ما جاء في قصة وفد الأزد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
اللجنة الدائمة
فتوى رقم ( 8224 ):
س: لقد قرأت في مجلة (قافلة الزيت) في عددها رقم 120 الصادر في ذي الحجة من عام 1404هـ، وتحت عنوان: بني سعد وبالحارث وثقيف وبني مالك ، حيث قرأت في تلك المقالة وفي الصفحة الثامنة والعشرين من المجلة وعلى لسان الشيخ زايد بن أحمد بن محمد الحارثي قاضي محكمة بني مالك أنه عندما وفدت وفود القبائل على النبي صلى الله عليه وسلم كان من بينهم وفد بالحارث وهم الأزد يرأسهم، قال: سويد بن حارثة، فلما كانوا بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "ما القوم؟ " قال رئيسهم سويد : مؤمنون، قال عليه الصلاة والسلام: "إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم؟ " ، قال سويد : خمس عشرة خصلة: عشر منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، يعني: أركان الإِيمان وأركان الإِسلام، وخمس تخلقنا بها في جاهليتنا فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئًا، فقال صلى الله عليه وسلم: "ما الخمس"؟ قال سويد: الثبات في موطن اللقاء، وترك الشماتة
بالأعداء، والصبر على البلاء، والرضا بمر القضاء، والشكر عند الرخاء، قال عليه الصلاة والسلام: "يا لها من خمس، وأنا أزيدكم خمسًا فتعودون من عندي بعشرين: لا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تتنافسوا في شيء أنتم عنه غدًا راحلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون، وارغبوا فيما عليه تقدمون، وفيه تخلدون"، وعندما ذهب القوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فقهاء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء". وبرفق طلبي هذا صورة من المجلة المذكورة. أطلب من فضيلتكم إفادتي عن مدى صحة ما ذكر بعاليه، وهل أنه حديث صدر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كما هو منصوص ومكتوب بذلك؟ ولكم مني جزيل الشكر، وأن يكتب لكم الله الأجر والثواب والتوفيق والسداد
ج: ما جاء في القصة التي في سؤالك من المحادثة التي دارت بين سويد رئيس الوفد وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الوفد "فقهاء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء"، ذكرها ابن كثير في حديثه عن قدوم وفد الأزد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ج5 ص106 من كتاب [البداية]، وذكر صدرها ابن حجر في ترجمة سويد الأزدي في كتاب [الإِصابة]، ومدار سندها على علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي عن أبيه عن جده سويد الأزدي ، وعلقمة : مجهول،
فلا يحتج به؛ لما ذكره ابن حجر في [لسان الميزان] قال: علقمة بن يزيد بن سويد عن أبيه عن جده: لا يعرف، وأتى بخبر منكر فلا يحتج به. وعلى هذا فالخبر غير صحيح. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
س: لقد قرأت في مجلة (قافلة الزيت) في عددها رقم 120 الصادر في ذي الحجة من عام 1404هـ، وتحت عنوان: بني سعد وبالحارث وثقيف وبني مالك ، حيث قرأت في تلك المقالة وفي الصفحة الثامنة والعشرين من المجلة وعلى لسان الشيخ زايد بن أحمد بن محمد الحارثي قاضي محكمة بني مالك أنه عندما وفدت وفود القبائل على النبي صلى الله عليه وسلم كان من بينهم وفد بالحارث وهم الأزد يرأسهم، قال: سويد بن حارثة، فلما كانوا بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "ما القوم؟ " قال رئيسهم سويد : مؤمنون، قال عليه الصلاة والسلام: "إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم؟ " ، قال سويد : خمس عشرة خصلة: عشر منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، يعني: أركان الإِيمان وأركان الإِسلام، وخمس تخلقنا بها في جاهليتنا فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئًا، فقال صلى الله عليه وسلم: "ما الخمس"؟ قال سويد: الثبات في موطن اللقاء، وترك الشماتة
بالأعداء، والصبر على البلاء، والرضا بمر القضاء، والشكر عند الرخاء، قال عليه الصلاة والسلام: "يا لها من خمس، وأنا أزيدكم خمسًا فتعودون من عندي بعشرين: لا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تتنافسوا في شيء أنتم عنه غدًا راحلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون، وارغبوا فيما عليه تقدمون، وفيه تخلدون"، وعندما ذهب القوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فقهاء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء". وبرفق طلبي هذا صورة من المجلة المذكورة. أطلب من فضيلتكم إفادتي عن مدى صحة ما ذكر بعاليه، وهل أنه حديث صدر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كما هو منصوص ومكتوب بذلك؟ ولكم مني جزيل الشكر، وأن يكتب لكم الله الأجر والثواب والتوفيق والسداد
ج: ما جاء في القصة التي في سؤالك من المحادثة التي دارت بين سويد رئيس الوفد وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الوفد "فقهاء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء"، ذكرها ابن كثير في حديثه عن قدوم وفد الأزد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ج5 ص106 من كتاب [البداية]، وذكر صدرها ابن حجر في ترجمة سويد الأزدي في كتاب [الإِصابة]، ومدار سندها على علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي عن أبيه عن جده سويد الأزدي ، وعلقمة : مجهول،
فلا يحتج به؛ لما ذكره ابن حجر في [لسان الميزان] قال: علقمة بن يزيد بن سويد عن أبيه عن جده: لا يعرف، وأتى بخبر منكر فلا يحتج به. وعلى هذا فالخبر غير صحيح. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا... - ابن عثيمين
- باب : سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن... - ابن عثيمين
- قصَّة معاوية بن الحكم السلمي وهو يصلي وراء الن... - الالباني
- حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن أبي جم... - ابن عثيمين
- شرح حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنهما قال... - الالباني
- باب : تحريض النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث أبي جمرة قال كنت أترجم بين ي... - ابن عثيمين
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخب... - ابن عثيمين
- حديث الوفد الذين قالوا : نحن المؤمنون . فقال ل... - الالباني
- ما صحة حديث وفد ثقيف ، وفيه أنَّ المسلم يجعل و... - الالباني
- ما جاء في قصة وفد الأزد إلى النبي صلى ال... - اللجنة الدائمة