قول بعض طلاب العلم عند الانصراف من اللقاء : " دعواتك " .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هناك من يجد على ألسنة طلاب العلم قولهم بعد الانصراف من اللقاء : " دعواتك " ، ويعزون الدليل إلى ... أم سلمة - رضي الله عنها - قالت لأحد الصحابة : " لا تنسنا من دعائك " ، فأصبح من عادتهم في كل لقاء بعد الانصراف من اللقاء يقولون : " دعواتك " ؛ فهل هذا يعتبر سنَّة ولَّا يعتبر بدعة ؟
الشيخ : أنا أوَّلًا لا ... يعيد السؤال .
سائل آخر : جرى على ألسنة كثير من طلَّاب العلم قولهم " دعواتكم " بعد الانصراف من اللقاء ، وفي ظنِّي - والله أعلم - حين يقولون " دعواتكم " من غير أن يقصدوا طلب الدعاء منه ، وإنما أصبحت فقط يعني عادة جارية على الألسنة ، ويقولون : دليلهم في ذلك حديث في " صحيح مسلم " أو خبر في " صحيح مسلم " عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت لأحد الصحابة : " لا تنسنا من دعائك " وهو مسافر ، فهل هذا الفعل من طلاب العلم هو مطابق لما قالته أم سلمة - رضي الله عنها - ؟
الشيخ : أنا أردت أن أقول : إني لا أستحضر حديثًا بهذا المعنى في " صحيح مسلم " ، فالعهدة على الراوي ، سواء كان الراوي هو السائل أو كان غيره ، أنا لا أعلم هذا الحديث ، فإذا ثبت ذلك ؛ فذلك لا يعني أنه من السنة أن يقول المسلم لمن يودِّعه : " دعواتك " ، سواء كان يقصد الدعاء أو كان لا يقصد ، هذا غير مهم ، لأنه إن كان غير قاصد فهو كغيره من الكلام لا قيمة له ، ولا وزن له ، لكن القيمة تأتي فيما إذا كان يقصد ذلك ؛ حينئذٍ يدخل هذا في باب الإحداث في الدِّين ، إن صحَّ الحديث المنسوب إلى أم سلمة ؛ فهو يدل على ما يدلُّ عليه أدلة أخرى ؛ من جواز دعوة المسلم لأخيه المسلم ، أمَّا أن يُتخذ سنَّةً بعد كل لقاء وعند كل انصراف ؛ فهذا شأنه شأن كثير من البدع التي يفعلها بعض الناس كمثل - مثلًا - المصافحة دبر الصلاة ، بدعة ، في بعض البلاد في سوريا في الأردن - مثلًا - ، وقول بعضهم لبعض : " تقبَّل الله " ؛ فهذا دعاء ، لكن التزامه دبر كل صلاة هو بلا شكٍّ من البدع ، والبدعة التي يسمِّيها الإمام الشاطبي بـ " البدعة الإضافية " .
خلاصة الجواب : إن قال المسلم لأخيه المسلم عند تلاقٍ أو عند انصرافٍ : " ادعُ لي " أو " دعواتك " ؛ فعل ذلك أحيانًا ؛ فلا مانع ، أما التزام ذلك حتى ... كأنها سنَّة منقولة ؛ فهي حينئذٍ تدخل في باب " البدعة الإضافية " .
تفضَّل .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : يقول : في " صحيح مسلم " لا يوجد غير هذا الحديث .
الشيخ : ما أقول أنا : لا يوجد ! العهدة على الراوي ، أنا لا أعلم هذا .
تفضل .
الشيخ : أنا أوَّلًا لا ... يعيد السؤال .
سائل آخر : جرى على ألسنة كثير من طلَّاب العلم قولهم " دعواتكم " بعد الانصراف من اللقاء ، وفي ظنِّي - والله أعلم - حين يقولون " دعواتكم " من غير أن يقصدوا طلب الدعاء منه ، وإنما أصبحت فقط يعني عادة جارية على الألسنة ، ويقولون : دليلهم في ذلك حديث في " صحيح مسلم " أو خبر في " صحيح مسلم " عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت لأحد الصحابة : " لا تنسنا من دعائك " وهو مسافر ، فهل هذا الفعل من طلاب العلم هو مطابق لما قالته أم سلمة - رضي الله عنها - ؟
الشيخ : أنا أردت أن أقول : إني لا أستحضر حديثًا بهذا المعنى في " صحيح مسلم " ، فالعهدة على الراوي ، سواء كان الراوي هو السائل أو كان غيره ، أنا لا أعلم هذا الحديث ، فإذا ثبت ذلك ؛ فذلك لا يعني أنه من السنة أن يقول المسلم لمن يودِّعه : " دعواتك " ، سواء كان يقصد الدعاء أو كان لا يقصد ، هذا غير مهم ، لأنه إن كان غير قاصد فهو كغيره من الكلام لا قيمة له ، ولا وزن له ، لكن القيمة تأتي فيما إذا كان يقصد ذلك ؛ حينئذٍ يدخل هذا في باب الإحداث في الدِّين ، إن صحَّ الحديث المنسوب إلى أم سلمة ؛ فهو يدل على ما يدلُّ عليه أدلة أخرى ؛ من جواز دعوة المسلم لأخيه المسلم ، أمَّا أن يُتخذ سنَّةً بعد كل لقاء وعند كل انصراف ؛ فهذا شأنه شأن كثير من البدع التي يفعلها بعض الناس كمثل - مثلًا - المصافحة دبر الصلاة ، بدعة ، في بعض البلاد في سوريا في الأردن - مثلًا - ، وقول بعضهم لبعض : " تقبَّل الله " ؛ فهذا دعاء ، لكن التزامه دبر كل صلاة هو بلا شكٍّ من البدع ، والبدعة التي يسمِّيها الإمام الشاطبي بـ " البدعة الإضافية " .
خلاصة الجواب : إن قال المسلم لأخيه المسلم عند تلاقٍ أو عند انصرافٍ : " ادعُ لي " أو " دعواتك " ؛ فعل ذلك أحيانًا ؛ فلا مانع ، أما التزام ذلك حتى ... كأنها سنَّة منقولة ؛ فهي حينئذٍ تدخل في باب " البدعة الإضافية " .
تفضَّل .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : يقول : في " صحيح مسلم " لا يوجد غير هذا الحديث .
الشيخ : ما أقول أنا : لا يوجد ! العهدة على الراوي ، أنا لا أعلم هذا .
تفضل .
الفتاوى المشابهة
- حكم المصافحة عقب الانصراف من الصلاة - ابن باز
- حكم المصافحة عقب الانصراف من الصلاة - ابن باز
- باب جواز الانصراف من الصلاة عن اليمين والشمال . - ابن عثيمين
- أحكام السلام والانصراف بعد انتهاء الصلاة - ابن باز
- شرح حديث نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ي... - الالباني
- ما المقصود بلا تسبقوني في الانصراف ؟ - الالباني
- كيف يكون انصراف الإمام الوراد في حديث ( نهى رس... - الالباني
- انصراف المأموم قبل انصراف الإمام إلى جهة... - اللجنة الدائمة
- ما المقصود بمعنى الانصراف في الأحاديث مثل قوله... - الالباني
- ما حكم قول الإخوة لبعضهم عند الافتراق: دعواتك... - الالباني
- قول بعض طلاب العلم عند الانصراف من اللقاء : "... - الالباني