تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هو المطر الذي يجوز معه الجمع بين الصلوات ؟ - الالبانيالسائل : شيخ تكملة للسؤال ، الجمع بين الصلوات في الأيام المطرة متى يكون الجمع ؟الشيخ : السؤال بارك الله فيك كان في المطر .السائل : متى يجوز الجمع لأن في...
العالم
طريقة البحث
ما هو المطر الذي يجوز معه الجمع بين الصلوات ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ تكملة للسؤال ، الجمع بين الصلوات في الأيام المطرة متى يكون الجمع ؟

الشيخ : السؤال بارك الله فيك كان في المطر .

السائل : متى يجوز الجمع لأن في اختلاف ما ندري متى يجوز ؟
سائل آخر : ما مقدار المطر ؟
سائل آخر : متى يكون الجمع في الأيام المطرة ، هل الرذاذ يعني يجيز الجمع ؟

الشيخ : هذا الذي تقصد ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب، الجواب: إذا كان المطر غزيراً يعرقل السير المعتاد عادة ومصالح العباد ففي هذه الحالة يشرع أو يرخص بالجمع وتقدير أو ضبط هذه الصورة لا يمكن أن يضبطها وأن يشترك في ضبطها كل فرد من أفراد المسلمين، وإنما يعود ذلك إلى الإمام الذي هو يجمع أو يفرق، ولو فرض أن هذا الإمام تساهل بحيث أن الأرض ابتلت بالمطر وخاصة في بعض البلاد الحارة تبتل الأرض من هنا وتتبخر من هنا، فهذا ليس فيه حرج يستلزم الترخيص بالجمع مع ذلك أردت أن أقول أن الإمام لو جمع لنزول المطر فيتبع في ذلك لأن المحاصصة والتدقيق في نوعية المطر أمر ليس مما يشترك فيه كل الناس أولاً ثم مما يمكن أن تتفق فيه الآراء ، هناك حديث لو صح لكان هو الجواب القاطع في الموضوع ولكنه في الصحيح ليس يصح، ولذلك قلنا بأن الأمر فيه شيء من البحث والاجتهاد وقد تختلف فيه الآراء، ذلك الحديث هو الذي يقول : إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال إذا ابتلت النعال مجرد يعني الأرض نزل فيها شيء من المطر فهذا النزول يرخص في أن لا يتكلف الإنسان الخروج من المسجد وعلى ذلك ممكن إذا كانت الأمطار قد نزلت والناس يصلون مثلاً صلاة الظهر فيجمعون إليها صلاة العصر أو يصلون صلاة المغرب فيجمعون إليها صلاة العشاء مجرد هطول المطر ونزوله، أما أن يكون عندنا ميزان دقيق في نسبة المطر أو كميته وكثافته وغزارته فهذا ليس عندنا أي نص يفصل لنا هذا الأمر، فالحكم هو أخيراً الإمام والإمام المفروض فيه أن يكون على فقه وهو الذي يرجح أن الآن ساعة ترخص بالجمع أم لا ، هذا ما يمكن ذكره بهذه المناسبة وإلا فليس هناك نص صريح لتحديد الجواب عن السؤال المذكور .

السائل : لو كنت إماماً كيف أعرف متى أجمع ؟

الشيخ : الأمطار تنزل .

السائل : لو نزلت المطر وسالت الشوارع وقتها يجوز لي أن أجمع .

الشيخ : شوف في عندنا حالتين الحالة الأولى التي أنا قلت الآن هذا هو المسجد وصلينا الظهر وإذ الأمطار حصلت فنجمع لأن الأمطار تنزل هذه الصورة الأولى وهذه واضحة ما تحتاج إلى مناقشة ، لكن هب أن الأمطار نزلت قبل الصلاة ثم توقفت وصلينا الظهر وليس هناك أمطار فحينئذٍ ننظر إلى واقع الأرض التي نحن مثلاً فيها مش إلى نزول المطر لأنه لا نزول الآن في هذه الصورة الثانية، فإن كانت الأراضي كما هي في كثير من بلاد اليوم كأنك تمشي في مرآة أو على الصخر النظيف لا عرقلت سير ولا وساخة ولا أي شيء فحينذاك لم يبق هناك عذر للجمع، أما إذا كان هناك أوحال كما كان الأمر في العهد الأول في زمن الرسول عليه السلام فيمكن تقدير هذه الأمور واعتبارها سبباً للجمع بين الصلاتين.
خلاصة القول : أن هناك مسائل لم يحدد الشارع الحكيم صورها بحيث أنها تكون واضحة المعالم لجميع الناس فهنا لا بد من الاجتهاد وإعمال النظر وهذا يعود كما قلت آنفاً إلى رأي الإمام فهو الذي يقدر الجمع آن أوانه أم لا.

Webiste