أنا شاب ملتزم -ولله الحمد- ولكني أعاني من انهزامية شديدة، وأحس كأن عيون الناس تراقبني بعين الازدراء والسخرية، حيث إن ثوبي قصير وشخصيتي شخصية متدين، فما نصيحتك لي؟ وما نصيحتك لمن يزدري أمثال أولئك.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أما إذا كانوا يسمعون الأذان وهم في الطريق ووصلوا إلى المسجد فإنهم يقيمون الصلاة بلا أذان. نعم.
السائل : يقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : لا ما فيه سؤال.
السائل : ... .
الشيخ : فيه مكان يا إخوان. فيه مكان عشان ما تلعبون. ما فيه سؤال شفوي أبدا لأننا لو فتحنا هذا الباب بقينا في سؤال واحد. كل واحد يورد عليه شيء. الي عنده سؤال يكتب ورقة.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا شاب ملتزم ولله الحمد، ولكني أعاني من انهزامية شديدة. وأحس كأن عيون الناس تراقبني بعين الازدراء والسخرية حيث أن ثوبي قصير وشخصيتي شخصية متدين.
الشيخ : شخصية ايه؟
السائل : متدين. فما نصيحتك لي؟ وما نصيحتك ممن يزدري أمثال أولئك؟
الشيخ : أولاً : ينبغي للإنسان أن يكون قوياً بدينه عزيزاً به ، ما دام متمسكاً بدين الله حق التمسك فلا يهمنه أحد. وليعلم أنه لم يسلم أحدٌ من الناس حتى رب العالمين جل وعلا كذبه بنو آدم وشتموه. قالوا : إن الله لا يقدر على أن يعيد الموتى. وهذا تكذيب. وقالوا : إن له ولداً. وهذا شتم. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل سلم من الناس؟ أجيبوا يا جماعة. لا. لا هو ولا غيره من الرسل. كل إنسان مؤمن سيكون له عدو من المجرمين. كما قال عز وجل : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ . فما دمت يا أخ على حق فاعتز بالحق الذي أنت فيه. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ حتى لو قال لك الشيطان : إن الناس يزدرونك. قل : الحمد لله. إذا ازدروني على دين فأنا فوقهم بهذا الدين. أما مسألة اللباس القصير، فاللباس القصير ليس هو الميزان. الميزان الأخلاق واتباع السنة. بالنسبة للثوب الصحابة رضي الله عنهم كانت ثيابهم إلى الكعب. بل إن الحديث يدل على جواز الثوب إلى الكعب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتب العقوبة إلا على ما كان إيش؟ أسفل من الكعبين. وما دام الأمر واسعا ولله الحمد. وأنا أرى الناس ينفرون من الثوب الذي إلى نصف الساق أو لا يقبلون منه النصيحة لأن بعض الناس والعياذ بالله لا يقبل النصيحة ممن ثوبه نصف ساقه. فما دام الأمر واسعاً فأكف الناس عن عرضي. وأتمتع بما أحل الله. ورب مفضول يكون أفضل! أما بالنسبة لمن يكره هؤلاء أو يستهزئ بألبستهم فننظر : هل قصده كراهة ما هم عليه أو كراهتهم هم أنفسهم؟ إن كان قصده كراهة ما هم عليه من الحق. فهذا خطر أن يكون ردة عن دين الإسلام. وإن كان كارهاً لهم هم بأنفسهم فهذا لا يكون ردة. لكنه مع ذلك يجب أن يصبر نفسه. وأضرب لكم مثلاً : لو أن رجلاً عالماً موثوقاً عند الناس محبوباً إليهم جعل ثوبه إلى نصف ساقه. ولا حاجة إلى التمثيل بالشخص. وآخر ليس له ذكر عند الناس ومغمور جعل ثوبه إلى نصف ساقه. هل تكون النفوس قابلةً للأول دون الثاني أم هم على حد سواء؟ أجيبوا يا جماعة. الأول تقبله أكثر من الثاني. وربما تقتدي به أيضاً. لذلك يجب على الإنسان أن يعرف قدر نفسه بين الناس. وما دام الأمر واسعاً والحمد لله فلا يكلف نفسه ما ليس بواجب وفيه نفور الناس عنه وعدم قبول نصيحته إياهم. نعم.
السائل : يقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : لا ما فيه سؤال.
السائل : ... .
الشيخ : فيه مكان يا إخوان. فيه مكان عشان ما تلعبون. ما فيه سؤال شفوي أبدا لأننا لو فتحنا هذا الباب بقينا في سؤال واحد. كل واحد يورد عليه شيء. الي عنده سؤال يكتب ورقة.
