السائل : من المعلوم أن أحاديث اللحية يرويها عبد الله بن عمر أكثرها يرويها عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه لما حج واعتمر أخذ من لحيته وقص ما دون القبضة فكيف يقول أحاديث رسول الله صلى عليه وسلم التي سمعها منه ثم يفعل هذا الفعل وجزاك الله خير ؟

الشيخ : أنا أعتقد أنا سؤالك خطأ وإن كان سؤالك مفهوم لكن أحيانا المفهوم يكون صواب يكون خطأ لافرق بين مقول وبين مسموع هل كل قول بقولوا القائل بيكون صواب ؟ لا قد يكون صوابا وقد يكون خطأ كذلك ماتريده أنت من هذا السوال مفهوم عندي لكن سؤالك هو خطأ متى يكون سؤالك صحيحا لو قال الرسول عليه السلام لا تأخذوا من اللحية مطلقا وأخذ ابن عمر كما قلت في الحج والعمرة كيف يأتي سؤالك كيف أخذ والرسول يقول لا تأخذوا من اللحية شيئا؟ حينئذ يكون السؤال صحيحا أما وليس هنالك سؤال يقول لا تأخذوا من اللحية شيئا وإنما ابن عمر ما الذي رواه كما أشرت أنت إليه آنفا قال: قصوا الشارب وأعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى أعفوا اللحى هذا نص مطلق أنت سؤالك إذا بننصحه في حدود الرواية هاي بتقول كيف خالف ابن عمر مطلق النص مش كيف خالف النص لا . فيه فرق بين ما لو كان الحديث _ أنت خل الوظيفة لغيرك_
أبو ليلى: أنا بدي أطلع شيخنا

الشيخ: ماشي هنا يدخل بحث في دقة متناهية في ظني أنك إذا رأيت مؤذنا يؤذن وسمعته يقول بعد الآذان يصلي على الرسول عليه السلام تنهاه هكذا أنا أظن فيك هذا من باب الظن الحسن طبعا فإذا قال لك أنت خالفت القرآن وخالفت السنة , خالفت القرآن صلوا عليه وسلموا تسليما من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة شو جوابك ؟

السائل : أنا أجيب يعني ؟

الشيخ : و إلا ؟! يعني سؤالي ببلاش

السائل : بالنسبة لهذا الأمر أقول قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك قال: من سمع المؤذن فليقل مثل ما يقل ثم

الشيخ : لا هذه حيدة , ما موقفك تجاه حجته هو؟ مو أنت حجتك أنت شو بتقولوا لما بيحتج عليك بالقرآن وبالحديث ؟ مش أنا عم أسألك أنا قلت أني بحسن الظن فيك أنك إذا سمعت هذا يزيد على الأذان تنكر عليه أليس كذلك ؟ قلت نعم أنا ما عم أسألك عن الحجه تبعك أعط بالك فيه فرق أقول هو بيحتج عليك بالقرآن و بالحديث كيف ردك عليه ؟

السائل : إن كان الكلام الذي يقوله كما وصل إلينا صحيح فبها ونعم وإن لم يكن أو خالف بمفهوم أو تأويل باطل فمردود عليه

الشيخ : هاي اسمها دوبلة إن و إن وإيش أنت حطيت عليه إيش بالأخير إذا صح التعبير على أي الإنتين إن و إن على إيش حطيت أنت هذا جواب الدبلوماسيين وأنت منك دولوماسي أظن طالب علم مثل حكايتي على إيش أنت حاطط ؟

