ما هي مخالفات جماعة التبليغ ؟ وما هو العلاج لها ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يسأل السَّائل : ما هي مخالفات جماعة التبليغ ؟ وما هو العلاج لها ؟
الشيخ : العلاج هو العلم ، وهو كما ننصحهم دائمًا وأبدًا بدل أن يخروجوا هذا الخروج الذي لا أصل له في السنة وهم قد جعلوه سنة متَّبعة ؛ فعليهم أن يجلسوا في المساجد ويتعلَّموا الحديث والفقه وتلاوة القرآن كما أُنزِل ؛ فإن كثيرًا ممَّن يتكلمون منهم وهذه في الواقع سنة سيِّئة سنُّوها للناس يجرِّئونهم على أن يتكلموا ، فلا يحسن أن يقرأ الآية فضلًا عن أن يحسن أن يقرأ الحديث النبوي ، أو يفسِّر في الآية في الحديث تفسيرًا ، الأمر الذي يصدق عليهم ما جاء في علم مصطلح الحديث أنَّ على طالب العلم أن يتعلَّم اللغة العربية حتى إذا قرأ حديثًا نبويًّا لا يلحن فيه ولا يُكسِّر فيه ، فيقرؤه كما نطق به الرسول - عليه السلام - ، وإلا دخلَ في عموم قوله - عليه السلام - : مَن قال عليَّ ما لم أقُلْ فليتبوَّأ مقعده من النار ، ونحن ، حتى الكتاب بين أيديهم وهو يقرأ من كتاب لا يُحسن أن يقرأ ما في الكتاب ، والكتاب مشكَّل - أيضًا - ؛ مضبوط بالفتحة والكسرة والضمة ، مع ذلك فهؤلاء الذين نسمعهم في كثير من المساجد لا يُحسِنون تلاوة حديث الرسول - عليه السلام - ، فضلًا عن أنهم لا يُحسنون تفسيره ، فضلًا عن أنهم لا يستطيعون بيان ما فيه من الأحكام ومن الفقه الذي يكون المستمعون الجالسون لديه بحاجة كبرى إلى هذا الفقه المستنبط من السنة ؛ لذلك فعلاج هؤلاء هو أن يعودوا إلى الحلقات العلمية التي أشرنا إليها آنفًا في المساجد ، وأن يختاروا عالمًا بالقراءات ، عالمًا بالتجويد ، عالمًا بالفقه ، عالمًا بالحديث ، عالمًا بالتفسير ؛ فيتعلَّمون ، بعد ذلك إذا شعر أحدهم أنه صار في مكنَتِه وفي قدرته أن يدعوَ الناس فواجب عليه أن يدعوَ الناس .
أما هم يسمُّون أنفسهم بجماعة الدعوة ، الدعوة ؛ الدعوة للإسلام ، جماعة التبليغ تبليغ الإسلام ، لكن هذا الإسلام يجب أن يُفهم من هذا المبلِّغ حتى يحسن التبليغ ، وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه ، هذه حقيقة معروفة ؛ ولذلك نحن ننصحهم لأننا نجد في الكثيرين منهم إخلاصًا ونشاطًا في الدعوة ، ولكن يصدق فيهم كما قيل قديمًا :
" أورَدَها سَعدٌ وسَعدٌ مشتَمِلْ *** ما هكذا - يا سَعدُ - تُورَد الإبِلْ "
ما هكذا يا جماعة تكون الدعوة إلى لإسلام ، فالدعوة إلى الإسلام تحتاج إلى علماء ، علماء قديرين خاصَّة إذا خرجوا من هذه البلاد إلى بلاد الكفر والضلال في أوروبا وأمريكا ، فهناك تأتيهم الشهوات والشبهات ما خطر في بالهم في البلاد الإسلامية ؛ فمن أين يأتون بالجواب عليها ؟ فاقد الشيء لا يعطيه .