السائل : يقول فضيلة الشيخ : أنا شاب ملتزم ولله الحمد، ولكني أعاني من انهزامية شديدة. وأحس كأن عيون الناس تراقبني بعين الازدراء والسخرية حيث أن ثوبي قصير وشخصيتي شخصية متدين.
الشيخ : شخصية ايه؟
السائل : متدين. فما نصيحتك لي؟ وما نصيحتك ممن يزدري أمثال أولئك؟
الشيخ : أولاً : ينبغي للإنسان أن يكون قوياً بدينه عزيزاً به ، ما دام متمسكاً بدين الله حق التمسك فلا يهمنه أحد. وليعلم أنه لم يسلم أحدٌ من الناس حتى رب العالمين جل وعلا كذبه بنو آدم وشتموه. قالوا : إن الله لا يقدر على أن يعيد الموتى. وهذا تكذيب. وقالوا : إن له ولداً. وهذا شتم. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل سلم من الناس؟ أجيبوا يا جماعة. لا. لا هو ولا غيره من الرسل. كل إنسان مؤمن سيكون له عدو من المجرمين. كما قال عز وجل : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ . فما دمت يا أخ على حق فاعتز بالحق الذي أنت فيه. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ حتى لو قال لك الشيطان : إن الناس يزدرونك. قل : الحمد لله. إذا ازدروني على دين فأنا فوقهم بهذا الدين. أما مسألة اللباس القصير، فاللباس القصير ليس هو الميزان. الميزان الأخلاق واتباع السنة. بالنسبة للثوب الصحابة رضي الله عنهم كانت ثيابهم إلى الكعب. بل إن الحديث يدل على جواز الثوب إلى الكعب ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتب العقوبة إلا على ما كان إيش؟ أسفل من الكعبين. وما دام الأمر واسعا ولله الحمد. وأنا أرى الناس ينفرون من الثوب الذي إلى نصف الساق أو لا يقبلون منه النصيحة لأن بعض الناس والعياذ بالله لا يقبل النصيحة ممن ثوبه نصف ساقه. فما دام الأمر واسعاً فأكف الناس عن عرضي. وأتمتع بما أحل الله. ورب مفضول يكون أفضل! أما بالنسبة لمن يكره هؤلاء أو يستهزئ بألبستهم فننظر : هل قصده كراهة ما هم عليه أو كراهتهم هم أنفسهم؟ إن كان قصده كراهة ما هم عليه من الحق. فهذا خطر أن يكون ردة عن دين الإسلام. وإن كان كارهاً لهم هم بأنفسهم فهذا لا يكون ردة. لكنه مع ذلك يجب أن يصبر نفسه. وأضرب لكم مثلاً : لو أن رجلاً عالماً موثوقاً عند الناس محبوباً إليهم جعل ثوبه إلى نصف ساقه. ولا حاجة إلى التمثيل بالشخص. وآخر ليس له ذكر عند الناس ومغمور جعل ثوبه إلى نصف ساقه. هل تكون النفوس قابلةً للأول دون الثاني أم هم على حد سواء؟ أجيبوا يا جماعة. الأول تقبله أكثر من الثاني. وربما تقتدي به أيضاً. لذلك يجب على الإنسان أن يعرف قدر نفسه بين الناس. وما دام الأمر واسعاً والحمد لله فلا يكلف نفسه ما ليس بواجب وفيه نفور الناس عنه وعدم قبول نصيحته إياهم. نعم.
الفتاوى المشابهة
- كيف نتعامل مع من يسخر من الدين والملتزمين والل... - الالباني
- هل يجوز للشاب أن يفعل المستحب كأن يقصر الثوب... - ابن عثيمين
- ما النصيحة لمن لا يحسنون الظن بالناس؟ - ابن باز
- نصيحة لطلبة العلم. - الالباني
- شرح حديث: «الدين النصيحة» - ابن باز
- شرح حديث "الدين النصيحة" - ابن باز
- هل الحديث:( الدين النصيحة ) يفهم منه أن الدي... - ابن عثيمين
- هل الثوب الذي يلبس إلى أنصاف الساقين يعتبر ث... - ابن عثيمين
- أولى الناس بالنصيحة - ابن باز
- إذا دخل جماعة إلى المسجد وكان مسجد الطريق تق... - ابن عثيمين
- أنا شاب ملتزم -ولله الحمد- ولكني أعاني من ان... - ابن عثيمين