ما حكم مَن مات ولم يحجَّ وقد كان مستطيعًا ، وقد كان مذهبه جواز التأخير في الحج ؟ وبيان معنى قوله - تعالى - : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ )) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
عيد عباسي : لو كان هذا الإنسان ... يرى الحج على الكراهة .
الشيخ : لا ، قبل أن تعلِّق ، وإنما أريد أن أقول : إن هذا الذي مات ولم يحجَّ لأنه أجَّل ما كان بإمكانه إلى حيث لا إمكان له ؛ هذا خالف آية أو حديثًا ، آية وحديثًا ، أما الآية فقول الله - تبارك وتعالى - : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ أي : سارعوا إلى أعمال شَرَعَها الله لكم وأوجَبَها عليكم بها تستحقُّون مغفرة ربكم ، هذا معنى الآية : سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ أي : إلى أسباب المغفرة ، ولا شك أن الحجَّ من أعظم الأسباب التي بها يستحقُّ القائم به مغفرة الله ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - كما في حديث البخاري : الحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : مَن حجَّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
إذًا المسارعة إلى الحج مسارعة إلى المغفرة ، فالذي لم يُسارع إلى الحج وهو مستطيع فقد خالف هذه الآية الكريمة ، كما أنه خالَفَ الحديث الشريف ؛ ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : مَن أراد الحج فليعجِّل ؛ فقد تضِلُّ الضالة ، ويمرض المريض ، يومئذٍ كانوا كما تعلمون وسيلة السفر في الغالب إنما هي الدواب ، وأعمُّها استعمالًا الإبل ؛ لأنها تتحمَّل المشاق والمسافات البعيدة والطويلة ، فيقول الرسول - عليه السلام - : فقد تضلُّ الضالة ، بيكون أنت عندك ناقة أو جمل ومهيِّئ حالك أنك تحج عليه أو عليها ، وإذا بك تصبح يومًا فتجدها شاردة أو شاردًا ، هات بقى وين الوسيلة اللي ادَّخرتها وتباطأت في استعمالها ؟ يقول الرسول - عليه السلام - : فقد تضلُّ الضالة ، فقبل أن تضلَّ الضالة عجِّل بالحج عليها إلى بيت الله الحرام . وأكثر من ذلك يمرض المريض ، أنت بتكون سليم قوي البنية تستطيع أن تحجَّ هذه السنة ، فتقول : سوف وسوف تُسوِّف ، فيأتي العام الثاني وأنت مريض عليل ما تستطيع أن تحجَّ ؛ لذلك قال - عليه السلام - : مَن أراد الحج فليعجِّل .
إذًا الذي يُسوِّف في الحج ويتباطأ فيه هو مخالف للكتاب والسنة ، أما سؤالك إذا كان هو يرى المذهب الذي يُجيز التراخي في الحج ؛ فنحن نجيب بجوابين اثنين :
أوَّلًا : نحن لا يجوز لنا أن نكون عونًا على الخطأ ، فإن كان هو يرى هذا ومات على هذا فنحن لا نفتي فتوى تُخالف الصواب من المذهب وهو التعجيل في الحج .
والشيء الآخر : أن الذين يرون التراخي بالحج ؛ فهل معنى قولهم هذا أنه إذا مات بسبب التراخي فلم يحجَّ أنه يموت غير آثم ؟! هذا في الحقيقة لا أستحضر الآن ، لكن أستبعد أن يقولوا : إنه مات غير آثم ؛ فإذًا إن قالوا كما نعتقد أنه مات آثمًا فقد التقوا معنا ، وإن خالفونا فلَسْنا بالمكلفين أن نُفتيَهم بفتاوى تخالف ما عندنا وتوافق ما عندهم .
عيد عباسي : ... إذا كان مَن يرى رأينا ، لكن الأب كان نيته صالحة ... .
الشيخ : هذا هو الجواب ، أعطيتك الجواب .
