تم نسخ النصتم نسخ العنوان
نرجو من الشيخ نصيحة للمجاهدين في أفغانستان الذ... - الالبانيالسائل : شيخ ، هل لك كلمة للمجهادين الأفغان ، وهم الآن قد شكَّلوا حكومة مؤقتة ؟الشيخ : إي نعم .السائل : وسمعنا أن في هذه الحكومة وزيرين شيعيين .الشيخ : ...
العالم
طريقة البحث
نرجو من الشيخ نصيحة للمجاهدين في أفغانستان الذين كوَّنوا حكومة من ضمنها شيعيَّان ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ ، هل لك كلمة للمجهادين الأفغان ، وهم الآن قد شكَّلوا حكومة مؤقتة ؟

الشيخ : إي نعم .

السائل : وسمعنا أن في هذه الحكومة وزيرين شيعيين .

الشيخ : آ .

السائل : أحدهما ملقَّب بـ " آية الله آسفي " ؛ يعني رتبة دينية عالية تعتبر ، هل لك كلمة نصيحة لهم في هذا الباب ؟

الشيخ : ما كنا نسمع بهذا الاسم .

السائل : هو ليس طبعًا موالي للخميني ، إنما هو قد يكون .

الشيخ : في شيعة في الأفغان ؟

السائل : فيه حوالي سبعة بالمئة .

الشيخ : سبعة بالمئة .

السائل : سبعة بالمئة شيعة ، وحوالي مليونين سني في الأراضي الإيرانية حاليًّا من السنة المهاجرين .

الشيخ : إي نعم ، والله على كل حال نحن نرى أنُّو القضية أعقد من هذه الصورة ؛ لِمَا كنا نقرأ ونسمع ولا نزال أن هناك أحزاب عديدة من أهل السنة أنفسهم ، وهذه التحزُّبات هي ضعفٌ في هذه الأمة أو في هذا الشعب ، ففيهم - مثلًا - بعض الرؤوس من الصوفيين ، ومن المذهبيِّين الجامدين المقلدين ، وفيهم حزبيِّين إخوان مسلمين ، وفيهم وفيهم ، والآن نُفاجئ بهذا الخبر أنُّو أحد أعضاء الحكومة الجديدة .

سائل آخر : عضوين ؟

الشيخ : نعم ؟

السائل : عضوان .

الشيخ : عضوان اثنين من الشيعة ، فأنا أعتقد أن الأمر لا يبشِّر بخير حينما لا تكون الحكومة قائمة على أعضاء أوَّلًا مخلصين للإسلام ، وثانيًا متَّحدين مشربًا ومذهبًا ؛ لأن الاختلاف والتنازع قرين الفشل كما هو نصُّ القرآن الكريم ، فإذا لم يقف الأمر عند تلك الحدود التي ذكرناها آنفًا من صوفية وحنفية متعصِّبة ونحو ذلك وحزبيَّة عمياء ، بل انضمَّ إلى ذلك - أيضًا - عضوين من الشيعة ؛ فهذا لا يبشِّر بخير ، لكن في الوقت نفسه أقول : إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، قد يمكن أن يضطرَّ هؤلاء القائمون على الجهاد الأفغاني أن يختاروا عضوًا من غير مذهبهم السُّنِّي من الشيعة دفعًا لفتنة قد تقوم فيما بعد فيما لو لم يفعلوا ذلك ، أنا أقول هذا تحفُّظًا واحتياطًا ؛ لأن أهل مكة أدرى بشعابها ، وصاحب الدار أدرى بما فيها ، فإن كان الدافع إلى هذا الاختيار إلى ما أشرت إليه آنفًا فيكون ذلك ماشيًا على قاعدة من قواعد الشريعة ؛ وهي دفع المفسدة الكبرى بالصغرى ، أما إن كان ذلك من باب المسايرة والمداهنة فهناك يكمن الشَّرُّ ، وأرجو أن تكون الأولى دون الأخرى .
ونصيحتي على كلِّ حال لهذه الجماعة القائمة على الجهاد أن يتكتَّلوا على الإسلام الصحيح المُستقى من كتاب الله ومن حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأن لا يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم .
هذا ما عندي .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : وإياك .
إي تفضلوا ، شو عم تستنوا ، تفضلوا .

Webiste