تم نسخ النصتم نسخ العنوان
كلمة عن طريقة من طرق التعلُّم ؛ ألا وهي السؤال . - الالبانيالشيخ : ... نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إل...
العالم
طريقة البحث
كلمة عن طريقة من طرق التعلُّم ؛ ألا وهي السؤال .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ، أما بعد :
فإن من طرق تعلُّم العلم هو ما جاء النَّصُّ عليه في قوله - تبارك وتعالى - : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ، وأكَّد ذلك نبيُّنا - صلوات الله وسلامه عليه - في الحديث الذي أخرجه أبو داود في " سننه " والإمام أبو عبد الله الحاكم في " مستدركه " عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أرسل سريَّة ليجاهدوا في سبيل الله ، ثم لما وضعت الحرب أوزارها بين أصحابه - عليه السلام - وبين الكفار ، وأصبح بهم الصباح ؛ أصبح أحدهم جنبًا ، وبه جراحات كثيرة ، فسأل مَن حوله : هل يجدون له رخصةً في أن لا يغتسل لِمَا به من جراحات ؟ فقالوا له : لا بد لك من الغسل . فاغتسل ، فكان من وراء ذلك أنه مات كما لا يخفى على الجميع ، فارتفعت الحرارة بسبب الصَّديد والقيح و و إلى آخره ، فمات ، فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : قتلوه قاتلهم الله ! أَلَا سألوا حين جهلوا ؛ فإنما شفاء العيِّ السؤال - وهنا الشاهد - أَلَا سألوا حين جهلوا ؛ فإنما شفاء العيِّ السؤال .
من المعهود بين الناس أن تلقِّي العلم يكون عادةً بطريق منظَّم سواء كان في الحلقات القديمة في المساجد صباحًا أو مساء أو نحو ذلك أو كما هو الشأن الآن في كلِّ المدارس ؛ سواء منها الشرعية أو غير ذلك ، لكن هذا الطريق الثاني هو في كثير من الأحيان يكون أفيد وأنفع لكثير من الناس ، ولعلَّكم أدركتم ماذا أعني بالطريق الثاني ؛ وهو طريق السؤال والجواب : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ، أَلَا سألوا حين جهلوا ؛ فإنما شفاء العيِّ السؤال .
قلت بأن هذا الطريق أو هذا الأسلوب قد يكون أنفع ؛ لأن كثيرًا من الناس تعرض لهم بعض الأمور لا يجدون لا يعرفون فيها حكم الشرع ، وقد لا يجدون مَن يُفتيهم عن ذلك ، فإذا ما أُتِيحَ لهم فرصة اللقاء والاجتماع مع بعض مَن قد يكون أوتي حظًّا من العلم ؛ فحينَ ذاك يغتنمونها فرصةً فيسألون ما يجول في خواطرهم من مسائل أو من مشاكل لا يجدون لها حلًّا ؛ إما في ذوات أنفسهم أو في علاقتهم مع بعض الناس الآخرين ممن قد يظنُّون بهم العلم ، ولهذا فنقول : إذا كان من أسلوب تلقِّي العلم السؤال والجواب فهاتوا أسئلتكم ، وبارك الله فيكم .

السائل : ... بأعطي غيره .

الشيخ : ... هَيْ جاك الدور .
تفضل .

Webiste