ذكر مثال من النصوص مما تضمَّن عقيدةً وحُكمًا في آن واحد ؛ وهوحديث أبي هريرة في الاستعاذة بعد التشهُّد .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... فإنَّ بعض النصوص الشرعية تتضمَّن في آنٍ واحد عقيدةً وحكمًا ؛ كمثل قوله - عليه الصلاة والسلام - والحديث في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا جلس أحدكم في التشهُّد الأخير فليستعِذْ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنَّم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدَّجَّال .
هذا الحديث فيه أمرٌ بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ فهي مسألة فيها حكمٌ من أحكام الشريعة ، وهم معنا على أنَّ حديث الآحاد تثبت به الأحكام الشرعية ؛ لذلك لا يسَعُهم إلا أن يأخذوا بهذا الحديث ، وفيه الأمر بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ؛ فهل يعتقدون بعذاب القبر ؟ هنا يقعون كما يقال في حيص بيص ، عذاب القبر عقيدة ، وعذاب القبر في اعتقادهم لم يثبُتْ بحديث متواتر ؛ ولذلك فهم لا يعتقدون بعذاب القبر ؛ اللهم إلا ما جاء ذكره في آية في القرآن في حقِّ فرعون : النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ، هذه النار يقولون عذاب فرعون وآل فرعون ، أمَّا عامَّة الكفار أوَّلًا ، ثم المسلمون العُصاة الذين ثَبَتَ في حقِّهم شيءٌ من عذاب القبر ؛ فهذا ممَّا لا يؤمنون به ، وما ذاك إلا انطلاقًا منهم من تلك العقيدة الباطلة ؛ وهي قولهم : أن الحديث الصحيح ما لم يكون متواترًا لا تثبت به عقيدة ؛ ولذلك فهم يُنكرون أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا بزعم أنها لم تَصِلْ مرتبة التواتر .
هذا الحديث فيه أمرٌ بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ فهي مسألة فيها حكمٌ من أحكام الشريعة ، وهم معنا على أنَّ حديث الآحاد تثبت به الأحكام الشرعية ؛ لذلك لا يسَعُهم إلا أن يأخذوا بهذا الحديث ، وفيه الأمر بالاستعاذة من هذه الأربع ؛ أعوذ بك من عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ؛ فهل يعتقدون بعذاب القبر ؟ هنا يقعون كما يقال في حيص بيص ، عذاب القبر عقيدة ، وعذاب القبر في اعتقادهم لم يثبُتْ بحديث متواتر ؛ ولذلك فهم لا يعتقدون بعذاب القبر ؛ اللهم إلا ما جاء ذكره في آية في القرآن في حقِّ فرعون : النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ، هذه النار يقولون عذاب فرعون وآل فرعون ، أمَّا عامَّة الكفار أوَّلًا ، ثم المسلمون العُصاة الذين ثَبَتَ في حقِّهم شيءٌ من عذاب القبر ؛ فهذا ممَّا لا يؤمنون به ، وما ذاك إلا انطلاقًا منهم من تلك العقيدة الباطلة ؛ وهي قولهم : أن الحديث الصحيح ما لم يكون متواترًا لا تثبت به عقيدة ؛ ولذلك فهم يُنكرون أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا بزعم أنها لم تَصِلْ مرتبة التواتر .
الفتاوى المشابهة
- عقيدة أهل السنة والجماعة في عذاب القبر - ابن باز
- ما عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في عذاب القبر؟ - ابن باز
- ما عقيدة أهل السنة والجماعة في عذاب القبر؟ - ابن باز
- كيف يتقي المسلم عذاب القبر وعذاب النار ؟ - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صل... - ابن عثيمين
- أصحاب حزب التحرير يصدقون بعذاب القبر و لايؤمنو... - الالباني
- ما الحكمة من الاستعاذة من فتنة المحيا والممات و... - ابن باز
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- ما حكم الذين ينكرون عذاب القبر؟ - الالباني
- ذكر الشيخ لمثال من النصوص مما تضمن عقيدة وحكما... - الالباني
- ذكر مثال من النصوص مما تضمَّن عقيدةً وحُكمًا ف... - الالباني