الصحوة الإسلامية تناولتها أقلام كثيرة فما هي في رأيكم الأمور الملحة لترشيد هذه الصحوة والأخذ بيدها نحو الإسلام الصحيح ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : سؤال آخر يقول : الصحوة الإسلامية تناولتها أقلام كثيرة فما هي في رأيكم الأمور الملحة لترشيد هذه الصحوة والأخذ بيدها نحو الإسلام الصحيح ؟
الشيخ : الذي أعتقده بالنسبة لهذا السؤال أن الصحوة الإسلامية التي ترددت هذه الكلمة في العصر الحاضر هي أولًا : صحوة بدائية ، وثانيًا : أسبابها يعود إلى شيئين اثنين : الشيء الأول : إنما كانت هذه الصحوة بسبب الضغوط والظلم والجور الذي أحاط بالمسلمين من خارج بلادهم ومن داخلها ، فالشدة هذه التي ألمت بهم كانت سببًا لهذه اليقظة ولهذه الصحوة .
وسبب آخر وهو سبب أهم باعتقادي هي أعني الصحوة ناتجة من قيام جماعة من المسلمين كما يعبرون اليوم الأصوليين أي : الذين يعودون في فهمهم لكتاب الله ولحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تطبيقًا وعملًا وعلى منهج السلف الصالح ، دعوة هؤلاء في العصر الحاضر تبعًا لبعض الدعاة المصلحين قديمًا ، هذه الدعوة لها السبب الأكبر في إيقاظ جماهير المسلمين وتحقيق هذه الصحوة إذا كانت صحوة علمية ولم تكن فقط صحوة بسبب ما ذكرته آنفًا من السبب الأول وهو الجور والظلم الذي أحاط بالمسلمين ، ولكي نستفيد من هذه الصحوة وهي في أول طريقها فلا بد من تمهيد السبيل وتوضيح السبيل لها باستمرار الدعاة المصلحين على الطريقة التي ذكرناها آنفًا من الاعتماد على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح من أن يوسعوا دعوتهم وأن يتصلوا مع كل الجماعات الإسلامية قدر إمكانهم قدر إمكانهم لكي تتضح لهم هذه الدعوة المباركة ، لكي تتضح لهم من جميع نواحيها وبخاصة ما كان منها متعلقًا بالعقيدة عقيدة التوحيد على الوجه الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح .لكني بهذه المناسبة لا بد لي من أن أذكر أن هذه الصحوة التي يعني ظهر رأسها أو أولها يجب أن يقترن معها توجيه المسلمين مع الدعوة الفكرية الصحيحة إلى ضرورة العمل بهذا الإسلام وعدم الوقوف عند اليقظة وعند الصحوة الفكرية العلمية فقط ، بل لا بد من أن يقترن معها العمل بمقتضى هذه الصحوة التي تعود على الكتاب والسنة ، أما بقاء كثير من الجماعات أو الأحزاب الإسلامية في دعوة الناس إلى الإسلام إسلامًا غير معلوم غير مبين فهذا لا يفيد العالم الإسلامي شيئًا ، فعليهم هم في ذوات أنفسهم قبل كل شيء أن يتفهَّموا الإسلام فهمًا صحيحًا لكي يستطيعوا أن يقدِّموه إلى العالم الإسلامي واضحًا بيِّنًا وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه .باختصار : يجب أن نعلم الناس وأن نرشدهم إلى الإسلام الصحيح المأخوذ من الكتاب والسنة ووجوب العمل بذلك ، فإننا نرى كثيرًا من الدعاة الإسلاميين فضلًا عمن دونههم يعرفون كثيرًا من الأحكام الشرعية ثم هم لا ينفذونها ولا يقومون بها ، بل إن بعضهم ليصرح بأنه لا ينبغي البحث في هذا من الناحية العملية ولفت النظر إلى هذه الناحية ؛ لأن في ذلك قد يوجد شيئًا من الفرقة والاختلاف ، فهم إذن يخشى أن ينطبق عليهم قول الله - تبارك وتعالى - : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ، فالدعوة إذن يجب أن تكون إلى الكتاب العمل بالكتاب والسنة فهمًا وتطبيقًا هذا ما عندي جوابًا عن هذا السؤال .
