ما هي حدود عورة المرأة عند الرجال وعند النساء.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : طيب من أين من أين تكلم؟
السائل : بريدة.
الشيخ : نعم.
السائل : يقول السائل : يا فضيلة الشيخ. ما هي حدود عورة المرأة عند الرجال وعند النساء؟
الشيخ : نعم. اقرأ قول الله عز وجل : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ . يتبين لك أن لباس النساء لباس ساتر يصل إلى الكعب، لأن قوله : وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ دليل على أن الثياب قد وصلت إلى أسفل الساق، لأن الذي يخفى من الزينة هو الخلخال وشبهه.
عورة المرأة مع الرجل إذا كان من محارمها فما يظهر غالباً كالوجه والكفين والذراعين والرأس والرقبة والساقين. هذا لا بأس أن ينظر الرجل إليه. وليس معنى ذلك : أن المرأة تلبس لباساً قصيراً ، لأن هناك فرقاً بين اللباس وبين النظر. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل . ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : للمرأة أن تلبس ما يستر بين السرة والركبة فقط. ولا يعقل أبداً أن نساء الصحابة يجلسن بعضهن إلى بعض والمرأة ليس عليها إلا سروال من السرة إلى الركبة. هذا لا يمكن أن يقوله عاقل فضلاً عن عالم يعرف هدي الصحابة رضي الله عنهم. ثم نقول : يلزم من هذا القول أن تكشف المرأة عن ثديها. وهذا لا يفعله حتى نساء الغرب، بل تضع على الثدي سنتيانات لئلا ترى. فهل يعقل أن نساء الصحابة يكن أشد تهتكاً من نساء الغرب؟! ثم على فرض أن هذا مقصود، بمعنى : أن المرأة يجوز لها أن تلبس هذا أمام المرأة الأخرى، هل يليق أن ينشر ذلك في وقتٍ الناس فيه ليسوا مقبلين على التستر بل بالعكس؟ وإذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لمعاذ : أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً . لئلا ترى. فهل يعقل أن نساء الصحابة يكن أشد تهتكاً من نساء الغرب؟! ثم على فرض أن هذا مقصود، بمعنى: أن المرأة يجوز لها أن تلبس هذا أمام المرأة الأخرى. هل يليق أن ينشر ذلك في وقت الناس فيه ليسوا مقبلين على التستر بل بالعكس؟ إذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لمعاذ : أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال : الله ورسوله أعلم. قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً، قال معاذ : يا رسول الله! أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم . مع أن المسألة مسألة عقيدة وعبادة قال : لا تبشرهم فيتكلوا ، لا تبشرهم فيتكلوا . فكيف الآن نقول للناس : المرأة تنظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة. ونقول للأخرى : البسي ما يستر السرة والركبة. كيف نقول هذا؟! هذا فتح باب شر خطير جداً. ولذلك استنكر كثيرٌ من النساء هذا الفهم. وهو فهمٌ خاطئ، لأن لدينا امرأتين : ناظرة ومنظورة. النبي صلى الله عليه وسلم خاطب من؟ أجيبوا جميعا. الناظرة ما خاطب المنظورة. المنظورة معروف أنها قد كست بدنها كاملاً حتى إن أم سلمة لما ذكرت خروجها للسوق، قالت : يا رسول الله! تنكشف الأقدام، فرخص للمرأة تنزل ثوبها إلى ذراع . فالمهم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يخاطب المنظورة وإنما خاطب الناظرة. والناظرة ربما تنظر إلى عورة أختها إذا كانت مثلاً تسبح، إذا كانت تقضي حاجتها، إذا كانت خلعت ثوبها لسبب من الأسباب. فلا يجوز أن تنظر إلى عورتها. أما أن نقول للمنظورة : البسي ما يستر ما بين السرة والركبة فقط. فهذا غلط، غلط على الحديث. وليس هذا معنى الحديث. نعم. نعم. الخضراء.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : السلام ورحمة الله.
السائل : مساك الله يا شيخ.
الشيخ : الله يمسيك بالخير.
الشيخ : طيب من أين من أين تكلم؟
السائل : بريدة.
الشيخ : نعم.
السائل : يقول السائل : يا فضيلة الشيخ. ما هي حدود عورة المرأة عند الرجال وعند النساء؟
الشيخ : نعم. اقرأ قول الله عز وجل : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ . يتبين لك أن لباس النساء لباس ساتر يصل إلى الكعب، لأن قوله : وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ دليل على أن الثياب قد وصلت إلى أسفل الساق، لأن الذي يخفى من الزينة هو الخلخال وشبهه.
