تم نسخ النصتم نسخ العنوان
امرأة أصيبت بحادث في ظهرها وهي حامل في الشهر... - ابن عثيمينالسائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ : امرأة أصيبت بحادث في ظهرها وهي حامل في الشهر الخامس فقرر الأطباء إجراء عملية لظهرها واشترطوا إخراج الجنين فأبت الأم....
العالم
طريقة البحث
امرأة أصيبت بحادث في ظهرها وهي حامل في الشهر الخامس فقرر الأطباء إجراء عملية لظهرها واشترطوا إخراج الجنين فأبت الأم، فقالوا: إن عليها خطراً من الشلل أو الموت إن استمر الجنين ولم تعمل العملية، فما العمل الآن مأجورين.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : سائلة تقول : فضيلة الشيخ : امرأة أصيبت بحادث في ظهرها وهي حامل في الشهر الخامس فقرر الأطباء إجراء عملية لظهرها واشترطوا إخراج الجنين فأبت الأم. فقالوا : إن عليها خطراً من الشلل أو الموت إن استمر الجنين ولم تعمل العملية. فما العمل الآن مأجورين؟

الشيخ : لا يجوز إخراج الجنين إذا كان لو أخرج لمات حتى وإن خيف على الأم الشلل أو الموت. أسمعتم الحكم؟ إذن بعد نفخ الروح في الجنين لا يجوز إخراجه بأي حال من الأحوال مهما كان. لماذا؟ لأنك إذا أخرجته قتلت نفساً عمداً. وهذا الجنين مؤمن. وقد قال الله تعالى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ، ولأننا إذا أخرجناه هل نتيقن أنّ الأم تسلم؟ أجيبوا. لا، ربما تكون العملية سبباً لموتها. وحينئذٍ نكون ارتكبنا محظوراً متيقناً لاندفاع ضرر محتمل. وأيضاً إذا أبقينا الجنين وماتت الأم أو شلت. فهل نحن الذين تسببنا لموتها أو شللها؟
الجواب : لا، هذا من الله عز وجل، والله تعالى يقدر ما شاء. وأيضاً لن نتيقن أنه إذا بقي يموت. كثيراً ما يقرر الأطباء أن المرأة لو بقي الحمل في بطنها لماتت ولا تموت. وأنا على يدي وتحت سمعي وبصري : قرر الأطباء على امرأة حامل أن جنينها مشوه وأنه لا بد من إخراجه. تقرير طبي! فظهر الجنين أجمل إخوانه، أجمل إخوانه! مما يدل على أنهم قد يخطئون، قد يخطئون، يقدرون ويكون خطأ. فعلى كل حال : لو فرضنا مائة في المائة أنه إذا بقي في بطنها هلكت وهلك الجنين لقلنا : إن هلاكها ليس بأيدينا بل من عند الله عز وجل. والله فرّق بين الذي بيد الإنسان والذي من عنده كما قال عز وجل : قُلْ هَلْ َتَربَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا . فنحن إذا أبقينا الجنين وماتت الأم ليس بفعلنا بل بفعل الله عز وجل. و لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ وهذه مما قدم فيها العقلانيون عقولهم على الكتاب والسنة وقالوا : إذا بقي في بطن أمه وماتت الأم مات هو. فنقول : وليكن ذلك، إذا ماتت الأم بموت هذا الجنين مثلاً فمن الله عز وجل على أنه يمكن الآن، حسب ترقي الطب أنه إذا تقرر موت الجنين عند الولادة أمكنهم بسرعة أن يخلصوا الأم من الموت. وهذا شيء مؤكد. فالمهم أنت يا أخي امش على الكتاب والسنة ولا يهمك أحد، والدنيا ليست للبقاء، اللي ما مات اليوم بيموت غداً.
وآخر سؤال لأن الوقت انتهى.

Webiste