تفسير قوله تعالى: (الذي يصلى النار الكبرى)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (الذي يصلى النار الكبرى)]
قال تعالى: الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى [الأعلى:١٢-١٣] الذي يصلى النار الموصوفة بأنها الكبرى وهي: نار جهنم؛ لأن نار الدنيا صغرى بالنسبة لها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ناركم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم) أي: إن نار الآخرة فضلت على نار الدنيا بتسع وستين ضعفاً.
والمراد: نار الدنيا كلها ليست ناراً مخصوصة بل هي أشد ما يكون من نار الدنيا، فإن نار الآخرة فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً، ولهذا وصفها الله بقوله: النَّارَ الْكُبْرَى [الأعلى:١٢] ثم إذا صلاها لا يموت فيها ولا يحيا، المعنى: لا يموت فيستريح ولا يحيا حياة سعيدة، وإلا فهم أحياء في الواقع، لكنهم أحياء معذبون كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا [النساء:٥٦] كما قال الله عز وجل: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ [الزخرف:٧٧] وهو خازن النار لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ [الزخرف:٧٧] أي: يهلكنا ويريحنا من هذا العذاب قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ [الزخرف:٧٧] فيها العذاب المقيم، ويقال لهم: لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ [الزخرف:٧٨] .
هذا معنى قوله: لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى [الأعلى:١٣] لأنه قد يشكل على بعض الناس كيف يكون الإنسان لا حي ولا ميت؟ فيقال: لا يموت فيها ميتة يستريح بها، ولا يحيا حياة يسعد بها، فهو -والعياذ بالله- في عذاب وجحيم وشدة، يتمنى الموت ولكن لا يحصل له، هذا هو معنى قوله تعالى: ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى [الأعلى:١٣] .
قال تعالى: الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى [الأعلى:١٢-١٣] الذي يصلى النار الموصوفة بأنها الكبرى وهي: نار جهنم؛ لأن نار الدنيا صغرى بالنسبة لها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ناركم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم) أي: إن نار الآخرة فضلت على نار الدنيا بتسع وستين ضعفاً.
والمراد: نار الدنيا كلها ليست ناراً مخصوصة بل هي أشد ما يكون من نار الدنيا، فإن نار الآخرة فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً، ولهذا وصفها الله بقوله: النَّارَ الْكُبْرَى [الأعلى:١٢] ثم إذا صلاها لا يموت فيها ولا يحيا، المعنى: لا يموت فيستريح ولا يحيا حياة سعيدة، وإلا فهم أحياء في الواقع، لكنهم أحياء معذبون كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا [النساء:٥٦] كما قال الله عز وجل: وَنَادَوْا يَا مَالِكُ [الزخرف:٧٧] وهو خازن النار لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ [الزخرف:٧٧] أي: يهلكنا ويريحنا من هذا العذاب قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ [الزخرف:٧٧] فيها العذاب المقيم، ويقال لهم: لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ [الزخرف:٧٨] .
هذا معنى قوله: لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى [الأعلى:١٣] لأنه قد يشكل على بعض الناس كيف يكون الإنسان لا حي ولا ميت؟ فيقال: لا يموت فيها ميتة يستريح بها، ولا يحيا حياة يسعد بها، فهو -والعياذ بالله- في عذاب وجحيم وشدة، يتمنى الموت ولكن لا يحصل له، هذا هو معنى قوله تعالى: ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى [الأعلى:١٣] .
الفتاوى المشابهة
- تفسير سورة النجم من قوله تعالى (( لقد رأى من... - ابن عثيمين
- ليس صحيح أن نار الدنيا دخان نار يوم القيامة - اللجنة الدائمة
- حكم الصلاة إلى النار - ابن عثيمين
- يذكر ابن القيم أن النار ناران نار عصاة الموح... - ابن عثيمين
- الشياطين مخلوقة من النار أي نار السموم وعدهم... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (تصلى نارا حامية) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) - ابن عثيمين
- هل يُحكم بالنار لمن لا يصلي؟ - ابن باز
- تفسير قوله تعالى " سيذكر من يخشى " إلى قوله... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" سيذكر من يخشى . ويتجنبها... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (الذي يصلى النار الكبرى) - ابن عثيمين