من مات على الإيمان يتناول كتابه بيمينه
اللجنة الدائمة
فتوى رقم ( 1759 ):
س: يقول السائل إنه وجد ابن حزم يقول: إن المؤمنين يأخذون كتابهم بأيمانهم والكفار يأخذون كتابهم بشمالهم، والمؤمنين من أهل الكبائر يأخذون كتابهم من وراء ظهورهم فبينوا لنا.
ج: مذهب أهل السنة والجماعة أنه من مات على الإِيمان يتناول كتابه بيمينه ولو كان مرتكبًا للكبائر، وأن من مات على الكفر والعياذ بالله يتناول كتابه بشماله من وراء ظهره، وهو بذلك يمثل هيئة الفاتر المتألم الكاره لما يتناوله، ولكن لا بد من تناوله، وهذا هو الذي دلت عليه النصوص فإنها لم يذكر فيها بالنسبة لتناول الكتاب إلاَّ مؤمن ولو مطلق الإِيمان، وكافر وإن اختلف نوع كفره أو تفاوتت درجته، وقوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا الآيات.. هي في الكافر كفرًا يخرج عن ملة الإِسلام لخبر الله عنه بأنه لا يؤمن بالآخرة في قوله سبحانه آخر هذه الآيات إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ أي: يرجع إلى ربه للحساب
والجزاء، ولا منافاة بين خبر الله تعالى عن الكافر مرة بأنه يؤتى كتابه من وراء ظهره وأخرى بأنه يؤتى كتابه بشماله لإِمكان الجمع بينهما بأخذه كتاب عمله بشماله من وراء ظهره كما تقدم، فإحدى الآيتين في بيان العضو الذي يتناول صحيفة العمل والأخرى في صفة التناول وهيئته، وما ذكرته عن ابن حزم من تناول مرتكبي الكبائر من المؤمنين كتاب أعمالهم من وراء ظهورهم فنقلك عنه صحيح؛ لكن قوله رحمه الله في ذلك غير صحيح؛ لما تقدم، فالصحيح ما تقدم، وهو مذهب أهل السنة . وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
س: يقول السائل إنه وجد ابن حزم يقول: إن المؤمنين يأخذون كتابهم بأيمانهم والكفار يأخذون كتابهم بشمالهم، والمؤمنين من أهل الكبائر يأخذون كتابهم من وراء ظهورهم فبينوا لنا.
ج: مذهب أهل السنة والجماعة أنه من مات على الإِيمان يتناول كتابه بيمينه ولو كان مرتكبًا للكبائر، وأن من مات على الكفر والعياذ بالله يتناول كتابه بشماله من وراء ظهره، وهو بذلك يمثل هيئة الفاتر المتألم الكاره لما يتناوله، ولكن لا بد من تناوله، وهذا هو الذي دلت عليه النصوص فإنها لم يذكر فيها بالنسبة لتناول الكتاب إلاَّ مؤمن ولو مطلق الإِيمان، وكافر وإن اختلف نوع كفره أو تفاوتت درجته، وقوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا الآيات.. هي في الكافر كفرًا يخرج عن ملة الإِسلام لخبر الله عنه بأنه لا يؤمن بالآخرة في قوله سبحانه آخر هذه الآيات إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ أي: يرجع إلى ربه للحساب
والجزاء، ولا منافاة بين خبر الله تعالى عن الكافر مرة بأنه يؤتى كتابه من وراء ظهره وأخرى بأنه يؤتى كتابه بشماله لإِمكان الجمع بينهما بأخذه كتاب عمله بشماله من وراء ظهره كما تقدم، فإحدى الآيتين في بيان العضو الذي يتناول صحيفة العمل والأخرى في صفة التناول وهيئته، وما ذكرته عن ابن حزم من تناول مرتكبي الكبائر من المؤمنين كتاب أعمالهم من وراء ظهورهم فنقلك عنه صحيح؛ لكن قوله رحمه الله في ذلك غير صحيح؛ لما تقدم، فالصحيح ما تقدم، وهو مذهب أهل السنة . وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز تناول الطعام مع تارك الصلاة ؟ - ابن عثيمين
- تناول الدواء في النهار - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (وأما من أوتي كتابه وراء ظ... - ابن عثيمين
- حكم صيام من تناول الدواء بعد صلاة الفجر - الفوزان
- تعظيم كتاب الله - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتاب... - ابن عثيمين
- قاعدة أصولية : العموم يتناول جميع أفراده مع... - ابن عثيمين
- أثناء تناول الطعام قد يتناول الإنسان بعض الط... - ابن عثيمين
- ما حكم تناول المصحف الشريف باليد اليسرى ؟ - ابن عثيمين
- كتاب الإيمان - ابن عثيمين
- من مات على الإيمان يتناول كتابه بيمينه - اللجنة الدائمة