عيد عباسي : على كلٍّ الأستاذ كان ذكر في " السلسلة الصحيحة " أنُّو الأخبار الواردة والتي تبيِّن هذا الانحطاط وهالتقليد للكفار ، وهالـ ... ينبغي أن لا تثبِّط همم المسلمين ؛ لأنه قد وَرَدَتْ أحاديث أخرى فيها بيان أنَّ المستقبل للإسلام ، فذكر طائفة صالحة منها في " السلسلة " جزاه الله خيرًا ، منها قوله - صلى الله عليه وسلم - : ليبلغنَّ هذا الأمر مبلغ الليل والنهار ، ومنها الحديث الذي فيه إخبار أنه ستُفتح روما بعد القسطنطينية ، وحديث : ستكون النبوَّة فيكم ما شاء الله أن تكون إلى أن قال - عليه الصلاة والسلام - : ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . فإذا تذكَّرنا هذه الغربة وهذا الفساد وهذه الغلبة للكفار ؛ فيجب أن لا نفقدَ الأمل ، ويجب أن لا نيأس ، بل نعلم أنَّ هناك مستقبلًا مضيئًا مشرفًا ينتظر المسلمين إذا جدُّوا وعملوا ، وأنه قريب منهم جدُّ قريب إذا تمسَّكوا بالمنهج الصحيح وسلكوا سبيل الله - عز وجل - المستقيم ، فهذه بشارات تبيِّن أن المستقبل للإسلام ، وأن النصر له ، وأن الدنيا كلها ستدخل فيه أفواجًا ، وأنه سيكون يخضع له كلُّ الدنيا يدخل إلى ما دخل إليه الليل والنهار .
ونحن مع تحسُّسنا وانزعاجنا من هذا الضلال الذي فيه المسلمون نلمح بريقًا من النور وأشياء مبشِّرة بالخير ، هذه هؤلاء البراعم المسلمة والزهرات المتفتِّحة التي تبحث عن الحقِّ أينما كان ، وتخلص له وتعمل في سبيل الله - عز وجل - حتى يكون لها النصر إن شاء الله ، فهذه لا بد كما قال الشاعر :
" إن الهلال إذا رأيت نموَّه *** أيقنت أَنْ سيصير بدرًا كاملًا "
وما ذلك على الله بعزيز ، وعسى الله - عز وجل - أن يقرَّ أعيننا بمشاهدة هذا المستقبل الباهر ... إن شاء الله .

سائل آخر : إن شاء الله .