تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشيخ لحكم إعلان الإقامة على مكبرات الصوت... - الالبانيالشيخ : أول ذلك أنهم يُذيعون الإقامة بمكبر الصوت، والإقامة الأصل فيها أنها لأهل المسجد فزيادة توسيع دائرة التبليغ بهذا المكبر للصوت هو زيادة في التشريع ...
العالم
طريقة البحث
بيان الشيخ لحكم إعلان الإقامة على مكبرات الصوت الخارجية للمسجد.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أول ذلك أنهم يُذيعون الإقامة بمكبر الصوت، والإقامة الأصل فيها أنها لأهل المسجد فزيادة توسيع دائرة التبليغ بهذا المكبر للصوت هو زيادة في التشريع لا مُسوِّغ لها بخلاف تبليغ الأذان كما ذكرنا، ويلاحظ هذا من ناحيتين اثنتين:
الأولى: ما جاء في الحديث السابق أنَّ المرئي في المنام -ويبدو أنه ملك- لما أذن قام على جدر جذر أي: على جدار مهدوم بقي منه بقية مرتفعة عن الأرض، أشار في ذلك إلى أن المؤذن ينبغي أن يقف في مكان مُرتفع لتبليغ الصوت، فلما أقامَ نزل إلى الأرض وأقام، فأشار بذلك أنَّ الإقامة لا ينبغي أن يكون تبيلغ صوتها كتبليغ صوت الأذان.
والشيء الثاني: ما جرى عليه عمل المسلمين من عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ما قبل وجود هذه الوسيلة، فقد كان المؤذنون قديمًا وقديمًا جدًّا حيث لم تكن المنائر معروفة بناؤها فكانوا يصعدون على ظهر المسجد ويؤذنون، أما إقامة الصلاة فكانوا يقيمونها في المسجد، فالسر في هذا: أن الإقامة لا يُقصد بها تبليغ من كان خارج المسجد، وإنما إيذان بإقامة الصلاة لمن كان داخل المسجد، جرى عمل المسلمين على هذا التفريق بين الأذان فيُعلن به وبين الإقامة فتقام في نفس المسجد.
فإذن تبليغ صوت الإقامة بأكثر من اللازم هو زيادة في الدين في اعتقادي ورأيي، وأرجو أن أكون موفقًا مُصيبًا، يكون من باب الأخذ بمصلحة لا مصلحة فيها، بل هي استدراك على الشارع الحكيم الذي فرَّق بين موضع الأذان وبين موضع الإقامة، الأذان في الأعلى والإقامة في المسجد، هذا الموضع الأول الذي أرى أنَّ استعمال مكبر الصوت لا يُشرع كما يشرع في التأذين.

Webiste