الشيخ : تفضل.

السائل : شيخ كيف نرد على من أجاز تهذيب اللحية وقد استدل بدليلين، الدليل الأول: اللغوي أن اللحية ما نبت على العارضين، والدليل الثاني: فعل ابن عمر أنه كان يأخذ من قبضته؟

الشيخ : أن تقصد تزيين اللحية ؟

السائل : تهذيب اللحية.

الشيخ : تهذيب اللحية، واستدل أن اللحية هو ما نبت على العارضين، شو وجه هذا الدليل، حديث ابن عمر يأتي فيما بعد، فإذا كانت اللحية النابتة على الخدين، على العارضين فالتزيين مِن أين جاء ؟!
هذا ليس له علاقة وليس فيه حجة، أما الاستدلال بحديث ابن عمر فهذا له وجه، ونحن لا نخالفُه، لكن القول الأول لا وجه له إطلاقًا، ابن عمر كان يأخذ ما دون القبضة، فهل الذين أنت تنقل عنهم يقفون عند ما فعل ابن عمر أم يزيدون على ذلك ؟!
التزيين نفهمه بأنه يجعل لحية المزيَّن على مذهب العامة عندنا في سوريا: " خير الذقون إشارة تكون "، إشارة يعني كالحف الذي يقول به بعض العلماء بالنسبة للشارب، حتى تظهر البشرة، فبعض الناس من باب تزيين اللحية يأخذ منها حتى تكاد تظهر البشرة، هذا لا يفيده حديث ابن عمر أبداً، حديث ابن عمر كان يقبض فيقص ما دون القبضة يعني هذه الزيادة، فمن فَعَل فِعْل ابن عمر هذا فلا نحرج عليه إطلاقًا لا سيما ولم يتفرَّد به، بل جاء ذلك عن أبي هريرة وعن مجاهد وغيره من السلف دون أن نعرف لهم مخالفًا، هذا جوابي عما سألتَ، نعم.

السائل : ...

الشيخ : ارفع صوتك.

السائل : حديث !

الشيخ : مش أنت يا أخي هنا بالدور.

السائل : في نفس المسألة يا شيخ، سؤال مهم.

الشيخ : ليس لك السؤال بارك الله فيك، يعني أنت حينما تحكم سؤال مهم هل من الضروري أن يكون عند الجميع مهم، كل واحد عنده سؤال مهم.

السائل : يعني نقدم لك السؤال ولا تجيب عليه، لأن السؤال هذا متعلق بالأول، فإذا أردت أن تسمع السؤال وتُجيب عليه فالحمد لله.

الشيخ : طيب يا أخي أنا بقول لك: مرحباً وأهلاً، لكن هل تريد أن تسُن هذه السنة ؟!
بمعنى قد يكون واحد بجانبك يقول: عندي سؤال مهم اسمع هذا السؤال إن شئت أجبت عنه وإن شئت سكت، هل تريد أن تسن هذه السنة ؟

السائل : لعلي أستأذن الإخوان فيأذنون لي.

الشيخ : طيب اتفضل استأذن.

السائل : شيخ أنا ما آذن.

الشيخ : طيب ماذا نفعل !؟

السائل : شيخ أنا ما آذن.