مسلم جُنِّدَ إجباريًّا في جيش معاصر لحكومة معاصرة تحكم بلاد المسلمين بغير ما أنزل الله ، وقد أمَرَه قائده بالخروج لقتال جيش مسلم آخر في بلد إسلامي مجاور له لأسباب غير معلومة لديه ؛ فكيف يتصرَّف هذا الجندي المسلم في مثل هذه الحالة ؟ هل يطيع أمر قائده ويخرج مع الجيش لِيقتُلَ إخوانه المسلمين أم يرفض هذا الأمر الذي سيؤدي طبعًا إلى قتله هو بيد قائده لأنه رَفَضَ الأمر العسكري ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال الآن : مسلم جُنِّدَ إجباريًّا في جيش معاصر تابع للحكومات المعاصرة التي تحكم بلاد المسلمين بغير ما أنزل الله ، وقد أمَرَه قائده بالخروج لقتال جيش مسلم آخر في بلد إسلامي مجاور له لأسباب غير معلومة لديه ؛ فكيف يتصرَّف هذا الجندي المسلم في مثل هذه الحالة ؟ هل يطيع أمر قائده ويخرج مع الجيش لِيقتُلَ إخوانه المسلمين أم يرفض هذا الأمر الذي سيؤدي طبعًا إلى قتله هو بيد قائده لأنه رَفَضَ الأمر العسكري ؟ فأيُّ الطريقين يختار ؟ وأيُّهما أفضل عند الله - تبارك وتعالى - ؟
الشيخ : أما كيف يتصرَّف فكما قال - تعالى - : بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ، أما أيُّ الأمرين أفضل ؟ فالأفضل ألَّا يباشر هو بيده قتال أخيه المسلم ، بل قتال إخوانه المسلمين ؛ هذا هو الأفضل ، ولو كان نتيجة ذلك أن يُقتل هو ؛ هذا هو الأفضل ، فالأمر واضح ولا غموض فيه ولا إشكال .
عيد عباسي : يبقى .
السائل : ولكن .
الشيخ : يبقى إيش ؟
عيد عباسي : السؤال الأول يعني أو الشق الأول .
الشيخ : وهو ؟
السائل : ولكن هل له يعني أن يخرج مع هذا الجيش ؟ يعني ألا يُعتبر آثمًا أمام الله - تبارك وتعالى - ؟
الشيخ : طبعًا إذا كان يستطيع عدم الخروج فخَرَجَ فهو آثم ، لكن مفهوم كلامك أنه لا يستطيع عدم الخروج .
عيد عباسي : ... .
السائل: ويعتبر شهيد عند الله - سبحانه وتعالى - ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : إذا قُتِلَ يُعتبر شهيد عند الله ؟
الشيخ : على كل حال يعتبر .
السائل : إذا كان نيته .
الشيخ : هو نوع من أنواع الجهاد ، أما كونه شهيد فالشهادة ليست مِن موارد الاجتهاد ، وإنما هذا يُؤخذ بالنَّصِّ ، ولا نعرف النصوص أنَّ مثل هذا الرجل يُعتبر شهيدًا .
الشيخ : أما كيف يتصرَّف فكما قال - تعالى - : بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ، أما أيُّ الأمرين أفضل ؟ فالأفضل ألَّا يباشر هو بيده قتال أخيه المسلم ، بل قتال إخوانه المسلمين ؛ هذا هو الأفضل ، ولو كان نتيجة ذلك أن يُقتل هو ؛ هذا هو الأفضل ، فالأمر واضح ولا غموض فيه ولا إشكال .
عيد عباسي : يبقى .
السائل : ولكن .
الشيخ : يبقى إيش ؟
عيد عباسي : السؤال الأول يعني أو الشق الأول .
الشيخ : وهو ؟
السائل : ولكن هل له يعني أن يخرج مع هذا الجيش ؟ يعني ألا يُعتبر آثمًا أمام الله - تبارك وتعالى - ؟
الشيخ : طبعًا إذا كان يستطيع عدم الخروج فخَرَجَ فهو آثم ، لكن مفهوم كلامك أنه لا يستطيع عدم الخروج .
عيد عباسي : ... .
السائل: ويعتبر شهيد عند الله - سبحانه وتعالى - ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : إذا قُتِلَ يُعتبر شهيد عند الله ؟
الشيخ : على كل حال يعتبر .
السائل : إذا كان نيته .
الشيخ : هو نوع من أنواع الجهاد ، أما كونه شهيد فالشهادة ليست مِن موارد الاجتهاد ، وإنما هذا يُؤخذ بالنَّصِّ ، ولا نعرف النصوص أنَّ مثل هذا الرجل يُعتبر شهيدًا .
الفتاوى المشابهة
- هل لقائد الجيش أن يسمح باستمتاع الجنود بالسَّبي ؟ - الالباني
- إذا أمرت منظمة حماس في فلسطين مثلا أحد أعضائه... - الالباني
- هل إذا وجد مع الجيش الكافر جماعة من المسلمين ي... - الالباني
- هل يجوز الدخول في الجيش بهذا الحديث .؟ - الالباني
- إذا انضممت في جيش إسلامي وتبين لي أن هذا الجيش... - الالباني
- إذا وقعت الحرب بين الجيش المسلم و الكافر فهل ا... - الالباني
- هل يجب الخروج من الجيش الوطني إذا كان يؤثر في... - الالباني
- هل القتال مع غير المسلمين لدفع عدو من الجهاد؟ - ابن باز
- إذا وقعت الحرب بين الجيش المسلم والجيش الكافر... - الالباني
- كيف يتعامل الجندي المسلم إذا تواجه مع جندي مسل... - الالباني
- مسلم جُنِّدَ إجباريًّا في جيش معاصر لحكومة معا... - الالباني