تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فضيلة الشيخ! أمة الإسلام مستهدفةٌ من أعدائها... - ابن عثيمينالسائل : بسم الله الرحمان الرحيم.سائل يقول : فضيلة الشيخ أمة الإسلام مستهدفةٌ من أعدائها قد تكالبوا علينا من كل صوب، آخر شرهم -وهو من أخطر الشر في نظري ...
العالم
طريقة البحث
فضيلة الشيخ! أمة الإسلام مستهدفةٌ من أعدائها قد تكالبوا علينا من كل صوب، آخر شرهم -وهو من أخطر الشر في نظري- ما يسمى بالإنترنت الذي غزا البيوت، بل فتحت له مقاهي يحضرها الأطفال والشباب قبل الكبار وينادى بفتح مثلها للنساء، وأعظم ما يعرض في هذه المقاهي الجنس وساقط الأخلاق، فما نصيحتك لنا في التعامل مع هذه الفتنة؟ وما حكم فتح هذه المقاهي وغالب ما يشاهد فيها الفساد.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله الرحمان الرحيم.
سائل يقول : فضيلة الشيخ أمة الإسلام مستهدفةٌ من أعدائها قد تكالبوا علينا من كل صوب، آخر شرهم -وهو من أخطر الشر في نظري - ما يسمى بالإنترنت الذي غزا البيوت. بل فتحت له مقاهي يحضرها الأطفال والشباب قبل الكبار وينادى بفتح مثلها للنساء. أعظم ما يعرض في هذه المقاهي الجنس وساقط الأخلاق. فما نصيحتك لنا في التعامل مع هذه الفتنة؟ وما حكم فتح هذه المقاهي وغالب ما يشاهد فيها الفساد؟ نفع الله بك.

الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
الفتن حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم أعظم تحذير، وأخبر أنها ستكون فتنٌ يرقِّق بعضها بعضاً. كلما حدثت فتنة قال الناس : هذه الفتنة السابقة أهون من هذا. يعني : الفتنة الحادثة تجعل الفتنة السابقة رقيقة سهلة ، وذلك لأنها أعظم وأشد. وهذا هو الواقع. سئم الناس وتعبوا وملوا وأنكروا من القنوات الفضائية. فجاء هذا الإنترنت الذي أصبح الإنسان يخاطب المرأة وجهاً لوجه ويشاهد ما يريد من الشر والفساد. ولكن سمعت أن حكومتنا - وفقها الله - وضعت حاجزاً عن نشر الأخلاق السيئة في الإنترنت. وهذا مما تشكر عليه الحكومة ومما يدل على رعايتها الرعاية الطيبة لشعبها. وهي وإن سيطرت على جهة ما قد لا تسيطر على كل جهة، ولكن هي في طريقها - إن شاء الله تعالى - إلى السيطرة على هذا كله، ومنع ما يسيء إلى الدين أو إلى الأخلاق، ولكن الحكومة ليست كل شيء، أليس كذلك؟ أجيبوا يا جماعة. ما هي كل شيء. إنما يجب على الشعب نفسه أن يتقي الله عز وجل وأن يتجنب ما فيه ضررٌ مما تنشره الإنترنت. وكل إنسان راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته. والله لو طبقنا هذه المسئولية التي أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلح صلح الشعب. الشعب أفراد يا جماعة. أفراد مكونة من بني آدم. لو أن صاحب هذا البيت أصلح بيته، والثاني أصلح بيته. والثالث أصلح بيته، لمشى الإصلاح وصلح الخلق. لكن المشكل المشكل أن في البيوت رجالاً أشباه الرجال ولكنهم نساء. لا يكاد يسيطر على بيته، هو إذا جاء وأكلهم والم أكل ونام أو ذهب إلى متجره ولا يهمه. إذا جاء في الليل وجد زوجته على فراشه ومتجملة له وقضى حاجته منها ولا يهمه. أهذا رجل؟! لا والله ما هو رجل. الرجل الذي يتفقد أهله ماذا صنعوا؟ وماذا فعلوا؟ وأين ذهب أبناؤه وبناته؟ وأين رجعوا؟ لأنه مسئول مسئول مسئول. وقد قال الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً أمرنا أن نقي أهلينا ناراً. وهذا يعني أن نربيهم التربية التي تقيهم النار. ولكن مع الأسف أن كثيراً من الرجال ليس برجل، بل هو شبيه رجل وليس برجل.

Webiste