وهذه أيضاً فتنة عظيمة، قبل ساعات وهو في أهله، والآن في قبره مُنفرد في عمله، فهذه فتنة عظيمة، يحتاج إلى تثبيت، ولهذا استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم، بل أمر أن نستعيذ من هذه الأربع، ومن شر فتنة المسيح الدجال مر علينا أن فتنته عظيمة، وأنه ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من فتنته، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه ما من نبي إلا أنذره قومه ، ولا إشكال في ذلك، لأن إنذار الرسل به معناه أنه عظيم شديد ، يحتاج أن تنبّه عليه وتحذر منه الرسل السابقة، وإلا فمن المعلوم أنه سيأتي في آخر الزمان، لكن تلميحاً به، وتحذيراً منه صارت الرسل عليهم الصلاة والسلام يحذرون منه وينذرون به.