تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم الغسل والختان لمن أسلم - اللجنة الدائمة السؤال الأول من الفتوى رقم (  1557  ):   س1: أن  نصرانيًّا وزوجته أرادا الدخول في الإِسلام فأمرهما مقدم الاستفتاء بغسل البدن وبالنطق بالشهادتين عن طوع ...
العالم
طريقة البحث
حكم الغسل والختان لمن أسلم
اللجنة الدائمة
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 1557 ):
س1: أن نصرانيًّا وزوجته أرادا الدخول في الإِسلام فأمرهما مقدم الاستفتاء بغسل البدن وبالنطق بالشهادتين عن طوع ورضا واستسلام، والختان، ويسأل هل هذا صحيح أو لا، ويرجو الكتابة إليه بأقوال السلف في ذلك وبالكيفية التي كانت تجري لدخول الكافر في الإِسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟

ج1: إن طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة الكفار إلى الإِسلام أن يأمرهم بشهادة أن لا إله إلاَّ الله وأن محمدًا رسول الله، فإن هم أجابوه إلى ذلك دعاهم إلى بقية شرائع الإِسلام حسب أهميتها وما تقتضيه الأحوال، ومما ورد في ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن قال له: إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلاَّ الله وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد الساعدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه حينما أعطاه الراية يوم خيبر: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإِسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم ، وفي رواية أخرى: فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلاَّ الله، وأن محمدًا رسول الله . وقد اختلف السلف في حكم الغسل بالنسبة لمن كان كافرًا
فأسلم فقال بوجوبه: مالك وأحمد وأبو ثور رحمهم الله؛ لما رواه أبو داود والنسائي عن قيس بن عاصم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإِسلام فأمرني أن أغتسل بماء وسدر ، والأمر يقتضي الوجوب. قال الشافعي وبعض الحنابلة: يستحب أن يغتسل إلاَّ أن يكون قد حدثت به جنابة زمن كفره فيجب عليه الغسل، وقال أبو حنيفة: لا يجب عليه الغسل بحال وبكل حال، فالمشروع له الغسل لهذا الحديث ولما جاء في معناه. وأما الختان فواجب على الرجال ومكرمة في حق النساء، لكن لو أخرت دعوة من رغب في الإِسلام إلى الختان بعض الوقت حتى يستقر الإِسلام في قلبه ويطمئن إليه لكان حسنًا خشية أن تكون المبادرة بدعوته إلى الختان منفرة له من الإِسلام. وعلى هذا فما أمرت به الرجل وزوجته عند إسلامهما صحيح. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

Webiste