ما حكم ذكر كلمة " سيدنا محمد " في الصلاة مع أنه وَرَدَ حديث يمنع من ذلك ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أخيرًا : سؤال هنا أجيبُه باختصار ، وأنهي هذا الاجتماع ؛ يقول السَّائل : ما حكم ذكر كلمة : " سيدنا محمد " في الصلاة مع ما يُسمع عن حديث للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يمنع فيه أن يسوِّدوه على أحد ؟
السَّائل يشير إلى حديث : لا تسوِّدوني في الصلاة ... لا تسوِّدوني فلا أصل له هذا التعبير من حيث اللغة ، ولا أصل له في حديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - ؛ أي : لم يأتِ النهي الصريح عن تسويد الرسول - عليه السلام - ؛ أي : عن أن نقول فيه : سيدنا رسول الله ؛ ليس هناك حديث صريح في النهي عن هذا ، بل هناك أحاديث وَصَفَ الرسول - عليه السلام - نفسه بأنه سيد البشر سيد الناس يوم القيامة ، وكلكم سمع شيئًا منها ، ولكن هل كون الرسول - عليه السلام - بحقٍّ سيد الناس هذا مما يسوِّغ لنا أن نزيدَ في الصلاة عليه في الصلاة ما لم يشرَعْه الله ؟
الجواب : لا ، ولا أريد إطالة البحث في هذا لأنني ذكرتُه مرارًا وتكرارًا ، لكن أقرِّب الأمر لِمَن قد يكون لم يسمع البحث السابق ، وإنما يسمعه الآن ؛ لو أن مصلِّيًا قال في التشهد التحيات لله - سبحانه وتعالى - ؛ أليس هذا تعظيمًا لله - عز وجل - ؟ بلا شك ، لكن هل يجوز له ذلك ؟ الجواب : لا ، هل معنى هذا الجواب أنُّو المجيب لا يعظِّم رب العالمين ؟ حاشى ! بل هذا من تمام تعظيم رب العالمين أن تلتزم شريعته ولا نزيد عليها ولو بحرف واحد من عندنا ، فالتحيات لله شرعٌ أوحاه الله إلى رسول الله ، فعلَّمَه أصحابه ، وكان يعتني عناية خاصَّة في تعليمه إياهم ، فابن مسعود - مثلًا - يقول : " علَّمَني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - التشهد في الصلاة وكفِّي بين كفَّيه " ، " وكفِّي بين كفَّيه " يعني الرسول آخذ بكفِّ ابن مسعود يلقِّنه عن كثب وعن قرب صيغة التشهد في الصلاة ؛ ولذلك يقول أصحاب ابن مسعود بأنه هو بدوره كان يعلِّمنا التشهد ، ويأخذ على أحدنا الحرف الواحد ؛ إذا زاد في التشهد حرف واحد يأخذه عليه وينكره عليه ، فنحن إذا قلنا : التحيات لله - سبحانه وتعالى - ما جئنا أمرًا نكرًا ؛ أي : من حيث المعنى ، ولكن جئنا بأمر منكر بلا شك من حيث الاتباع ؛ فلم نتَّبع الرسول - عليه السلام - في تعليمه لأصحابه هذا التشهد بدون هذه الزيادة ، وإذا كان بدهيًّا لدى كل مسلم أُوتِيَ ذرَّة من عقل وعلم أن هذه الزيادة مع أنها لا تنافي جلال الله وعظمته لا تجوز ؛ لأن الرسول - عليه السلام - لم يعلِّمها أصحابه ؛ فأولى وأولى ألَّا يجوز للمصلي أن يزيد لفظة " سيدنا " اللي فيها تعظيم للرسول - عليه الصلاة والسلام - ؛ لأن تعظيم الله أوجب علينا من تعظيم الرسول ، ومع ذلك عَلِمْنا من المثال السابق أنه لا يجوز لنا أن نعظِّمَ الله بما لم يشرَعْ ؛ فأولى وأولى ألَّا يجوز لنا أن نعظِّم رسول الله بما لم يشرع الله - تبارك وتعالى - .
