ما الفرق بين (( ملكِ يَوْمِ الدِّينِ )) و (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : سيدي ، سمعتك مرَّة في الصلاة في قراءة الفاتحة بتقرأ : ملكِ يَوْمِ الدِّينِ ، ما الفرق بين ملكِ يَوْمِ الدِّينِ و مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ في الناحية اللفظية ؟
الشيخ : لا ، بدك تقول من الناحية المعنوية ؛ وإلا الفرق من الناحية اللفظية واضح ، هَيْ فيها ألف مَالِكِ ، وهَيْ ما فيها ألف مَلِك ، لكن يبدو أن سؤالك شو الفرق من حيث المعنى ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يقول علماء اللغة - وهذا طبعًا من اختصاص علماء اللغة - : ملك يَوْمِ الدِّينِ أبلغ وأعم معنًى من مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يعني مالك الحساب .
السائل : صاحب صاحب ، بتجي بمعنى ، مالك صاحب ؟
الشيخ : لا ؛ أبلغ من صاحب ، لأنُّو الصاحب ما بيملك الصاحب ، خلِّي بالك ما بيجوز نفسِّر مَالِكِ بمعنى صاحب ، فأنا صاحبك وأنت صاحبي ، لكن ما منَّا من أحد مالك الآخر ، لكن ربُّ العالمين مالك الناس أجمعين ، مَلِك الناس أبلغ من مالك الناس المعنى واحد بس أبلغ ؛ مثلًا بتأتي ألفاظ فيها مبالغة ؛ فلان ضارب ، يعني يضرب ، فلان ضرَّاب ؛ يعني كثير الضَّرب ؛ هَيْ مبالغة يعني ، وهكذا أمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا ، والقراءتان مالكِ و مَلِكِ قراءتان صحيحتان متواترتان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ أي : إنه - عليه الصلاة والسلام - أُوحِيَت إليه هذه الآية على وجهين ؛ فهو لذلك يقرأ تارةً مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ وتارةً مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، والقرَّاء اللّي بيسموهم القرَّاء السبعة وفي قراء عشرة هم كأهل الحديث تقريبًا ؛ فمحدِّث ورد إليه أحاديث كثيرة وفاتَتْه أحاديث أخرى ، إمام ثاني وردَتْ إليه أحاديث لم تَرِدْ الأول ، لكن فاتته أحاديث وردت إلى الأول ، وهكذا ؛ فالقرَّاء تقريبًا هكذا ؛ فقراءة حفص التي نقرأ نحن بها اليوم هي قراءة مَالِكِ ، قراءة مَلِك قراءة قرَّاء آخرين ، وكلاهما قراءتان صحيحتان .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك .
الشيخ : لا ، بدك تقول من الناحية المعنوية ؛ وإلا الفرق من الناحية اللفظية واضح ، هَيْ فيها ألف مَالِكِ ، وهَيْ ما فيها ألف مَلِك ، لكن يبدو أن سؤالك شو الفرق من حيث المعنى ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يقول علماء اللغة - وهذا طبعًا من اختصاص علماء اللغة - : ملك يَوْمِ الدِّينِ أبلغ وأعم معنًى من مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يعني مالك الحساب .
السائل : صاحب صاحب ، بتجي بمعنى ، مالك صاحب ؟
الشيخ : لا ؛ أبلغ من صاحب ، لأنُّو الصاحب ما بيملك الصاحب ، خلِّي بالك ما بيجوز نفسِّر مَالِكِ بمعنى صاحب ، فأنا صاحبك وأنت صاحبي ، لكن ما منَّا من أحد مالك الآخر ، لكن ربُّ العالمين مالك الناس أجمعين ، مَلِك الناس أبلغ من مالك الناس المعنى واحد بس أبلغ ؛ مثلًا بتأتي ألفاظ فيها مبالغة ؛ فلان ضارب ، يعني يضرب ، فلان ضرَّاب ؛ يعني كثير الضَّرب ؛ هَيْ مبالغة يعني ، وهكذا أمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا ، والقراءتان مالكِ و مَلِكِ قراءتان صحيحتان متواترتان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ أي : إنه - عليه الصلاة والسلام - أُوحِيَت إليه هذه الآية على وجهين ؛ فهو لذلك يقرأ تارةً مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ وتارةً مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، والقرَّاء اللّي بيسموهم القرَّاء السبعة وفي قراء عشرة هم كأهل الحديث تقريبًا ؛ فمحدِّث ورد إليه أحاديث كثيرة وفاتَتْه أحاديث أخرى ، إمام ثاني وردَتْ إليه أحاديث لم تَرِدْ الأول ، لكن فاتته أحاديث وردت إلى الأول ، وهكذا ؛ فالقرَّاء تقريبًا هكذا ؛ فقراءة حفص التي نقرأ نحن بها اليوم هي قراءة مَالِكِ ، قراءة مَلِك قراءة قرَّاء آخرين ، وكلاهما قراءتان صحيحتان .
السائل : بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك .
الفتاوى المشابهة
- ذكر قراءة سبعية في قوله تعالى: (( مالك )) وه... - ابن عثيمين
- هل يجوز قراءة (( ملك يوم الدين )) في سورة الفا... - الالباني
- ما هو الدين في االإسلام ؟ - الالباني
- سؤال بالنسبة لقراءة : (( ملك يوم الدين )) في س... - الالباني
- فوائد الآية (( مالك يوم الدين )) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : (( مالك يوم الدين )) الحك... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" مالك يوم الدين ". - ابن عثيمين
- بيان معنى قوله تعالى :" مالك يوم الدين " . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (مالك يوم الدين) - ابن عثيمين
- بعضهم يقرأ الفاتحة بقوله : " ملك يوم الدين" فم... - الالباني
- ما الفرق بين (( ملكِ يَوْمِ الدِّينِ )) و (( م... - الالباني