ما حكم إطلاق كلمة سيدنا للنبي ﷺ وغيره؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هذه رسالة وردتنا من السودان، من أبو هشيم الحسن البحاري الحسين طالب بمعهد التربية، يقول في رسالته: ما هو حكم إطلاق كلمة سيدنا للنبي محمد ﷺ، وللأولياء والصالحين، وحكم التسمية باسم الجلالة على البشر، مثل الصبر والعزيز وغيرها، يمكن البصير والعزيز وغيرها؟
أفيدونا، أفادكم الله.
الجواب:
إطلاق لفظ سيدنا على النبي ﷺ حق؛ لأنه سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام-، وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر فهو سيد العباد، وسيد المسلمين، فإذا قال الرجل في حقه: سيدنا محمد، اللهم صل على سيدنا محمد فلا بأس بهذا، فهو سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام-، وهو سيد الخلق، وإنما كره ذلك على الناس في حياته؛ لئلا يغلوا، خاف عليهم من الغلو، لما قالوا له: أنت سيدنا قال: السيد الله -تبارك وتعالى- سدًا للذريعة، خاف عليهم أن يغلوا فيه -عليه الصلاة والسلام-، والآن قد توفي -عليه الصلاة والسلام-، وأخبرنا أنه سيد ولد آدم، فلا بأس أن نقول: سيدنا -عليه الصلاة والسلام-، وهو خيرنا وسيدنا وإمامنا، وهو خليل الرحمن -عليه الصلاة والسلام-.
أما بقية الناس، فالأولى أن لا يقال: سيدنا، ولا يخاطب بهذا، لكن إذا قيل: فلان سيدهم فلان، يعني: رئيسهم، سيدهم فلان، يعني: أميرهم، شيخ قبيلتهم لا بأس، مثلما قال النبي ﷺ لابنه الحسن: إن ابني هذا سيد وقال: من سيد بني فلان، من سيد بني فلان وقال للصحابة يوم جاء سعد بن معاذ يحكم في بني قريظة: قوموا إلى سيدكم هذا لا بأس به، لكن كونه يواجهه يقول: يا سيدنا، هذا تركه أولى؛ لأن الرسول ﷺ قال: السيد الله -تبارك وتعالى- ولأن هذا قد يفضي إلى التكبر إذا قيل له هذا الكلام قد يفضي إلى التكبر والغلو فيه، فالأولى أن يقول للناس: لا تقولوا سيدنا، يعني: ينصحهم، ويقل لهم، لا تقولوا: يا سيدنا، قولوا: يا أخانا، يا أبا فلان، يكفي.
أما إذا قيل على سبيل الإضافة: من سيد بني فلان، هذا فلان سيد؛ لأنه من بيت النبوة، أو لأنه فقيه، أو عالم، أو شريف في نفسه في أخلاقه وأعماله، أو جواد كريم لا بأس، لكن إذا خيف من إطلاق سيد خيف عليه أن يتكبر أو يتعاظم في نفسه؛ يترك ذلك.
ولا يقال هذا للكافر ولا للمنافق ولا للعاصي، لا ينبغي أن يقال له: سيد إنما يقال هذا للشيخ الكبير الفقيه العالم الرئيس، المعروف بالإصلاح والخير، المعروف بالحلم والفضل والجود، يعني: إذا قيل له: سيد لا بأس، أما أن يخاطب يا سيدنا ترك هذا أولى، نعم.
المقدم: لكن يجوز أن يقال: يا سيد قومه إذا كان...
الجواب: لو قال: سيد قومه لا بأس، يا سيد قومه، أو يا سيد بني فلان، يا سيد بني تميم، يا...
المقدم: ولو كان مثلًا.. لا أقصد.
الشيخ: لأنه رئيسهم لا بأس.
المقدم: بالنسبة للمنافق أو ...
الشيخ: إذا كان رئيسهم لا بأس.
المقدم: أي نعم يقول: يا سيد فلان، أو يا سيد بني فلان، أو ...
الشيخ: إذا كان رئيسهم لا بأس.
هذه رسالة وردتنا من السودان، من أبو هشيم الحسن البحاري الحسين طالب بمعهد التربية، يقول في رسالته: ما هو حكم إطلاق كلمة سيدنا للنبي محمد ﷺ، وللأولياء والصالحين، وحكم التسمية باسم الجلالة على البشر، مثل الصبر والعزيز وغيرها، يمكن البصير والعزيز وغيرها؟
أفيدونا، أفادكم الله.
