الكلام على اختلاف حكم إمام من الأئمة على الراوي.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : بل لا غرابة أن يصدر كل من هاتين العبارتين من إمام واحد، وهذا له أمثلة كثيرة، كثيراً ما نراها في تراجم بعض الرواة، يُنقل عن الإمام الواحد عبارتان متنافرتان تماماً، تارة يوثّقه بغض النظر عن عبارة التوثيق، وتارة يضعّفه أيضًا بغض النظر عن عبارد التضعيف، لأن القصد الآن كيف يمكننا أن نتصور صدور عبارتين متعارضتين تعارضًا لا يمكن التوفيق بينهما تصدر هاتان العبارتان من إمام واحد.
هذا أمر سهل جدا إذا ما تذكرتم مثل ذلك في علم الفقه، فأنتم تجدون بعض الأئمة يُروى عنه قولان مختلفان في المسألة الواحدة، ومن أكثر الأئمة الأربعة اتصافاً بكثرة الأقوال في المسألة الواحدة: هو الإمام أحمد، فهل هذا ينقص من قيمة الإمام؟ الجواب: لا، ما وجه هذه الأقوال المتعارضة؟
اختلاف الاجتهاد كما نقول هذا في الفقهاء الذين ترد إلينا أقوال متعارضة عن بعضهم في المسألة الواحدة كذلك نقول في أئمة الحديث إذا ما ورد إلينا عن أحدهم قولان متعارضان: أحدهما يوثّق والآخر يضعّف، ما ذلك إلا لأنه اختلف رأيه واجتهاده في هذا الراوي الواحد.
وهنا ينفع للترجيح أن ننظر ما هو موقف الأئمة الآخرين فإذا كانوا شاركوه في التوثيق رجّحنا رواية التوثيق على رواية التضعيف، وإذا خالفوه في التوثيق ومالوا إلى التضعيف رجّحنا تضعيفه أو رواية تضعيفه على رواية التوثيق، هذا هو الجواب عن هذا السؤال.
السائل : قصدي أنه ترد في نفس اللفظة من إمام واحد في نفس الوقت بنقد راو معين يقول: كان كثير الخط، كان لا بأس به.
الشيخ : هذا هو الجواب أعطيتك إياه، لا بأس به توثيق، كثير الخطأ تضعيف فقال هذا مرة وقال هذا مرة.
السائل : في نفس الجملة يا شيخ، يعني قالها في نفس الجملة.
الشيخ : اه بارك الله فيك لازم توضح، في نفس الجملة يقول: لا بأس به كثير الخطأ، فحينئذ إحدى العبارتين لا بد أن تُقيّد بالأخرى لأن كلمة لا بأس به إذا فُصلت فإنما تعطي ما قلت آنفًا بأن حديثه يكون حسنًا، أما الآن فالسؤال تحدد بالصورة التالية: يقول أحد المحدّثين في راو واحد: لا بأس به كثير الخطأ، كثير الخطأ يعني أنه صدوق في نفسه لكنه كثير الخطأ، ومن كان كذلك فلا يُحتج به لكثرة خطئه، فقوله لا بأس به هانا ينبغي أن يفسر بما لو قال صدوق كثير الخطأ.
هذا أمر سهل جدا إذا ما تذكرتم مثل ذلك في علم الفقه، فأنتم تجدون بعض الأئمة يُروى عنه قولان مختلفان في المسألة الواحدة، ومن أكثر الأئمة الأربعة اتصافاً بكثرة الأقوال في المسألة الواحدة: هو الإمام أحمد، فهل هذا ينقص من قيمة الإمام؟ الجواب: لا، ما وجه هذه الأقوال المتعارضة؟
اختلاف الاجتهاد كما نقول هذا في الفقهاء الذين ترد إلينا أقوال متعارضة عن بعضهم في المسألة الواحدة كذلك نقول في أئمة الحديث إذا ما ورد إلينا عن أحدهم قولان متعارضان: أحدهما يوثّق والآخر يضعّف، ما ذلك إلا لأنه اختلف رأيه واجتهاده في هذا الراوي الواحد.
وهنا ينفع للترجيح أن ننظر ما هو موقف الأئمة الآخرين فإذا كانوا شاركوه في التوثيق رجّحنا رواية التوثيق على رواية التضعيف، وإذا خالفوه في التوثيق ومالوا إلى التضعيف رجّحنا تضعيفه أو رواية تضعيفه على رواية التوثيق، هذا هو الجواب عن هذا السؤال.
السائل : قصدي أنه ترد في نفس اللفظة من إمام واحد في نفس الوقت بنقد راو معين يقول: كان كثير الخط، كان لا بأس به.
الشيخ : هذا هو الجواب أعطيتك إياه، لا بأس به توثيق، كثير الخطأ تضعيف فقال هذا مرة وقال هذا مرة.
السائل : في نفس الجملة يا شيخ، يعني قالها في نفس الجملة.
الشيخ : اه بارك الله فيك لازم توضح، في نفس الجملة يقول: لا بأس به كثير الخطأ، فحينئذ إحدى العبارتين لا بد أن تُقيّد بالأخرى لأن كلمة لا بأس به إذا فُصلت فإنما تعطي ما قلت آنفًا بأن حديثه يكون حسنًا، أما الآن فالسؤال تحدد بالصورة التالية: يقول أحد المحدّثين في راو واحد: لا بأس به كثير الخطأ، كثير الخطأ يعني أنه صدوق في نفسه لكنه كثير الخطأ، ومن كان كذلك فلا يُحتج به لكثرة خطئه، فقوله لا بأس به هانا ينبغي أن يفسر بما لو قال صدوق كثير الخطأ.
الفتاوى المشابهة
- هل يقال إن منهج الحافظ أنه لا يقول في راو مجهو... - الالباني
- تتمة الكلام حول تهمة السلفيين بعدم توقيرهم للأ... - الالباني
- ما المقصود من عبارة الإمام الذهبي ( لا يجتمع ا... - الالباني
- هل يلزمني للحكم على الحديث أن أنظر في قول عالم... - الالباني
- الراوي الذي تجد بعض المحدثين ضعفوه وبعضهم وثقو... - الالباني
- إذا تعارض قول الإمام الواحد في توثيق وتجريح را... - الالباني
- الراوي الذي لم يَرِدْ فيه توثيق ولا تعديل . - الالباني
- الحكمة في اختلاف الأئمة في الأحكام - اللجنة الدائمة
- التعامل مع اختلاف الأقوال في الراوي الواحد.... - الالباني
- في كلام العلماء المتقدِّمين في نقدهم للرواة ال... - الالباني
- الكلام على اختلاف حكم إمام من الأئمة على الراوي. - الالباني