تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل تروك النبي صلى الله عليه وسلم المجردة تدل ع... - الالبانيالشيخ : نعمالسائل : هنا سؤال مكون من شقين الأول أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وتروكه المجردة هل يقال بأن هذا الترك يدل على المنع حتى تركه عليه السلام ا...
العالم
طريقة البحث
هل تروك النبي صلى الله عليه وسلم المجردة تدل على المنع مثل تركه تقبيل الحجر الأسود في غير الطواف . وكيف نعلم إذا كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم خاص به أو عام لأمته ؟ وما هي القاعدة في ذلك ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : نعم

السائل : هنا سؤال مكون من شقين الأول أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وتروكه المجردة هل يقال بأن هذا الترك يدل على المنع حتى تركه عليه السلام الطواف كتركه تقبيل الحجر في الطواف، ومتى نعلم أن الفعل في غير الطواف تقبيل الحجر في غير الطواف، ومتى نعلم أن الفعل خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن القول يكون تشريع للأمه وما هي القاعدة في هذا نرجوا التوضيح ؟

الشيخ : هذا شقين السؤال ولا أسئلة ؟

السائل : شقين .

الشيخ : كيف ؟ متى ومتى ومتى.

السائل : الأول فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتركه المجرد ترك تقبيل الحجر في غير الطواف.

الشيخ : هذا واحد ، والثاني ؟

السائل : الثاني قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله متى نعلم أنه خاص به أو أن الأمة داخلة معه ؟

الشيخ : إذن نأخذ الشق الأول لنقف عنده، وكان هو ماذا؟

السائل : هو أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وتروكه المجردة .

الشيخ : نعم، إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ترك شيئا يراد منا أن نفعله تعبدا فحينئذٍ تركه عليه السلام لذلك الأمر التعبدي في ظننا تركه منا سنة اتباعاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قسم بعض،،، صلى الله عليه وآله وسلم تقسيماً جديداً غير التقسيم المعهود سنة مؤكدة وسنة مستحبة وسنة مندوبة ، كان تقسيمه أن قال: السنة قسمان سنة فعلية وسنة تركية، سنة فعلية مفهومة وسنة تركية هي العكس أي: ما ترك النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العبادات فالسنة تركها هي العبادة، وأوضح مثال لذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يؤذن لصلاة العيدين ولا لصلاة الاستسقاء بل ولا لصلاة الخسوف والكسوف، والتي لو كان للعقل مجال في التشريع لكان له أن يقول أولى هذه الصلوات كلها بل ربما يكون أولى من الصلوات الخمس أن يشرع لصلوات الخسوف والكسوف أذان لإعلام الناس بوقوع هذا الحدث العظيم، لأن الناس إن وقع الخسوف في الليل فواضح جدا يكونون في نومهم في سمرهم إلى آخره ، فلا يشعرون بخسوف القمر، وفي النهار إذا كسفت الشمس فيكونوا في أعمالهم، فهم بحاجة إلى مذكر ومؤذن ومخبر لهم بوقوع هذا السبب الشرعي لإقامة صلاة الخسوف أو الكسوف، لكن الأمر كما قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من مسح أعلاه، ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسمح على الخفين فليس الدين بالرأي، ولذلك كان مذهب العلماء كلهم ممن ينتمون إلى أهل السنة، على ما بينهم من خلاف في بعض المسائل كانوا ضد المعتزلة الذين يقولون بالتحسين والتقبيح العقليين، فقال أهل السنة: أن الحسن ما حسنه الله والقبيح ما قبحه الله، أي: الحسن ما شرعه الله، وما ترك فليس ذلك بالإمكان أن يستدرك عليه ذلك ، وهذا لا يخفى على الجميع، فنعود إلى الأذان لم يسن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذان لصلاة العيدين فهل يسن لنا أن نؤذن لصلاة العيدين، قلنا : لا، بناء على ذلك التقسيم المبتدع الجميل تقسيم محدث جديد لكن ليس له علاقة بالعبادة فترك الرسول صلى الله عليه وسلم الأذان لكل هذه الصلوات التي سردت أسماءها آنفا، فصار بحقنا ترك ذلك ولا يجوز التعبد به.
وعلى ذلك نعود إلى المثال المذكور في السؤال تقبيل الحجر الأسود تقبيل الحجر الأسود عبادة كما نعلم ذلك بل هو من مناسك الحج وما دام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل الحجر الأسود إلا في أثناء طوافه فحين ذلك نقول ما تركه فهو سنة وما فعله فهو سنة هذا هو الجواب في اعتقادي، وأعتقد أنه لا يستقيم تسنن امرئ إلا على هذا التفصيل.

Webiste