الشيخ : الذي أعتقده بالنسبة لهذا السؤال أن الصحوة الإسلامية التي ترددت هذه الكلمة في العصر الحاضر هي أولًا : صحوة بدائية ، وثانيًا : أسبابها يعود إلى شيئين اثنين : الشيء الأول : إنما كانت هذه الصحوة بسبب الضغوط والظلم والجور الذي أحاط بالمسلمين من خارج بلادهم ومن داخلها ، فالشدة هذه التي ألمت بهم كانت سببًا لهذه اليقظة ولهذه الصحوة .
وسبب آخر وهو سبب أهم باعتقادي هي أعني الصحوة ناتجة من قيام جماعة من المسلمين كما يعبرون اليوم الأصوليين أي : الذين يعودون في فهمهم لكتاب الله ولحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تطبيقًا وعملًا وعلى منهج السلف الصالح ، دعوة هؤلاء في العصر الحاضر تبعًا لبعض الدعاة المصلحين قديمًا ، هذه الدعوة لها السبب الأكبر في إيقاظ جماهير المسلمين وتحقيق هذه الصحوة إذا كانت صحوة علمية ولم تكن فقط صحوة بسبب ما ذكرته آنفًا من السبب الأول وهو الجور والظلم الذي أحاط بالمسلمين ، ولكي نستفيد من هذه الصحوة وهي في أول طريقها فلا بد من تمهيد السبيل وتوضيح السبيل لها باستمرار الدعاة المصلحين على الطريقة التي ذكرناها آنفًا من الاعتماد على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح من أن يوسعوا دعوتهم وأن يتصلوا مع كل الجماعات الإسلامية قدر إمكانهم قدر إمكانهم لكي تتضح لهم هذه الدعوة المباركة ، لكي تتضح لهم من جميع نواحيها وبخاصة ما كان منها متعلقًا بالعقيدة عقيدة التوحيد على الوجه الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح .لكني بهذه المناسبة لا بد لي من أن أذكر أن هذه الصحوة التي يعني ظهر رأسها أو أولها يجب أن يقترن معها توجيه المسلمين مع الدعوة الفكرية الصحيحة إلى ضرورة العمل بهذا الإسلام وعدم الوقوف عند اليقظة وعند الصحوة الفكرية العلمية فقط ، بل لا بد من أن يقترن معها العمل بمقتضى هذه الصحوة التي تعود على الكتاب والسنة ، أما بقاء كثير من الجماعات أو الأحزاب الإسلامية في دعوة الناس إلى الإسلام إسلامًا غير معلوم غير مبين فهذا لا يفيد العالم الإسلامي شيئًا ، فعليهم هم في ذوات أنفسهم قبل كل شيء أن يتفهَّموا الإسلام فهمًا صحيحًا لكي يستطيعوا أن يقدِّموه إلى العالم الإسلامي واضحًا بيِّنًا وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه .باختصار : يجب أن نعلم الناس وأن نرشدهم إلى الإسلام الصحيح المأخوذ من الكتاب والسنة ووجوب العمل بذلك ، فإننا نرى كثيرًا من الدعاة الإسلاميين فضلًا عمن دونههم يعرفون كثيرًا من الأحكام الشرعية ثم هم لا ينفذونها ولا يقومون بها ، بل إن بعضهم ليصرح بأنه لا ينبغي البحث في هذا من الناحية العملية ولفت النظر إلى هذه الناحية ؛ لأن في ذلك قد يوجد شيئًا من الفرقة والاختلاف ، فهم إذن يخشى أن ينطبق عليهم قول الله - تبارك وتعالى - : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ، فالدعوة إذن يجب أن تكون إلى الكتاب العمل بالكتاب والسنة فهمًا وتطبيقًا هذا ما عندي جوابًا عن هذا السؤال .
الفتاوى المشابهة
- الضابط الأول لنجاح الصحوة الإسلامية أن تكون مب... - الالباني
- الصحوة القائمة اليوم على منهج الكتاب والسنة وع... - الالباني
- الطريق الصحيح للصحوة الإسلامية - ابن باز
- كلمة توجيهية لترشيد مسيرة الصحوة الإسلامية - ابن عثيمين
- كلمة الشيخ على الصحوة التي ظهرت في العالم الإس... - الالباني
- مصطلح (الصحوة الإسلامية) في الميزان - ابن عثيمين
- ما هو تعليقكم على الصحوة الإسلامية وإلى أي مدى... - الالباني
- الكلام على الصحوة الإسلامية . - الالباني
- الكلام عن الصحوة الإسلامية. - الالباني
- الصحوة الإسلامية. - الفوزان
- الصحوة الإسلامية تناولتها أقلام كثيرة فما هي ف... - الالباني