الشيخ : قال الله عز وجل : ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ ذلكم المشار إليه السعي إلى الجمعة خير لكم من البيع ومن الدنيا وما فيها. والله إن طاعة واحدة تطيع الله فيها خير لك من الدنيا وما فيها، ليش؟ لأن الدنيا زائلة والطاعة باقية. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها . اللهم اجعل لنا فيها موضعاً يا رب العالمين. اللهم اجعل لنا فيها موضعاً. اللهم اجعل لنا فيها موضعاً. لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها وموضع السوط أقل من هذه الماسة خير من الدنيا وما فيها : ما هي الدنيا دنياك أنت، الدنيا من أولها إلى آخرها خير من الدنيا وما فيها. أفهمت يا أخي؟ ومن بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة خذ. البيت موضع صوت أو أكثر؟ أجيبوا يا جماعة. أكثر، ومن صلى في اليوم ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة أربع قبل الظهر بسلامين، واثنتان بعدها، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، واثنتان قبل الفجر. إذا صليتهما يوماً واحداً بنى الله لك بيتاً في الجنة. وفي اليوم الثاني بيت ثاني، والثالث والرابع. إذن: قول الله عز وجل هنا : ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ أي: من البيع، وإن عظم وإن كثر ربحه فمضيكم إلى ذكر الله يوم الجمعة خير من ذلك. إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يعني: إن كنتم من ذوي العلم والفهم فاعلموا أن هذا خيرٌ لكم.
وهنا أنبه إلى أن الإنسان ينبغي له أن يقف إذا قال : ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ يقف، ثم يقول : إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ لماذا؟ لأنه لو قال : ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون أوهم أن يكون الشرط في الخيرية، يعني : خير لنا إن علمنا وإلا فلا. والأمر ليس كذلك. هو خير لنا على كل حال، لكن إن كنتم تعلمون كأنه يقول عز وجل: اعلموا إن كنتم ذوي العلم أن هذا خير لكم.
ولهذا نجد أن الإنسان إذا ترك البيع عند أذان الجمعة ثم عاد إلى البيع بعد الجمعة أن الله يبارك له في بيعه ويوسع له، والعكس بالعكس.
وإلى هنا ينتهي الكلام على هذه الآية، وسنعود إن شاء الله في اللقاء القادم إلى تكملة السورة إن شاء الله تعالى. والآن إلى الأسئلة فيما بقي من الزمن. الإخوان في رياض الخضراء؟ الإخوان في رياض الخضراء. ما فيش.

السائل : السلام عليكم.

الشيخ : عليكم السلام. تسمعون وإلا لا؟

السائل : واضح.

الشيخ : واضح؟ الآن نبدأ بالأسئلة. خوذوا جمعوا لكم أسئلة كان عندكم أسئلة عشان تدونا بدلوكم.

السائل : جزاك الله خيرا.

الشيخ : إن شاء الله تعالى.

السائل : جزى الله الشيخ خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سمعنا.