الشيخ : لا ، قبل أن تعلِّق ، وإنما أريد أن أقول : إن هذا الذي مات ولم يحجَّ لأنه أجَّل ما كان بإمكانه إلى حيث لا إمكان له ؛ هذا خالف آية أو حديثًا ، آية وحديثًا ، أما الآية فقول الله - تبارك وتعالى - : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ أي : سارعوا إلى أعمال شَرَعَها الله لكم وأوجَبَها عليكم بها تستحقُّون مغفرة ربكم ، هذا معنى الآية : سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ أي : إلى أسباب المغفرة ، ولا شك أن الحجَّ من أعظم الأسباب التي بها يستحقُّ القائم به مغفرة الله ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - كما في حديث البخاري : الحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : مَن حجَّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .
إذًا المسارعة إلى الحج مسارعة إلى المغفرة ، فالذي لم يُسارع إلى الحج وهو مستطيع فقد خالف هذه الآية الكريمة ، كما أنه خالَفَ الحديث الشريف ؛ ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : مَن أراد الحج فليعجِّل ؛ فقد تضِلُّ الضالة ، ويمرض المريض ، يومئذٍ كانوا كما تعلمون وسيلة السفر في الغالب إنما هي الدواب ، وأعمُّها استعمالًا الإبل ؛ لأنها تتحمَّل المشاق والمسافات البعيدة والطويلة ، فيقول الرسول - عليه السلام - : فقد تضلُّ الضالة ، بيكون أنت عندك ناقة أو جمل ومهيِّئ حالك أنك تحج عليه أو عليها ، وإذا بك تصبح يومًا فتجدها شاردة أو شاردًا ، هات بقى وين الوسيلة اللي ادَّخرتها وتباطأت في استعمالها ؟ يقول الرسول - عليه السلام - : فقد تضلُّ الضالة ، فقبل أن تضلَّ الضالة عجِّل بالحج عليها إلى بيت الله الحرام . وأكثر من ذلك يمرض المريض ، أنت بتكون سليم قوي البنية تستطيع أن تحجَّ هذه السنة ، فتقول : سوف وسوف تُسوِّف ، فيأتي العام الثاني وأنت مريض عليل ما تستطيع أن تحجَّ ؛ لذلك قال - عليه السلام - : مَن أراد الحج فليعجِّل .
إذًا الذي يُسوِّف في الحج ويتباطأ فيه هو مخالف للكتاب والسنة ، أما سؤالك إذا كان هو يرى المذهب الذي يُجيز التراخي في الحج ؛ فنحن نجيب بجوابين اثنين :
أوَّلًا : نحن لا يجوز لنا أن نكون عونًا على الخطأ ، فإن كان هو يرى هذا ومات على هذا فنحن لا نفتي فتوى تُخالف الصواب من المذهب وهو التعجيل في الحج .
والشيء الآخر : أن الذين يرون التراخي بالحج ؛ فهل معنى قولهم هذا أنه إذا مات بسبب التراخي فلم يحجَّ أنه يموت غير آثم ؟! هذا في الحقيقة لا أستحضر الآن ، لكن أستبعد أن يقولوا : إنه مات غير آثم ؛ فإذًا إن قالوا كما نعتقد أنه مات آثمًا فقد التقوا معنا ، وإن خالفونا فلَسْنا بالمكلفين أن نُفتيَهم بفتاوى تخالف ما عندنا وتوافق ما عندهم .
عيد عباسي : ... إذا كان مَن يرى رأينا ، لكن الأب كان نيته صالحة ... .
الشيخ : هذا هو الجواب ، أعطيتك الجواب .
الفتاوى المشابهة
- أنواع مناسك الحجِّ ، وهل يجوز الإفراد في الحجّ... - الالباني
- حكم الحج - اللجنة الدائمة
- حكم الحج عمن مات ولم يوص بالحج - ابن باز
- حكم الحج. - ابن عثيمين
- الحج. - ابن عثيمين
- ما حكم من حج عن غيره قبل أن يحج عن نفسه ؟ ول... - ابن عثيمين
- من كانت له قدرة على الحجِّ ولم يحجَّ ؛ فهل لول... - الالباني
- رجل كان مستطيعا للحج ولم يحج و مات أيحج عنه ال... - الالباني
- رجل كان مستطيعًا للحج ولم يحج ومات ؛ أَيَحُجُّ... - الالباني
- ما حكم من مات ولم يحج وقد كان مستطيعا، وقد كان... - الالباني
- ما حكم مَن مات ولم يحجَّ وقد كان مستطيعًا ، وق... - الالباني