تم نسخ النصتم نسخ العنوان
عدم تكليف الإسلام للمسلمين أن يتعاملوا على أسا... - الالبانيالشيخ : يجب المبادرة إلى دفنه بغضِّ النظر الآن عن فصل هذا القلب عن هذا المتوفى ، هل يقولون بأنه ينبغي دفنه أم يعلِّقون ذلك إلا أن لا يعود القلب ينبض في ...
العالم
طريقة البحث
عدم تكليف الإسلام للمسلمين أن يتعاملوا على أساس نظريَّات علمية دقيقة لا يشترك في معرفتها جمهور المسلمين .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : يجب المبادرة إلى دفنه بغضِّ النظر الآن عن فصل هذا القلب عن هذا المتوفى ، هل يقولون بأنه ينبغي دفنه أم يعلِّقون ذلك إلا أن لا يعود القلب ينبض في حركة واحدة ؟

السائل : المعنى الأصلي واحد ، يعني .

الشيخ : عفوًا ، أنت قل لي ؛ يحكمون أو لا يحكمون ؟

السائل : يحكمون طبعًا ... الوفاة .

الشيخ : بعد ذلك إن كنا بحاجة إلى تفصيل يعطونا تفصيل ، يحكمون بالوفاة وهم علماء بالشرع يعني مش بحكم الطب هلق نحن بنحكي .

السائل : لا ، هم .

الشيخ : يعني متى يدفن الميت ؟

السائل : عندما يُتوفَّى .

الشيخ : آ ، عندما يتحقَّق من وفاته كويس ؟ هل حينما يُتحقَّق من وفاته بالنظريَّات الطبية أم بالتجارب العملية التي يعيشها البدو في الصحراء ؟

السائل : لا ، علمية .

الشيخ : هذا السؤال الذي أنا أريد أن أتابع الحديث حوله .

السائل : العلم العلم .

الشيخ : هذا الذي يتبادر لي أنه سيكون الجواب . أظنُّك معنا في هذا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : يعني علميًّا يقال فلان مات ، لكن واقعيًّا بالنسبة لنظر عامة الناس لا يُقال إنه مات ، صح ولَّا إنت في ريب مما أقول ؟

السائل : لا ، معك ، هو لولا وجود تلك الأجهزة المخترعة حديثًا وإلا كان زمان مات في رأي العلماء .

الشيخ : آ ، أنا أريد أن أبني الآن هنا قضية ، أنا عندي رأي يمكن يشبه الفلسفة بالنسبة لبعض الناس ، لكن في اعتقادي أنه ليس أنُّو كلُّ فلسفة يجب أن يُرمى بها عرض الحائط ؛ الشرع لا يبني أحكامه على النظريات العلميَّة وبخاصَّة ما كان منها لا تعدو أن تكون نظرة علمية ولن تصبح حقيقة علمية ؛ طيب ؛ لماذا ؟ لأن الشريعة عامة يُكلَّف بها كل المسلمين في كل بلاد الدنيا سواء ما كان من هذه البلاد يعني يعمرها العلم والثقافة ونحو ذلك أو يغمرها الجهل ؛ فلا يُكلِّف الإسلام المسلمين أن يتعاملوا على أساس نظريات علمية دقيقة لا يشترك في معرفتها جمهور المسلمين حتى العلماء والفقهاء منهم فضلًا عن عامَّة الناس .
أنا أضرب على هذا مثلَين اثنين ، أحدهما مُختلف فيه اليوم يعني ، لكن المثل الآخر ما أظنه يختلفون فيه ، وينبغي أن يكون المثل الآخر وازعًا ودافعًا لهم أن يتراجعوا عن الاختلاف في المثال الأول ، وهو تعلمون جميعًا خلاف علماء المسلمين اليوم في حكم إثبات هلال رمضان بالعمليات الحسابية الفلكية .

Webiste