الجواب:
إطلاق لفظ سيدنا على النبي ﷺ حق؛ لأنه سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام-، وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر فهو سيد العباد، وسيد المسلمين، فإذا قال الرجل في حقه: سيدنا محمد، اللهم صل على سيدنا محمد فلا بأس بهذا، فهو سيد ولد آدم -عليه الصلاة والسلام-، وهو سيد الخلق، وإنما كره ذلك على الناس في حياته؛ لئلا يغلوا، خاف عليهم من الغلو، لما قالوا له: أنت سيدنا قال: السيد الله -تبارك وتعالى- سدًا للذريعة، خاف عليهم أن يغلوا فيه -عليه الصلاة والسلام-، والآن قد توفي -عليه الصلاة والسلام-، وأخبرنا أنه سيد ولد آدم، فلا بأس أن نقول: سيدنا -عليه الصلاة والسلام-، وهو خيرنا وسيدنا وإمامنا، وهو خليل الرحمن -عليه الصلاة والسلام-.
أما بقية الناس، فالأولى أن لا يقال: سيدنا، ولا يخاطب بهذا، لكن إذا قيل: فلان سيدهم فلان، يعني: رئيسهم، سيدهم فلان، يعني: أميرهم، شيخ قبيلتهم لا بأس، مثلما قال النبي ﷺ لابنه الحسن: إن ابني هذا سيد وقال: من سيد بني فلان، من سيد بني فلان وقال للصحابة يوم جاء سعد بن معاذ يحكم في بني قريظة: قوموا إلى سيدكم هذا لا بأس به، لكن كونه يواجهه يقول: يا سيدنا، هذا تركه أولى؛ لأن الرسول ﷺ قال: السيد الله -تبارك وتعالى- ولأن هذا قد يفضي إلى التكبر إذا قيل له هذا الكلام قد يفضي إلى التكبر والغلو فيه، فالأولى أن يقول للناس: لا تقولوا سيدنا، يعني: ينصحهم، ويقل لهم، لا تقولوا: يا سيدنا، قولوا: يا أخانا، يا أبا فلان، يكفي.
أما إذا قيل على سبيل الإضافة: من سيد بني فلان، هذا فلان سيد؛ لأنه من بيت النبوة، أو لأنه فقيه، أو عالم، أو شريف في نفسه في أخلاقه وأعماله، أو جواد كريم لا بأس، لكن إذا خيف من إطلاق سيد خيف عليه أن يتكبر أو يتعاظم في نفسه؛ يترك ذلك.
ولا يقال هذا للكافر ولا للمنافق ولا للعاصي، لا ينبغي أن يقال له: سيد إنما يقال هذا للشيخ الكبير الفقيه العالم الرئيس، المعروف بالإصلاح والخير، المعروف بالحلم والفضل والجود، يعني: إذا قيل له: سيد لا بأس، أما أن يخاطب يا سيدنا ترك هذا أولى، نعم.
المقدم: لكن يجوز أن يقال: يا سيد قومه إذا كان...
الجواب: لو قال: سيد قومه لا بأس، يا سيد قومه، أو يا سيد بني فلان، يا سيد بني تميم، يا...
المقدم: ولو كان مثلًا.. لا أقصد.
الشيخ: لأنه رئيسهم لا بأس.
المقدم: بالنسبة للمنافق أو ...
الشيخ: إذا كان رئيسهم لا بأس.
المقدم: أي نعم يقول: يا سيد فلان، أو يا سيد بني فلان، أو ...
الشيخ: إذا كان رئيسهم لا بأس.
الفتاوى المشابهة
- حكم قول مولانا وسيدنا - ابن باز
- هل يجوز إطلاق لفظ السَّيِّد ؟ - الالباني
- هل "السيد" من أسماء الله؟ وحكم قوله للبشر - ابن باز
- حكم إطلاق لفظ سيدنا على النبي أو الخلفاء الراشدين - ابن باز
- هل يجوز إطلاق كلمة السيدة عائشة والسيدة فاطمة... - الالباني
- ما حكم قول الرجل لصاحبه يا سيدي ؟ - الالباني
- سؤال عن حكم إطلاق لفظة السَّيِّد على بعض الناس ؟ - الالباني
- ما حكم قول: سيدنا محمد ﷺ؟ - ابن باز
- ما حكم إطلاق لفظة السَّيِّد ؟ وما معنى حديث :... - الالباني
- حكم إطلاق كلمة سيدي على غير المسلم - ابن باز
- ما حكم إطلاق كلمة سيدنا للنبي ﷺ وغيره؟ - ابن باز