تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل الإيمان قول وعمل أم قول دون عمل؟ - اللجنة الدائمة السؤال الأول من الفتوى رقم (  8008  ):   س1:  قضية الألوهية وما يعنى بشهادة لا إله إلاَّ الله  فالمطلع على كتب بعض الأئمة من سلفنا الصالح مثل كتاب [فتح...
العالم
طريقة البحث
هل الإيمان قول وعمل أم قول دون عمل؟
اللجنة الدائمة
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 8008 ):
س1: قضية الألوهية وما يعنى بشهادة لا إله إلاَّ الله فالمطلع على كتب بعض الأئمة من سلفنا الصالح مثل كتاب [فتح المجيد شرح كتاب التوحيد]، [مجموعة التوحيد] لشيخ الإِسلام محمد بن عبد الوهاب وشيخ الإِسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية و [معارج القبول في شرح سلم الوصول] للشيخ حافظ حكمي وغيرهم يجد الآتي: أولاً في [فتح المجيد] قال الشيخ رحمه الله في معنى لا إله إلاَّ الله نقلاً عن شيخ الإِسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: أنه لم يجعل التلفظ بها وحده كافيًا، بل لا بد من العلم بل لا بد من التلفظ والعلم والعمل ولم يجعل ذلك كافيًا بل لا بد من الكفر بما يعبد من دون الله، وذلك عند شرحه لحديث مسلم رحمه الله: من قال: لا إله إلاَّ الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه
رواه مسلم. وذلك في الحين الذي نجد في كتاب ولاة لا قضاة أن الرجل يركز على مفهوم الشهادة باللفظ دون ما ذكره شيخ الإِسلام رحمه الله تعالى وغيره. وكذا المطلع على أقوال سلفنا الصالح من أن الإِيمان قول وعمل يحتار عندما يجد في أقوال معاصرينا أنه القول دون العمل.
وعندما قال السلف في عناصر الإِيمان الثلاثة: قول باللسان، وعمل بالأركان، وتصديق بالجنان يجد في ذلك أيضًا حيرة. أفتونا في الحق من هذا بعدما علمتم ما سقناه؟

ج1: الصواب في ذلك: قول أهل السنة والجماعة: أن الإِيمان قول باللسان وعمل بالأركان وتصديق بالجنان، ولا يكتفى في ذلك بالنطق باللسان إلاَّ في إجراء أحكام الدنيا من تغسيله إذا مات وتكفينه ودفنه في مقابر المسلمين ونحو ذلك من أحكام الدنيا إذا لم يعلم منه ما يقتضي كفره، وأما شهادة أن لا إله إلاَّ الله فمعناها: (لا معبود حق إلاَّ الله) ولا يكفي مجرد القول، بل لا بد من الإِيمان بالمعنى والعمل بالمقتضى، كما قال الله سبحانه في سورة الحج: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ، وقال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
، والآيات في هذا المعنى كثيرة. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

Webiste