تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور.؟ وهل الع... - ابن عثيمينالسائل : يقول فضيلة الشيخ : هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور؟ وهل العمرة في شهر رجب أفضل أم في شهر شعبان؟ أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟الش...
العالم
طريقة البحث
هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور.؟ وهل العمرة في شهر رجب أفضل، أم في شهر شعبان أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ : هل لشهر رجب مزية عن غيره من الشهور؟ وهل العمرة في شهر رجب أفضل أم في شهر شعبان؟ أيهما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الشيخ : نعم. شهر رجب كغيره من الشهور لكن من الأشهر الحرم. والأشهر الحرم - عدها لنا أنت -. ماهي الأشهر الحرم؟

السائل : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

الشيخ : أربعة. طيب. بارك الله فيك. هو كغيره من الأشهر الحرم. ذو القعدة وذو الحجة والمحرم هذه ثلاثة متوالية. ورجب منفرد. ولهذا يسميه بعض الناس: رجب الفرد. والأشهر الحرم المعاصي فيها أعظم من غيرها ، لقول الله تعالى : { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }. شهر رجب صار بعض السلف يعتمرون فيه. صار بعض السلف يعتمرون فيه ، لأنه نصف الحول ، نصف الحول. إذا أسقطنا الثلاثة الحرم الأول : ذو القعدة، وذو الحجة، محرم. وبدأنا من صفر صار رجب هو الشهر إيش؟ السادس، نصف السنة. وإن بدأنا من محرم صار شهر رجب هو السابع. فكانوا - أي بعض السلف - كانوا يعتمرون في هذا الشهر ، لئلا يتأخروا عن زيارة البيت الحرام حتى يبقى البيت الحرام معموراً في آخر السنة وفي وسط السنة. أما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه لم يعتمر فيه. اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج. كل عمر الرسول كانت في أشهر الحج. لم يعتمر لا في رمضان ولا في رجب. لكن رمضان ورد فيه : "أن عمرة في رمضان تعدل حجة". أما رجب فلم يرد.
أيضا رجب يظن بعض الناس أنه تسن في رجب زيارة المسجد النبوي ويسمونها الرجبية. وهذا لا أصل له. ولا يعرفه السلف ولا قدماء الأمة. فهو بدعة محدثة ليست من دين الله عز وجل. زيارة المسجد النبوي مشروعة في كل وقت ، أي وقت تذهب إلى المسجد النبوي تزوره فهو خير.
كذلك رجب يظن بعض الناس أن الإسراء والمعراج كان في رجب. في أي ليلة؟ أي ليلة؟ سبعة وعشرين. وهذا غلط. هذا لم يصح فيه أثر عن السلف أبداً. حتى إن ابن حزم رحمه الله ادعى الإجماع على أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول. ولكن الخلاف موجود حقيقة أنه لا إجماع. وأهل التاريخ اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال. ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " كل الأحاديث في ذلك ضعيفة منقطعة مختلفة لا يعول عليها ". إذن ليس المعراج في رجب أقرب ما يكون أنه في ربيع. هذه واحدة. ثانيا : لو فرضنا أنه في رجب وفي ليلة سبعة وعشرين ، هل لنا أن نحدث في هذه الليلة احتفالاً وفي صبيحتها تعطيلاً للأعمال؟ أبداً. هذه بدعة دينية قبيحة ما وردت لا عن الرسول، ولا عن الخلفاء، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين، ولا عن أئمة المسلمين. فهي بدعة منكرة. إن بعض الناس يظنون أن ليلة المعراج أفضل من ليلة القدر والعياذ بالله. وهذا غلط محض. فلذلك يجب علينا نحن أواخر هذه الأمة أن ننظر إلى ما فعله من؟ سلف الأمة سلف الأمة قبل ظهور البدع ، وأن نبين للناس. ومن بان له الحق فلم يتبعه فهو على خطر، لقوله تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً }. نعم.

Webiste