السائل : أنا حاطت على القول الصحيح

الشيخ : وهو ؟

السائل : الكتاب والسنة

الشيخ : طيب يا أخي رد علي لنشوف أنا أحتج عليك أنت تنكر علي زيادة صلاة على الرسول بعد الآذان بالآية الكريمة صلوا عليه وسلمو تسليما رد علي , أنا بقلك أنت ما بتقدر ترد علي السبب لأنك لو كنت تقدر ترد علي ماكنت أوردت ذاك السؤال الجواب الذي قلت لك أن فيه دقة , النصوص الشرعية عند علماء الفقه وعلماء الأصول فيها عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ إلى آخره الله قال: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما لو واحد سرق تمرة اسمه سارق و إلا لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : اسمه سارق , تقطع يده ؟ الجواب لا أنا راح ألقنك تلقينا مشان ما نضيع الوقت الجواب لا , ليه ؟ الله يقول والسارق وهذا اسمه سارق لغة لا ما تقطع يده ليه ؟ لأن الرسول قال: لاقطع إلا في ربع دينار فصاعدا إذا والسارق في الآية من حيث اللغة مش على الإطلاق فهمت كيف ؟ هاي حطها في بالك مشان نرجع لحديث ابن عمر أعفوا اللحى مش على الإطلاق ومن هنا جاءك الإشكال أنت وغيرك كمان تمام الآية فاقطعوا أيديهما اليد في اللغة هذه كلها بما فيه الكف والذراع والعضد إلى هنا كل هذه اليد طيب هل هذا هو المراد فاقطعوا أيديهما يعني من هون ؟ الجواب لا طيب من هون؟ لا إذا من عند الرسغ طيب الله بقول: اقطعوا ايديهما كمان أطلق أعفو اللحى حط في بالك ليش إذن المسلمين اليوم بيقطعوا اليد من هون لأن هيك فعل الرسول صلي الله عليه وسلم إذا فعل الرسول مثل قوله قوله: لا قطع إلا في ربع دينار قيد والسارق فصار والسارق أي والسارق الذي سرق ما يساوي ربع دينار ذهب فصاعدا هو الذي تقطع يده وتقطع يده من عند الرسغ لأن الرسول قطع هناك بفعله إذن نحن بدنا نأخذ النصوص كلها مجموعة بعضها في بعض لذلك قال العلماء بيان الرسول كما جاء الإشارة إليه في قوله تعالى: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم بيانه ينقسم إلى ثلاثة أقسام قول وفعل وتقرير هذه الأقسام الثلاثة بيننا وبين الرسول أربعة عشر قرنا شو بعرفنا نحن ؟ الجيل الأول للصحابي اللي شاهدوا الرسول هن بقا اللي بيعرفونا شو قال الرسول شو فعل شو شاف وأقر نحن ما نقر الا من هذا الطريق ومن هنا يظهر لكم أهمية علم الحديث لأن بالسند يظهر حدثنا فلان قال حدثني فلان حكينا هذه المسائل من قبل شو بعرفنا هذا هون وله هون وله هون الأحاديث والأسانيد ماصح منها أخذناه ماضعف تركناه إذن النص العام اللي جاء ذكره في السنة فضلا عن القرآن إذا لم يعمل به النص العام لم يعمل به عاما إنما عمل به مقيدا نحن نعمل به مقيدا وما نأخذ النص العام ونحتج به أظن مفهموم إلى هنا لكن راح ازيد له تفهيما نرجع لحجة المبتدع هذا احتج علينا بالاية وبالحديث صلوا عليه وسلموا تسليما نحن بنقول له هذه الآية التي أنزلت على الرسول عليه السلام طبقها وله ماطبقها طبعا بدو يقول طبقها طيب علم بلال الحبشي وأبا محذورة وعمرو بن مكتوم الأذان و إلا لا ؟ نعم علم طيب هدول كانوا بيصلوا على الرسول بعد الأذان الجواب ؟ لا لأن العلماء كلهم متفقين أن الأذان بينتهي عند لا إله إلا الله لكن المتأخرين كما قلنا لكم في أول جلسة إنه بقسموا البدعة الي قسمين حسنة وسيئة بقول أي نعم إنه هايدي بدعة لكن هذه بدعة حسنة إذا في زمن الرسول ما فيه صلاة على الرسول عليه السلام بعد الآذان و على ذلك فقس ماشي؟ طيب الآن نطلع بالنتيجة التالية وهي نتيجة مهمة جدا وهنا الدقة كل نص عام في السنة أو في القران لم يجر العمل بجزء من أجزاء هذا النص العام لا يجوز لنا العمل به لأنه لو كان مرادا لعمل به أولئك الذين باشروا سماع هذا النص من الرسول عليه السلام أولا وتطبيقه ثانيا من هنا نحن بنجي بنقول انو سؤالك خطأ ليه ؟ لأن ابن عمر اللي سمع الرسول يقول: اعفوا اللحى وهنا بدنا نقول شو هو فهم ياترى اعفوا اللحي ولو طالت وجرها إلى الأرض هذا معنى الإطلاق لا بيّن أنه ما فهم هيك لم ؟ لأن لو كان فهم هيك ما بجي بياخد الشوية تحت القبضة سنتيمتر أو سنتيمترين لا لكن الظاهر أنه رأى الرسول عليه السلام يأخذ من لحيته ففعل مثل فعله صحيح نحن ما عندنا حديث صحيح عندنا حديث ضعيف ومناسب المقام لكن نحن ما نحتج بالأحاديث الضعيفة وكنت خرجته قديما في سلسلة الأحاديث الضعيفة " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ من لحيته من عرضها وطولها " لكن الحديث فيه ضعف شديد جدا ولذلك نحن ما نأخذ به لكن يغنينا عنه الآن الدخول في صلب الموضوع فعل السلف وهنا لا بد لي من وقفة نحن دعوتنا ليست محصورة بالكتاب والسنة كما هي دعوة كل مسلم و لا بد من ذلك لكن نحن نزيد ونقول دعوتنا قائمة على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ليه ؟ لأن لولا السلف الصالح نحن مابنقدر نفهم ديننا على المزبوط ولهذا تفرقت الجماعات الإسلامية قديما وحديثا شيعا و أحزابا كل حزب بما لديهم فرحون كما قال الله في القرآن الكريم أقول قلت لهذا ايش لهذا لأنهم لم يعتمدوا على ماكان عليه السلف الصالح و أخذوا يفسرون النصوص بأهوائهم فاضطربوا أشد الإضطراب وتفرقوا كما قلنا شيعا وأحزابا أما نحن فنحن نقول أننا سلفيون بنشوف السلف الصالح كيف فهموا سنة الرسول باقسامها الثلاثة القولية والفعلية والتقريرية نمشي على ذلك وهل نحن علي هذا القيد نعمل بالشرع ؟ نقول كيف لا قال تعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا إذن مخالفة سبيل المؤمنين كمخالفة سنة رسول الله عليه السلام لأن المقصود بهم هم الذين باشروا رؤية الرسول ونقل سنة الرسول إلينا هم أصحابه عليه السلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كما هو في الحديث الصحيح فإذن نحن حينما نقول الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح آخذين بالآية وآخذين بحديث العرباض بن سارية عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين وآخذين بحديث أنس بن مالك ومعاوية وغيره وستختلف أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال هي التي علي ما أنا عليه وأصحابي الآن نرجع لا يوجد عندنا ولاحديث واحد ولو ضعيف مثل حديثنا ذاك كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها قلنا ضعيف لا يوجد حديث ضعيف أن الرسول كان لا يأخذ هذا وهم شائع الآن عند العلماء أن الرسول كان لا يأخذ شي من لحيته لاأصل لهذا الحديث إطلاقا كل ما هناك من ممكن يقال عموم الحديث وأعفوا اللحى لكن هذا العموم كتلك العمومات التي لم يجر العمل عليها ثم عندنا خلاف أنه لم ينقل على الرسول انه كان يأخذ أصحابه الذين شاهدوه أخذوا ترى هؤلاء يخالفونه وهم يروون حديث الرسول عنه واعفوا اللحى ؟ لا يخالفونه والشائع هنا في شايع أخرى هي خطأ مزدوج أنت آنفا رويت عن ابن عمر أنه كان إذا حج أو اعتمر أخذ من لحيته هذه رواية صحيحة لكنها ما هي مقيدة بمعنى أنه كان لا يفعل ذلك إلا في الحج والعمرة ؟ لا . كان يفعل ذلك حتى في غير الحج والعمرة ثم الشائع الخطأ الثاني أنه بس ابن عمر كمان هذا خطأ كما فقد صح عن أبي هريرة أنه كان يأخذ أيضا من لحيته وليس هذا فقط بل قد صح عن إبراهيم بن يزيد النخعي وهو من التابعيين يقول " كانوا يأخذون من لحيتهم " كانوا يأخذون مين هم اللي كانوا ؟ أصحاب الرسول عليه السلام ولايوجد خلاف هذه النصوص إطلاقا إذن هدي السلف ليس هو إعفاء اللحية كما نري بعض السلف المتعبدين بتلاقي لحيتوه واصلة لهون يظنون أن هذا هو السنة لا أصل لهذه السنة أبدا وليس لنا طريق لمعرفة مثل هذا إلا أصحاب الرسول وإذا كان أصحاب الرسول وفيهم ابن عمر أحرص الصحابة في اتباع الرسول حتى في أمور العادة وهذه أمور معروفة عندكم عنه شي إذا كان عن هولاء الصحابة لا يوجد عن واحد منهم إلا أنه يأخذ من لحيته فلا يمكننا أن نقول بأن الصحابة كانوا لايأخذون وبالتالي لا يمكننا أن نقول بأن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ شو اتفقت يا أبا أنس و يا أبا جابر
أبو ليلى : ... .

الشيخ : جزاك الله خير شايفك على قدر ما كنت يعني سعيد وفرحان شايفك الآن شوية الجو فيه ضباب
أبو ليلى : بيجي معنا شيخ

الشيخ : نحن لا طول بالك

سائل آخر : ... الواحد يخاف يعني

الشيخ : معليش جزاك الله خير بس لا تخاف على الشيخ أنت

سائل آخر : تشرفونا ... .

الشيخ : بارك الله فيك ووسع الله عليك وأبدلك دارا في الجنة خير من هذه الدار وأنا راح أواسيك نوعا من المواساة يوم نعزم على الرجوع متفق معك هاتفيا شفهيا أن نعمل محطة عندك شو رأيك ... طيب غيره