باب :
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : درسنا اليوم في .باب : " يحثى في وجوه المداحين " .يعني التراب ، روى جته المصنف - رحمه الله - بإسناده الصحيح . عن أبي معمر قال : قام رجل يثني على أمير من الأمراء ، فجعل المقداد يحثي في وجهه التراب ، وقال : أمَرَنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن نحثِيَ في وجوه المدَّاحين التراب . كان مَرَّ معنا في الدرس الماضي أحاديث في النهي عن مدح الرجل في وجهه ، والآن هذا الباب عقده المصنف - رحمه الله - ليبيِّن حكم المادح للآخر ماذا يُصنع بهذا المادح ؟ في هذا الحديث التصريح بأن الرسول - عليه السلام - أمر أن يُحثى في وجه ه التراب ، يعني يُقبض قبضة من التراب ثم يُضرب وجه هذا المادح ، عقوبة له عاجلة لهذا المادح في الدنيا قبل الآخرة ، هذا معنى الحديث أمرنا أن نحثي أي : نرميه بكمشة تراب في وجوه المدَّاحين .