تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله... - الالبانيالشيخ : الحديث الأخير في هذا الباب ، وبه ينتهي الدرس ، وقد تقدَّم-  أيضًا - هذا الحديث ، فأذكِّركم به فقط ، قال : وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صل...
العالم
طريقة البحث
حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( مَن أصبح منكم اليوم صائمًا ؟ ) . قال أبو بكر : أنا . فقال : ( مَن أطعم منكم اليوم مسكينًا ؟ ) . قال أبو بكر : أنا . قال : ( مَن عاد منكم اليوم مريضًا ) . فقال أبو بكر : أنا . فقال : ( مَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة ؟ ) . قال أبو بكر : أنا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( ما اجتمعت هذه الخصال قطُّ في رجل في يوم إلا دخل الجنة ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الحديث الأخير في هذا الباب ، وبه ينتهي الدرس ، وقد تقدَّم- أيضًا - هذا الحديث ، فأذكِّركم به فقط ، قال : وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : مَن أصبح منكم اليوم صائمًا ؟ . قال أبو بكر : أنا . فقال : مَن أطعم منكم اليوم مسكينًا ؟ . قال أبو بكر : أنا . قال : مَن عاد منكم اليوم مريضًا . فقال أبو بكر : أنا . فقال : مَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة ؟ . قال أبو بكر : أنا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ما اجتمعت هذه الخصال قطُّ في رجل . هنا فيه سقط وضعته على الهامش ، فمن كان عنده نسخة فليصحِّح نسخته ، السقط بعد قوله في رجل : في يوم إلا دخل الجنة ، بدون هذه الإضافة يختلف معنى الحديث تمامًا ؛ يعني لو في عمره فعل هذه الأشياء الخمس صدق عليه أنه دخل الجنة ، بينما الحديث بنفس المصدر الذي عزاه إليه المصنف بهذه الزيادة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما اجتمعت هذه الخصال قطُّ في رجل في يوم إلا دخل الجنة .
يقول : رواه ابن خزيمة في " صحيحه " ، وهذا من تقصيرات المؤلف في التخريج ؛ فإن هذا الحديث في " صحيح مسلم " ، وهو عزاه لـ " صحيح ابن خزيمة " ، وهذا في اصطلاح أهل العلم تقصير في علم التخريج ؛ لأنه إذا كان الحديث في أحد " الصحيحين " فلا يجوز عزوه إلى غيرهما إلا عطفًا عليهما أو على أحدهما ، أما أن يقال : رواه ابن خزيمة وقد رواه مسلم ولا يُذكر ؛ فهذا تقصير في التخريج ، والسبب واضح ؛ وهو الثقة التي نالَها " الصحيحان " عند علماء الأمة من حيث دقة الشروط التي التزموها في إخراج الأحاديث في كتابَيهما بخلاف غيرهما ، ومنهم ابن خزيمة هذا الذي عزا المؤلف الحديث إليه ، وإنه بالنسبة للشَّيخين في " الصحيحين " متساهل ؛ فإنه يروي في كثير من الأحيان عن بعض المجهولين وهذا تساهل ، بينما الشَّيخان تنكَّبا هذا التساهل وامتاز حديثهما بالصحة العليا ؛ لذلك لا يصح أن لا يُعزى الحديث إلى أحد " الصحيحين " وهو في أحدهما ويُعزى إلى غيرهما ، لهذا السبب .
على كل حال فالمصنف الحقيقة له مزية كبيرة ؛ لأنه يبدو من تضاعيف كتابه أنه أملى هذا الكتاب من حفظه ، ليس من كتاب ، ولو أن هذا الحفظ بلا شك يستلزم التحضير والمراجعة ، لكن مهما كان الأمر فأحدنا اليوم يعجز عن أن يملي صفحة من ذهنه حافظته دون أن يخطئ ؛ فما بالكم وهو قد أملى مجلدين كهذا المجلد هذا أحدهما إملاءً ؛ فلا غرابة أن يسهو وأن ينسى وأن يُخطئ ، و كل بني آدم خطاء ، وخير الخطَّائين التوَّابون ، على أن خطأه هذا ليس من الخطأ الذي يحتاج إلى توبة ؛ لأنه ليس ذنبًا ، وإنما هو سهو ، والله على كل حال يثيبه - سبحانه وتعالى - ، ونسأله أن يؤجرنا - أيضًا - معه .
الأستاذ معه أسئلة ، وما حضرنا اليوم ، فعسى أن يكون المانع له خيرًا .

السائل : اللي بعده ضعيف ؟

الشيخ : نعم .
هنا عدة أسئلة نرتبها حسب أهميتها أوَّلًا ، وحسب قلة تكرارها ثانيًا .

Webiste