أنا أعتقد أن هؤلاء جماعة التبليغ إذا كانوا يريدون أن يكونوا حقيقةً مبلِّغين للإسلام لا يكفيهم أن يكونوا طلاب علم ، بل يجب عليهم أن يكونوا علماء ، وأن يكونوا مجتهدين ؛ مجتهدين يعني يستنبطون الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة ؛ لماذا ؟ لأنهم يذهبون إلى بلاد عاداتها وتقاليدها وأخلاقها مشاكلها غير ما عندنا منها ؛ فمن أين يأتون بالجواب ؟ لا جواب عندهم ؛ بل قد يتورَّط أحدهم ويظن أن عنده شيئًا من العلم ، فيفتي كما أفتى أولئك الصحابة ذلك الجريح فقتلوه ، أفتوه بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا كما قال - عليه السلام - في الحديث المتفق عليه : إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنَّه يقبض العلم بقبض العلماء ؛ حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخَذَ الناس رؤوسًا جُهَّالًا ، فسُئِلوا ، فأفتوا بغير علمٍ ، فضلُّوا وأضلُّوا ، هذه حقيقة واقعة اليوم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : أن كثيرًا من الناس = -- وعليكم السلام -- = يُفتون بغير علم ، فيضلُّون ويُضلُّون غيرهم ؛ لذلك الذين يريدون أن ينطلقوا للدعوة أقول أكرِّر ما قلتُ آنفًا .
السائل : تفضل .
الشيخ : لا يكفي أن يكونوا طلاب علم ؛ يجب أن يكونوا علماء يستنبطون الأحكام من الكتاب والسنة ، وإلا فلا يستطيعون أن يُبلِّغوا الإسلام خاصَّة في تلك البلاد ، وأنا أنهي هذه الأجوبة باعتبار الآن ح يشتغل الضرس ، وإذا اشتغل الضرس بطل الدرس !! فبأقول .
الشيخ : العلاج هو العلم ، وهو كما ننصحهم دائمًا وأبدًا بدل أن يخروجوا هذا الخروج الذي لا أصل له في السنة وهم قد جعلوه سنة متَّبعة ؛ فعليهم أن يجلسوا في المساجد ويتعلَّموا الحديث والفقه وتلاوة القرآن كما أُنزِل ؛ فإن كثيرًا ممَّن يتكلمون منهم وهذه في الواقع سنة سيِّئة سنُّوها للناس يجرِّئونهم على أن يتكلموا ، فلا يحسن أن يقرأ الآية فضلًا عن أن يحسن أن يقرأ الحديث النبوي ، أو يفسِّر في الآية في الحديث تفسيرًا ، الأمر الذي يصدق عليهم ما جاء في علم مصطلح الحديث أنَّ على طالب العلم أن يتعلَّم اللغة العربية حتى إذا قرأ حديثًا نبويًّا لا يلحن فيه ولا يُكسِّر فيه ، فيقرؤه كما نطق به الرسول - عليه السلام - ، وإلا دخلَ في عموم قوله - عليه السلام - : مَن قال عليَّ ما لم أقُلْ فليتبوَّأ مقعده من النار ، ونحن ، حتى الكتاب بين أيديهم وهو يقرأ من كتاب لا يُحسن أن يقرأ ما في الكتاب ، والكتاب مشكَّل - أيضًا - ؛ مضبوط بالفتحة والكسرة والضمة ، مع ذلك فهؤلاء الذين نسمعهم في كثير من المساجد لا يُحسِنون تلاوة حديث الرسول - عليه السلام - ، فضلًا عن أنهم لا يُحسنون تفسيره ، فضلًا عن أنهم لا يستطيعون بيان ما فيه من الأحكام ومن الفقه الذي يكون المستمعون الجالسون لديه بحاجة كبرى إلى هذا الفقه المستنبط من السنة ؛ لذلك فعلاج هؤلاء هو أن يعودوا إلى الحلقات العلمية التي أشرنا إليها آنفًا في المساجد ، وأن يختاروا عالمًا بالقراءات ، عالمًا بالتجويد ، عالمًا بالفقه ، عالمًا بالحديث ، عالمًا بالتفسير ؛ فيتعلَّمون ، بعد ذلك إذا شعر أحدهم أنه صار في مكنَتِه وفي قدرته أن يدعوَ الناس فواجب عليه أن يدعوَ الناس .
