأشجار وظهر له أن المحل فيه ماء؛ لأنه قد جرب هذه الأمور وعرف ...، هؤلاء قد يصيبون كثيرًا، وقد يغلطون ولا يصيبون، وهذا واقع، لكن هذا ممكن، كما ذكر ابن القيم وغيره من أهل العلم أن الماء له علامات، أما إنسان يدعي هكذا من دون أن يذهب ومن دون أن يراجع هذا كذاب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- هل الولي يعلم الغيب؟ - اللجنة الدائمة
- حكم الغيبة إذا كان في الإنسان ما يقول - ابن باز
- دعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب - اللجنة الدائمة
- هل الجن يعلمون الغيب - اللجنة الدائمة
- علم الرسول بالغيب - اللجنة الدائمة
- بيان أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى - ابن باز
- علم الغيب - اللجنة الدائمة
- ما حكم من يدعى علم الغيب؟ - الفوزان
- حكم من يدعي أن رسول الله يعلم الغيب - الفوزان
- ادعاء علم الغيب - اللجنة الدائمة
- حكم ادعاء علم الغيب - ابن باز