الشيخ : كذلك فعل أهل مكة حينما حجُّوا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وخير الهدى هدى محمد ، ولم يتغيَّر أي شيء ؛ لأن العلماء ذكروا أن القصر في منى بالنسبة لأهل مكة يمكن أن يكون لأنه في ذلك العهد كان سفرًا ، ويمكن أن يكون بأنه من مناسك الحج ، وإذ الأمر كذلك ؛ فلا يجوز لنا أن نغيِّر شيئًا فارقَنا عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا بتوقيف منه لنا ، إلا بتوقيف منه لنا ، ولعله مما يحسن أن نضربَ على ذلك مثلًا أن نذكِّر إخواننا الحاضرين - الذين أظنُّ ولعل ظني - أيضًا - هو ظن المؤمن ؛ لأن ظن المؤمن المفروض أن يكون يقينًا - ؛ فأقول : لعل إخواننا الحاضرين - فيما أظن - يشاركوننا فيما ألقيناه في الأمس القريب من كلمة ، وهي : أن دعوتنا إلى الكتاب والسنة مقرونة بأن تكون هذه الدعوة على منهج السلف الصالح ، وهذا ما فهموه هم ونقلوه إلينا .