السَّائل يشير إلى حديث : لا تسوِّدوني في الصلاة ... لا تسوِّدوني فلا أصل له هذا التعبير من حيث اللغة ، ولا أصل له في حديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - ؛ أي : لم يأتِ النهي الصريح عن تسويد الرسول - عليه السلام - ؛ أي : عن أن نقول فيه : سيدنا رسول الله ؛ ليس هناك حديث صريح في النهي عن هذا ، بل هناك أحاديث وَصَفَ الرسول - عليه السلام - نفسه بأنه سيد البشر سيد الناس يوم القيامة ، وكلكم سمع شيئًا منها ، ولكن هل كون الرسول - عليه السلام - بحقٍّ سيد الناس هذا مما يسوِّغ لنا أن نزيدَ في الصلاة عليه في الصلاة ما لم يشرَعْه الله ؟
الجواب : لا ، ولا أريد إطالة البحث في هذا لأنني ذكرتُه مرارًا وتكرارًا ، لكن أقرِّب الأمر لِمَن قد يكون لم يسمع البحث السابق ، وإنما يسمعه الآن ؛ لو أن مصلِّيًا قال في التشهد التحيات لله - سبحانه وتعالى - ؛ أليس هذا تعظيمًا لله - عز وجل - ؟ بلا شك ، لكن هل يجوز له ذلك ؟ الجواب : لا ، هل معنى هذا الجواب أنُّو المجيب لا يعظِّم رب العالمين ؟ حاشى ! بل هذا من تمام تعظيم رب العالمين أن تلتزم شريعته ولا نزيد عليها ولو بحرف واحد من عندنا ، فالتحيات لله شرعٌ أوحاه الله إلى رسول الله ، فعلَّمَه أصحابه ، وكان يعتني عناية خاصَّة في تعليمه إياهم ، فابن مسعود - مثلًا - يقول : " علَّمَني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - التشهد في الصلاة وكفِّي بين كفَّيه " ، " وكفِّي بين كفَّيه " يعني الرسول آخذ بكفِّ ابن مسعود يلقِّنه عن كثب وعن قرب صيغة التشهد في الصلاة ؛ ولذلك يقول أصحاب ابن مسعود بأنه هو بدوره كان يعلِّمنا التشهد ، ويأخذ على أحدنا الحرف الواحد ؛ إذا زاد في التشهد حرف واحد يأخذه عليه وينكره عليه ، فنحن إذا قلنا : التحيات لله - سبحانه وتعالى - ما جئنا أمرًا نكرًا ؛ أي : من حيث المعنى ، ولكن جئنا بأمر منكر بلا شك من حيث الاتباع ؛ فلم نتَّبع الرسول - عليه السلام - في تعليمه لأصحابه هذا التشهد بدون هذه الزيادة ، وإذا كان بدهيًّا لدى كل مسلم أُوتِيَ ذرَّة من عقل وعلم أن هذه الزيادة مع أنها لا تنافي جلال الله وعظمته لا تجوز ؛ لأن الرسول - عليه السلام - لم يعلِّمها أصحابه ؛ فأولى وأولى ألَّا يجوز للمصلي أن يزيد لفظة " سيدنا " اللي فيها تعظيم للرسول - عليه الصلاة والسلام - ؛ لأن تعظيم الله أوجب علينا من تعظيم الرسول ، ومع ذلك عَلِمْنا من المثال السابق أنه لا يجوز لنا أن نعظِّمَ الله بما لم يشرَعْ ؛ فأولى وأولى ألَّا يجوز لنا أن نعظِّم رسول الله بما لم يشرع الله - تبارك وتعالى - .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم إطلاق كلمة سيدنا للنبي ﷺ وغيره؟ - ابن باز
- حكم إطلاق لفظ سيدنا على النبي في الصلاة وخارجها - ابن باز
- ما حكم إطلاق لفظة السَّيِّد ؟ وما معنى حديث :... - الالباني
- ما حكم زيادة لفظة : سيدنا محمد في الصلاة الإبر... - الالباني
- قول سيدنا محمد - اللجنة الدائمة
- إضافة كلمة سيدنا في الصلاة على النبي - اللجنة الدائمة
- ما حكم قول: سيدنا محمد ﷺ؟ - ابن باز
- نرجو البيان بالتفصيل حكم استعمال كلمة سيِّد مث... - الالباني
- نرجو البيان بالتفصيل حكم استعمال كلمة سيِّد مث... - الالباني
- ما حكم ذكر كلمة سيدنا محمد في الصلاة مع أنه ور... - الالباني
- ما حكم ذكر كلمة " سيدنا محمد " في الصلاة مع أن... - الالباني