تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما معنى حديث : ( أسألك بكل اسم هو لك ... أو عل... - الالبانيالسائل : حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - :  اللهم أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك  إلى نهاية الحديث ، إلى أن قال فيه :  أو علَّمته أحدًا من خلقك  ؛ فهل هذا يع...
العالم
طريقة البحث
ما معنى حديث : ( أسألك بكل اسم هو لك ... أو علَّمته أحدًا من خلقك ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - : اللهم أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك إلى نهاية الحديث ، إلى أن قال فيه : أو علَّمته أحدًا من خلقك ؛ فهل هذا يعني أنُّو ليس ... لهذه الكلمة ؟ وهل هذا يعني أن هناك من الخلق مَن يعلم بأسماء اختصَّ الله - عز وجل - بها أحدًا من الناس ؟

الشيخ : لا ليس هذا معنى الحديث ؛ لأنه جاء فيما بعد : أو استأثرت به بعلمك ، ليس معناه أنُّو استأثر به يعلمه أحد ، لكن هناك الحديث الذي جاء في " الصحيحين " مختصرًا ، ثم جاء مفصَّلًا في " سنن الترمذي " وغيره ، التفصيل لا يصح ، أما المختصر فهو الصحيح ؛ وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائةً إلا واحدًا ؛ مَن أحصاها دخل الجنة ، فأسماء الله - عز وجل - التي يترتَّب على إحصائها هذا الوعد الصادق ؛ وهو أن يدخل الجنة مَن أحصاها ؛ فهي تسعة وتسعون ، لكن هذا لا يعني أن أسماء الله - عز وجل - محصورة في تسع وتسعين اسمًا ؛ نستطيع أن نقول بأن أسماء الله - عز وجل - تنقسم إلى قسمين ؛ قسم استأثر به - عز وجل - بعلمه الخاص الذي لا يشاركه فيه أحد ، وقسم مما علَّمه للناس ، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ، فالله - عز وجل - هذا القسم الذي يتعلَّق بالعباد وبعلم العباد ينقسم إلى قسمين ؛ قسم يشترك فيه عامة المسلمين من خواصِّهم من علمائهم ؛ فهي الظاهرة في بعض نصوص الأحاديث الصحيحة ؛ فضلًا عن القرآن الكريم ، لكن هناك أسماء أخرى لا يشترك كلُّ الناس في معرفتها ؛ إلا من كان على سعة وبسطة من العلم ؛ فهذا هو المقصود أو علمته أحد من خلقك ، وليس مما استأثر به هو - تبارك وتعالى - ، وضح أظن الآن المراد تمامًا .
يعني - مثلًا - هناك حديث يقول : يا حنَّان يا منَّان ؛ فهذا الاسم لإثباته ينبغي أن نعرف الحديث الذي جاء فيه هذا الاسم أولًا ، ثم ينبغي أن نعرف هل هذا الحديث ثابت وصحيح ثانيًا أم لا ، هل كل الناس يشتركون في معرفة هذا ؟ الجواب : لا ؛ فإذًا من وقف على هذا الحديث ، ثم تبيَّن له صحة هذا الحديث ؛ عرفَ أن من أسمائه - تبارك وتعالى - الحنَّان المنَّان ، أما الذين لا علم عندهم فيقولون إنه سميع بصير ؛ لأنُّو هذه الأسماء مبثوثة في آيات كثيرة ، فيشترك في معرفتها كلُّ الناس ، أما بعض الأسماء التي وردت في بعض النصوص من السنة ، وقد يكون شيء من ذلك - أيضًا - في القرآن ؛ فيختصُّ بمعرفة ذلك بعض الخاصَّة من أهل العلم ، هذا الذي يعني به في الحديث الذي ذكرته آنفًا .
تفضل .

Webiste