عورة المرأة مع الرجل إذا كان من محارمها فما يظهر غالباً كالوجه والكفين والذراعين والرأس والرقبة والساقين. هذا لا بأس أن ينظر الرجل إليه. وليس معنى ذلك : أن المرأة تلبس لباساً قصيراً ، لأن هناك فرقاً بين اللباس وبين النظر. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل . ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : للمرأة أن تلبس ما يستر بين السرة والركبة فقط. ولا يعقل أبداً أن نساء الصحابة يجلسن بعضهن إلى بعض والمرأة ليس عليها إلا سروال من السرة إلى الركبة. هذا لا يمكن أن يقوله عاقل فضلاً عن عالم يعرف هدي الصحابة رضي الله عنهم. ثم نقول : يلزم من هذا القول أن تكشف المرأة عن ثديها. وهذا لا يفعله حتى نساء الغرب، بل تضع على الثدي سنتيانات لئلا ترى. فهل يعقل أن نساء الصحابة يكن أشد تهتكاً من نساء الغرب؟! ثم على فرض أن هذا مقصود، بمعنى : أن المرأة يجوز لها أن تلبس هذا أمام المرأة الأخرى، هل يليق أن ينشر ذلك في وقتٍ الناس فيه ليسوا مقبلين على التستر بل بالعكس؟ وإذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لمعاذ : أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً . لئلا ترى. فهل يعقل أن نساء الصحابة يكن أشد تهتكاً من نساء الغرب؟! ثم على فرض أن هذا مقصود، بمعنى: أن المرأة يجوز لها أن تلبس هذا أمام المرأة الأخرى. هل يليق أن ينشر ذلك في وقت الناس فيه ليسوا مقبلين على التستر بل بالعكس؟ إذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لمعاذ : أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال : الله ورسوله أعلم. قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً، قال معاذ : يا رسول الله! أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم . مع أن المسألة مسألة عقيدة وعبادة قال : لا تبشرهم فيتكلوا ، لا تبشرهم فيتكلوا . فكيف الآن نقول للناس : المرأة تنظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة. ونقول للأخرى : البسي ما يستر السرة والركبة. كيف نقول هذا؟! هذا فتح باب شر خطير جداً. ولذلك استنكر كثيرٌ من النساء هذا الفهم. وهو فهمٌ خاطئ، لأن لدينا امرأتين : ناظرة ومنظورة. النبي صلى الله عليه وسلم خاطب من؟ أجيبوا جميعا. الناظرة ما خاطب المنظورة. المنظورة معروف أنها قد كست بدنها كاملاً حتى إن أم سلمة لما ذكرت خروجها للسوق، قالت : يا رسول الله! تنكشف الأقدام، فرخص للمرأة تنزل ثوبها إلى ذراع . فالمهم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يخاطب المنظورة وإنما خاطب الناظرة. والناظرة ربما تنظر إلى عورة أختها إذا كانت مثلاً تسبح، إذا كانت تقضي حاجتها، إذا كانت خلعت ثوبها لسبب من الأسباب. فلا يجوز أن تنظر إلى عورتها. أما أن نقول للمنظورة : البسي ما يستر ما بين السرة والركبة فقط. فهذا غلط، غلط على الحديث. وليس هذا معنى الحديث. نعم. نعم. الخضراء.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : السلام ورحمة الله.
السائل : مساك الله يا شيخ.
الشيخ : الله يمسيك بالخير.
الفتاوى المشابهة
- ما هو حد عورة المرأة مع المرأة وحد عورة المرأة... - الالباني
- تحديد عورة المرأة مع المرأة - ابن عثيمين
- ما حد عورة المرأة مع المرأة وعورة المرأة مع مح... - الالباني
- ما حد عورة المرأة مع المرأة وصفة لباسها بين الن... - ابن باز
- ما حد عورة المرأة مع المرأة ؟ - ابن عثيمين
- ما حدود عورة المرأة أمام المرأة؟ - ابن باز
- حد عورة المرأة مع المرأة - ابن عثيمين
- ما حد عورة المرأة بين النساء ، وما رأيك بالقول... - الالباني
- ما هي عورة المرأة مع أخواتها من النساء .؟ - ابن عثيمين
- ما هي حدود عورة المرأة مع النساء ؟ - الالباني
- ما هي حدود عورة المرأة عند الرجال وعند النساء.؟ - ابن عثيمين