تم نسخ النصتم نسخ العنوان
إذا أذن المغرب وأنا في البر وقد تلوثت ثيابي بن... - الالبانيالسائل : أثابك الله ونفع الله بك .هل يجوز تأخير صلاة المغرب ووقتها كما يقول قصير إذا كنت في البر وقد تلوثت ثيابي بنجاسة وليس عندي غيرها حتى أصل إلى البي...
العالم
طريقة البحث
إذا أذن المغرب وأنا في البر وقد تلوثت ثيابي بنجاسة وليس عندي غيرها فهل يجوز لي أن أؤخر صلاة المغرب حتى أرجع إلى البيت ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : أثابك الله ونفع الله بك .
هل يجوز تأخير صلاة المغرب ووقتها كما يقول قصير إذا كنت في البر وقد تلوثت ثيابي بنجاسة وليس عندي غيرها حتى أصل إلى البيت ؟ أعيده ؟

الشيخ : لا بس أظن السؤال حتى يصل إلى البيت بعد نصف الليل ولا متى؟ المسألة تحتاج إلى شيء من التوضيح لا شك أن الصلاة وهو حامل للنجاسة لا تصح ولا تجوز لقوله تعالى : وثيابك فطهر فإذا كان الإنسان في وضع لا يستطيع أن يطهر ثيابه فينبغي أن يتأمل هل الثوب النجس الذي لا يتمكن من غسله هو مثلاً ثوب داخلي ففي هذه الحالة يمكن أن يقال له : انزعه وتكفيك الثياب الأخرى كالعباءة مثلاً أو كالقميص فالمتنجس السروال مثلاً ولم يتمكن من غسله فيقال له : اخلع سروالك وصل بالقميص الطويل وبخاصة أنه قديماً كانوا لا يلبسون السراويل حتى النساء وإنما كانوا يكتفون بلبس هذا القميص الطويل الذي يسمى في بعض البلاد بالجلابية أو الدشداشة أو نحو ذلك، وهو لغة هو القميص فقد يطول وقد يقصر فهذا مخرج لكي لا يؤخر الصلاة عن وقتها أن يخلع الثوب النجس ويصلي بالثوب الآخر.
أما إذا فرضنا وضيقنا الصورة أنه لا يستطيع أن يصلي إلا عارياً فحينئذٍ نقول له إذا أمكنك أن تتأخر بالصلاة إلى ما قبل خروج وقتها من أجل غسل الثوب فهذا هو المخرج ، أما إذا لزم من ذلك إخراج الصلاة عن وقتها بحيث أنها لا تصلى بعد خروج وقتها فحينئذٍ يصلي في حدود ما يستطيع، وقد ذكرنا صورة من الاستطاعة وهو خلع الثوب النجس، فإذا كان ليس له إلا هذا الثوب الواحد ودار الأمر بين أن يصلي مكشوف العورة وبين أن يصلي مستور العورة ولكن بثوب نجس فهنا يقال : يقدم الشر الأصغر على الشر الأكبر فنقول له: صل بالثوب النجس أخف جرماً أو خطأً أو قباحة من أن تصلي عارياً عن ستر العورة في حالة خشية إخراج الصلاة عن وقتها، لأن الصلاة إذا خرجت عن وقتها لم يمكن للمكلف أن يقضيها إلا بعذر واحد من عذرين اثنين هما النوم أو النسيان لقوله عليه الصلاة والسلام : من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك من نسي صلاة في أثناء عمله غفل عن صلاة الظهر مثلاً حتى دخل وقت صلاة العصر فلما سمع أذان العصر أو نبه بأي وسيلة أخرى تذكر أنه لم يصل الظهر حينئذٍ فوراً يباشر صلاة الظهر ثم صلاة العصر أو نام مثلاً عن صلاة الظهر أو صلاة الفجر فلم يستيقظ لها إلا بعد خروجها عن وقتها فالرسول عليه السلام يقول في كل من الحالتين حالة النوم عن الصلاة أو حالة نسيانها قال عليه السلام : فليصلها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك لهذا لا يجوز أن يؤخر الصلاة بحكم أن الثوب نجس إلى خروج وقتها، وإنما يسعى لحل المشكلة بأقرب طريق كما ذكرنا، نعم.

Webiste