أما هم يسمُّون أنفسهم بجماعة الدعوة ، الدعوة ؛ الدعوة للإسلام ، جماعة التبليغ تبليغ الإسلام ، لكن هذا الإسلام يجب أن يُفهم من هذا المبلِّغ حتى يحسن التبليغ ، وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه ، هذه حقيقة معروفة ؛ ولذلك نحن ننصحهم لأننا نجد في الكثيرين منهم إخلاصًا ونشاطًا في الدعوة ، ولكن يصدق فيهم كما قيل قديمًا :
" أورَدَها سَعدٌ وسَعدٌ مشتَمِلْ *** ما هكذا - يا سَعدُ - تُورَد الإبِلْ "
ما هكذا يا جماعة تكون الدعوة إلى لإسلام ، فالدعوة إلى الإسلام تحتاج إلى علماء ، علماء قديرين خاصَّة إذا خرجوا من هذه البلاد إلى بلاد الكفر والضلال في أوروبا وأمريكا ، فهناك تأتيهم الشهوات والشبهات ما خطر في بالهم في البلاد الإسلامية ؛ فمن أين يأتون بالجواب عليها ؟ فاقد الشيء لا يعطيه .
أنا أعتقد أن هؤلاء جماعة التبليغ إذا كانوا يريدون أن يكونوا حقيقةً مبلِّغين للإسلام لا يكفيهم أن يكونوا طلاب علم ، بل يجب عليهم أن يكونوا علماء ، وأن يكونوا مجتهدين ؛ مجتهدين يعني يستنبطون الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة ؛ لماذا ؟ لأنهم يذهبون إلى بلاد عاداتها وتقاليدها وأخلاقها مشاكلها غير ما عندنا منها ؛ فمن أين يأتون بالجواب ؟ لا جواب عندهم ؛ بل قد يتورَّط أحدهم ويظن أن عنده شيئًا من العلم ، فيفتي كما أفتى أولئك الصحابة ذلك الجريح فقتلوه ، أفتوه بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا كما قال - عليه السلام - في الحديث المتفق عليه : إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنَّه يقبض العلم بقبض العلماء ؛ حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخَذَ الناس رؤوسًا جُهَّالًا ، فسُئِلوا ، فأفتوا بغير علمٍ ، فضلُّوا وأضلُّوا ، هذه حقيقة واقعة اليوم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : أن كثيرًا من الناس = -- وعليكم السلام -- = يُفتون بغير علم ، فيضلُّون ويُضلُّون غيرهم ؛ لذلك الذين يريدون أن ينطلقوا للدعوة أقول أكرِّر ما قلتُ آنفًا .
السائل : تفضل .
الشيخ : لا يكفي أن يكونوا طلاب علم ؛ يجب أن يكونوا علماء يستنبطون الأحكام من الكتاب والسنة ، وإلا فلا يستطيعون أن يُبلِّغوا الإسلام خاصَّة في تلك البلاد ، وأنا أنهي هذه الأجوبة باعتبار الآن ح يشتغل الضرس ، وإذا اشتغل الضرس بطل الدرس !! فبأقول .
الفتاوى المشابهة
- اختلاف أفراد جماعة التبليغ ؟ - الالباني
- حكم الخروج مع جماعة التبليغ - ابن عثيمين
- مناقشة الشيخ لأحد من جماعة التبليغ - الالباني
- التفصيل في جماعة التبليغ - ابن عثيمين
- جماعة التبليغ. - ابن عثيمين
- بيان أنَّ أساس الدعوة هو العلم ، وهذا الذي لا... - الالباني
- بيان الشيخ أن أساس الدعوة هو العلم وهذا الذي ل... - الالباني
- ما قولكم في جماعة التبليغ ؟ - ابن عثيمين
- البدعة 000 نصيحة لجماعة التبليغ.؟ - الالباني
- ما هي مخالفات جماعة التبليغ وماهوالعلاج لها؟ - الالباني
- ما هي مخالفات جماعة التبليغ ؟ وما هو العلاج لها ؟ - الالباني