باب :
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : بعد أن عقد المصنف - رحمه الله - أبوابًا عديدة في بيان أن كل عمل يعمله المسلم فهو له صدقة ، فقد بدأ يعقد أبوابًا جديدة يورد فيها أحاديث خاصة لبيان فضائل بعض الأعمال المعينة فقال في الباب الثالث عشر بعد المئة : " باب إماطة الأذى " .روى بإسناده الصحيح .عن أبي برزة الأسلمي قال : قلت : يا رسول الله ، دلَّني على عمل يدخلني الجنة . قال : أمِطِ الأذى عن طريق الناس . أمط بمعنى أزل وزنًا ومعنى ، الأذى هو كل ما يؤذي الناس في الطريق سواء كان مما يعرقل السير بالنسبة لوضع اليوم فإنا نلاحظ مثلًا أن بعض أصحاب السيارات يوقفون السيارة بعرض الطريق فيعطلون السير فهذا لا ينبغي ، الواجب أن لا يعرقل المسلم الطريق بل هذا الحديث يأمر بأن يزيل هو كل ما يعرقل السير في الطريق ولو من أشياء بسيطة كالأشياء التي يتعثر بها الناس في الطريق كالشوك والحجر وقشر الموز ونحو ذلك مما يؤذي الناس ، إلى هذا أشار الرسول - عليه الصلاة والسلام - بقوله : أمِطِ الأذى عن طريق الناس ؛ فإن إماطة الأذى عن طريق الناس هو عمل من الأعمال التي يستحقُّ صاحبها دخول الجنة .